in

ما الغرض من حشد حفتر مليشياته في المنطقة الغربية؟

لم يكتفِ حفتر من الخراب والدمار وتمزيق النسيج الاجتماعي بين الليبيين بإدخالهم في حروب بينهم، فما زالت مليشياته تحشد لإدخال مزيد من المدن في أَتُون حربه لأجل كرسي الحكم.

وقد حذّرت غرفة المنطقة العسكرية الغربية من تَبِعات التحركات المشبوهة والتحشيد لمليشيات حفتر في قاعدة الوطية ومدن العجيلات وصبراتة وصرمان، مؤكدة أن قوات الجيش مستعدة للقضاء على المجرمين والعصابات التي تسعى إلى زعزة أمن المنطقة.

وأعلن ممثلو المدن الأمازيغية، في ملتقى لهم، تشكيل غرفة عمليات عسكرية، ووفد مشترك من البلديات الأمازيغية للتواصل مع الحكومة والجهات ذات العلاقة ومنها البعثة الأممية والبلديات المجاورة، مؤكدين استعدادهم لضرب كل من يحاول زعزعة السلم والأمن في مدينتي زوارة والزاوية وكافة مدن المنطقة الغربية.

تحشيدات وهمية

ورأى المحلل العسكري سليمان بن صالح، أن التحشيدات التي يجري الحديث عنها سواء أكانت في المنطقة الغربية في صبراتة أو في منطقة الوشكة ، هي تحشيدات وهمية تتكون في مجملها من قوة غير فعالة الهدف منها هو مشاغلة القوات الموجودة في مدينة الزاوية، وكذلك القوات الموجودة في كل من مصراتة وجبل نفوسة عن تقديم الدعم للقوة المدافعة عن طرابلس.

وأضاف بن صالح، في تصريح للرائد، أن الغرض من هذه التحشيدات توزيع قوات الجيش المدافعة عن طرابلس على عدة جبهات، وبالتأكيد سيكون هذا على حساب القوة الرئيسية المدافعة عن العاصمة؛ لأن التحشيد الحقيقي النوعي والكمي لعناصر حفتر هو في جنوب طرابلس وترهونة، وليس في صبراتة والوشكة، وفق قوله.

زوارة والزاوية

وكان عميد بلدية الزاوية الغرب عبد الكريم الأبح حذّر من وجود تحشيدات لميليشات حفتر للهجوم على مدينة الزاوية. وأضاف الأبح، في تصريح للرائد، أن ميلشيات حفتر أطلقت الرصاص على بوابة أمنية لبلدية الزاوية دون وقوع أي إصابات.

أما زوارة، فقال مدير مكتب العلاقات والإعلام ببلديتها صبحي الإدريسي، إن الوضع داخل البلدية ممتاز، ولا يوجد ما يثير القلق أو يدعو للخوف.

وأضاف الإدريسي، في تصريح للرائد، أن تجمعات مليشيات حفتر ضُخّمت في وسائل الإعلام وأخذت أكبر من حجمها بكثير، مع أنها تجمعات قليلة بين صبراتة وصرمان والعجيلات، وفق تعبيره، مبينًا أن قوات الأمن داخل المدينة وضواحيها على أتم الاستعداد لأي خرق أو هجوم.

الهدف رأس جدير

ومن جهته، قال الخبير العسكري عادل عبدالكافي، إن هدف حفتر من خلال تحشيد ميلشياته بالمنطقة الغربية فى صرمان وصبراته وجزء من العجيلات مستخدما قاعدة الوطية لايصال الذخيرة والاسلحة والمرتزقة، هو السيطرة على راس جدير وعمل طوق على مناطق سيطرة الوفاق.

وأضاف عبدالكافي، في تصريح للرائد، إن هذه التحركات تأتي فى اطار استمرارية حفتر فى عملياته الهجومية بعد ان سيطر على سرت، ومجابهة هذا التوسع بدء بالفعل عبر الغرفة العسكرية زوارة والزاوية فى تنسيق على اعلى مستوى لدعم تمركزات لقواتها.

وواصل عبدالكافي القول، بأنه يجب دعم القوات المتمركزة في المنطقة الغربية من المجلس الرئاسى وامراء المناطق العسكرية، وأنه آن الأوان التجهيز لعملية عسكرية شاملة تدحر مليشيات حفتر وتنهى مشروعه فى المنطقة الغربية وباقى الاراضى الليبية بالتعاون مع تركيا عبر الاتفاقية المشتركة الموقعة معها.

ويجمع المراقبون والمحللون للشأن العسكري والسياسي، بأن تحريك حفتر لميلشياته في عدد من المناطق، يقصد به خلق بؤر توتر جديدة، ومحاولة منه لشغل قوات الجيش الليبي في بعض المحاور، بغرض احداث ربكة في صفوفها قد توتر على سير المعارك لصالحه.

الخارجية الروسية: روسيا لا تخطط لعقد مؤتمر جديد حول ليبيا

الفقيه: لا أتوقع قبول النواب بالبدء في الحوار السياسي دون تحقيق تقدم في العسكري