in

بإيقافه للنفط.. حفتر يجوع الليبيين ويبدد أموالهم كمرتبات للمرتزقة

يدخل اغلاق النفط أسبوعه الثالث وقد بلغت خسائر إغلاقه حتى الآن أكثر من 1.3 مليار دولار دون أمل قريب في إعادة ضخه من جديد.

إعلام حفتر يحاول مرارا وتكرارا خلق الحجج الواهية لإغلاق مصدر الرزق الأساسي لليبيين، تارة من أجل نيل حقوق برقة “المهمشة”، وتارة من أجل غضب شعبي سوّق له بعض أبواقه المأجورة، ليخرج علينا مؤخرا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مطالبا بإعادة توزيع الثروة في ليبيا وكأنه وصي على ليبيا.

هده الشعارات المضللة حول توزيع الثروة وعوائد النفط، كشف اليوم جزء منها بعد أن أصدر فريق الخبراء المعني بدولة السودان حقائق حول وجود مرتزقة من دارفور في ليبيا لتقوية نفسها بالمال والأسلحة والمعدات.

أموال النفط مرتبات المرتزقة

بعد أسابيع من إيقاف النفط، أصدر فريق الخبراء المعني بدولة السودان تقريراً يوضح فيه انخراط مجموعات كبيرة من جماعة دارفور للقتال في ليبيا بجانب خليفة حفتر في جنوب وغرب البلاد.

وأوضح التقرير أن كل 10 مرتزقة يستلمون فور وصولهم مركبة وأسلحة، وفيما يخص الأجور فإنها ترتفع عند الهجوم وتصبح كما هي عند حراسة المنشآت.

ومن الميزات الإضافية التي وفرها حفتر للمرتزقة بحسب تقرير الخبراء، هو الاحتفاظ بأي غنيمة يحصلون عليها من خلال الهجمات التي يقودونها ضد قوات الجيش الليبي، بالإضافة لإعطاء كل مرتزق جديد مبلغ وقدره 3 آلاف دولار.

من يجلب المرتزقة؟

في التقرير ذاته، كشف فريق الخبراء عن أسماء الأشخاص المتورطين في جلب المرتزقة إلى ليبيا للقتال مع حفتر وتسهيل مهمته في الانقلاب على الحكومة الشرعية والاستيلاء على كرسي الحكم في البلاد.

قائد الكتيبة 128 “الحسن معتوق الزادمة” الذي يعتبر -بحسب التقرير- شريكا رئيسيا لحركة جيش تحرير السودان جناح “متّي متاوي” وتجمع قوى تحرير السودان، يتخذ من مقر كتيبته في الجفرة مركزاً لتجمع حركة تحرير السودان وقوى تحرير السودان في مدينة هون منذ أشهر وتتعاون معها في عمليات عسكرية مشتركة.

من الأسماء الأخرى المرفقة في التقرير “هلال موسى بوعمود الزوي” وعلى محمد “وجيج” من قبيلة التبو الذي يسيطر على المطار العسكري للتنسيق مع الجماعات الدارفوية بالإضافة لتجمع قوى تحرير السودان وينسق معها للقتال بجانب حفتر.

وفي الوقت الذي يصرف حفتر أموال ليبيا كمرتبات للمرتزقة، ينتظر الليبيون بفارغ الصبر أمام المصارف للحصول على ما يسد حاجتهم في ظل الغلاء المعيشي والتضخم التي سببه إغلاق النفط سابقا من قبل الجضران والآن حفتر.

قنونو: تقرير فريق الخبراء بشأن المرتزقة السودانيين في ليبيا لم يكن مفاجئا لنا

الدرسي: مشروع الدستور تناول مسالة التوزيع العادل للثروات ولا يحق للسيسي التدخل فيه