in

حفتر يقبل بالحل السياسي، فكيف سيقنع أتباعه بذلك؟

لطالما أصر حفتر على الحسم العسكري ورفض الحل السياسي أو أي تنسيق أمني مع حكومة الوفاق التي يحاول الانقلاب عليها، بدعم دول فرنسا والإمارات ومصر وغيرها.

حفتر الذي كان يعلن في كل فترة طيلة شهور العدوان التي مر منها حتى الآن عشرة شهور أن الحسم عسكري، معلناً في مرات عديدة عن ساعات صفر لدخول العاصمة والسيطرة عليها، وكانت آخر تلك الإعلانات ما أورده ناطقه الرسمي، بان الحل في ليبيا يأتي من فوهات البنادق.

وأكد حفتر، السبت، للمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة في مقره بالرجمة، مشاركته في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 المزمع عقدها في جنيف.

كما وأعلن قبوله بالمسارين السياسي والاقتصادي، الذي تسعى البعثة الأممية لإحيائه من جديد، وفق البيان الختامي لمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية الذي عقد في الـ19 من يناير المنصرم.

فإذا كان هذا تراجعاً من حفتر عن كل أهدافه التي ظل مصراً على الوصول إليها منذ إعلانه بيان تجميد الإعلان الدستوري وعمل المؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه في الـ14 من فبراير 2014، فكيف سيقنع داعميه الذي يدفعونه للحرب وما وصول الشحنة الأخيرة من شحنات الأسلحة الإماراتية ببعيد.

وإذا كانت الموافقة والتنازل هذا حقيقة، فكيف سيقنع أتباعه ممن أوهمهم بالسيطرة على طرابلس خلال 72 ساعة فقط، ويأتي بعد حوالي الـ10 أشهر، ويتنازل عن كل الأماني التي كان يمنيهم بها.

لمراقبة أجهزة أطفالك.. اعتمد هذه التطبيقات

العيادات الخارجية بمركز مصراتة الطبي تخفف معاناة المواطنين