in

العيادات الخارجية بمركز مصراتة الطبي تخفف معاناة المواطنين

رغم عدم رضا المواطنين في ليبيا عن أداء القطاع الصحي العام، إلا أن ما تقدمه العيادات الخارجية بمصراتة أعطى انطباعاً إيجابيا حيث تردد عليها خلال العام الماضي أزيد من 161 ألف مريض.

ازدحام وانتشار

تجولت الرائد داخل مبنى العيادات الخارجية التي يقع في طابقين اثنين ويضم أزيد من 20 عيادة، وشاهدت حجم الازدحام الحاصل، وانتشار أفراد الأمن والسلامة داخلها لتنظيم العمل.

يقول أحد أفراد الأمن والسلامة بالعيادات “محمد الدوشي” للرائد، إن تواجدهم من أجل تنظيم العمل، ومنع حدوث أي ازدحام داخل الممرات، وحل أي مشكلة قد تحدث.

ذات الأطباء

يقول المواطن “أبوبكر خليل” إن ما قدمته العيادات الخارجية له ولأقاربه من خدمات، وفرّت عليه التوجه للعلاج في مستشفيات خاصة، لوجود ذات الأطباء، ودون دفع أي مقابل مادي.

إلا أن “خليل”، طالب في حديثه للرائد القائمين على العيادات ببذل جهود مضاعفة في ايجاد آلية أكثر تنظيماً لاستقبال الحالات المترددة، تفادياً للازدحام الحاصل، وتنظيما للمترددين.

للجميع

أزيد من 650 كم قطعها المواطن “ناجي سليمان” وصولاً من أجدابيا لمصراتة لعلاج والدته بالعيادات الخارجية، لعدم وجود مستشفيات تقدم خدمة طبية بمدن الشرق، بحسب حديثه للرائد.

وتابع في حديثه أن مجيئه لمصراتة لم يكن في الحسبان، وما شجعه على ذلك قريب له سبق أن عالج بالعيادات الخارجية ذاتها، مشيداً بالجهود التي يبذلها الفريق الطبي في تخصصات طبية عديدة.

هذا السبب

يعزي الناشط في المجتمع المدني وعضو مؤسسة أبريل للتوعية الصحية “محمد الخنفاس” سبب الازدحام الحاصل على العيادات الخارجية، إلى استقبال مرضى مدن ليبية أخرى، إضافةً إلى قاطني مصراتة والنازحين إليها.

ولم يخف في حديثه للرائد أن الأطباء العاملين بالعيادات يستقبلون قرابة ما بين 60 – 70 مريضاً في العيادة الواحدة يومياً، مؤكداً أن جودة الخدمات بالإمكان تحسينها لتفادي الإرباك الحاصل.

بالأرقام

161968 مريضاً استقبلتهم العيادات الخارجية بمركز مصراتة الطبي خلال العام الماضي، 21388 منهم من خارج المدينة، بحسب حديث مشرف العيادات الخارجية “علي عيسى أبوجلالة”

وأضاف للرائد أن العيادات تستقبل المرضى في غالب التخصصات الطبية عدا النساء والولادة، مؤكداً اهتمامهم بتجويد الخدمة المقدمة، مشيراً إلى أنهم افتتحوا وحدات جديدة خلال الأعوام الماضية.

جهود مُضاعفة

يقول رئيس قسم الإعلام بمركز مصراتة الطبي “عبدالحميد بن غربية” إن تزاحم المترددين على العيادات الخارجية دفع القائمين عليها إلى تمديد ساعات العمل خلال العامين الماضيين ليتضمن العلاج خلال الفترة المسائية. وأضاف بثقة “ساعد ذلك في تخفيف العبء على المواطن”، ومنح الفرصة لكثيرين لم يتمكنوا من الحضور صباحاً للعلاج في الفترة المسائية في أكثر من عيادة طبية.

حفتر يقبل بالحل السياسي، فكيف سيقنع أتباعه بذلك؟

الدول المغاربية تؤكد حزمها لدعم شرعية ليبيا المتمثلة بحكومة الوفاق