in

استهداف عناصر حفتر المتعمد للمدنيين بغرض الانتقام، وجه آخر كشفه تقرير “غوتيرش”

كشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن استهداف عناصر حفتر للمدنيين بشكل معتمد، وأظهر بعض الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الكانيات التابعة لحفتر والتي تمثل العمود الفقري له في عدوانه على العاصمة طرابلس.

وذكر التقرير أن مليشيا الكانيات بترهونة شنت هجمات مكثفة على المدنيين المشتبه “بتعاطفهم مع حكومة الوفاق” فقتلت 39 شخصا وجرحت العشرات، مشيرا إلى أن هذه الهجمات جاءت انتقاما لمقتل قادة المليشيا، في إشارة إلى محسن الكاني، وشقيقه عبد العظيم، وآمر ما يعرف باللواء التاسع عبد الوهاب المقري.

الانتقام لمقتل الكاني

وذكرت مصادر مطلعة من داخل ترهونة أن مليشيا الكاني قامت بعمليات تصفية واعتقال وإرهاب للمواطنين عقب مقتل قائدها وسادت حالة من الفوضى وعمليات الاعتقال العشوائية.

وقالت منظمة ضحايا لحقوق الإنسان، إن هذه المليشيا قتلت منذ 2014 نحو 230 شخصا من أهالي المدينة في عمليات قتل جماعية، أبيدت فيها عائلات بأكملها، بحسب بيان للمنظمة.

وأكدت المنظمة الحقوقية، في تقرير أصدرته تحت عنوان “جرائم مليشيا الكاني بمدينة ترهونة”، أن هذه المليشيا المسلحة ارتكبت جرائم ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية أحصت منها المنظمة قائمة بـ 123 قتيلا من ترهونة، و 7 قتلى من سوق الخميس، وأكثر من 64 حالة خطف وتعذيب وابتزاز.

اختطاف على الهوية

مليشيا الكانيات لم تتوقف عند حدود ترهونة، فقد مارست السطو المسلح، والإغارة على الطريق الساحلي قرب منطقة القربولي واختطفت الناس على الهوية.

وقتلت هذه العصابات العديد من المسافرين عبر الطريق، منهم شباب من سوق الجمعة أثناء عودتهم من مطار مصراتة إلى طرابلس في بداية الشهر الحالي، كما هاجموا سيارة بها امرأة فقتلوا زوجها وأخاها وسرقوا سيارتهم، بعد تركها على قارعة الطريق، وأوضحت بعض المصادر أن المختطفين اقتيدوا إلى جهات غير معروفة داخل ترهونة قبل أن يعدموا.

وقد اعتادت هذه الميليشيات المسيطرة على مدينة ترهونة منذ بداية العدوان في أبريل الماضي، إرهاب المواطنين وتنفيذ اعتداءات وعمليات خطف مما خلق حالة من الهلع والرعب في صفوف السكان.

صواريخ غراد

وبالتزامن مع هذه الهجمات التي نفذتها مليشيا الكانيات كانت صواريخهم العشوائية تتساقط على أحياء عدة في طرابلس وتقتل وتجرح العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

فقد استهدفت منطقة الهجارسة بسوق الجمعة بصواريخ “غراد” أدت إلى مقتل مواطن، كما استهدفت منزلا في الهضبة البدري بصواريخ غراد فقتلت شخصين مدنيين، وقصفت مطار معيتيقة الدولي ومنطقة شرفة الملاحة فقتلت المواطن جمعة القبايلي.

ويرى مراقبون أن كل جرائم هذه المليشيا تحسب على ما يسمى بالقيادة العامة في الرجمة بقيادة حفتر؛ إذ إن هذه المليشيا تعلن مرارا وتكرارا تبعيتها له مما يرتب على قائد الرجمة كل المسؤولية القانونية جراء هذه الجرائم ويجعله في موقف المساءلة.

ويضيف مراقبون أن ما يسمى بالجيش الوطني هو عبارة عن تجمع مصلحي لن يدوم طويلا أمام التحديات القادمة عندما تفترق مصالح هؤلاء كما رأينا المتحدث باسم ما يعرف الحركة الشعبية لتحرير ليبيا موسى إبراهيم الذي توعد حفتر إن وقع على وثيقة برلين بالانشقاق، وتركه يواجه مصيره وحيدا.

عناصر حفتر تواصل اختراق الهدنة، وسلامة يتفرج

“الإيكونوميست”: حفتر مدعوم من الإمارات ولا يريد السلام