in

ما الذي يجب على حكومة الوفاق أن تفعله أمام تهديدات المسماري المتكررة لمطار معيتيقة؟

أعلنت حكومة الوفاق عودة مطار معيتيقة للعمل بعد إغلاقه، بسبب تهديدات المتحدث باسم عناصر حفتر المسماري والتي هدد فيها بقصف أي طائرة تخرج أو تهبط في مطار معيتيقة سواء كانت عسكرية أو مدنية.

وتأتي تهديدات المسماري بعد أيام من اجتماع برلين حول ليبيا والذي أكد في بيانه الختامي ضرورة التزم كل الأطراف بوقف أي عمل عدائي والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار.

خطوة جيدة

الكاتب فرج دردور يرى أن حكومة الوفاق قامت بخطوة جيدة، ورفضت هذه التهديدات واجتمع مجلس الوزراء وقرر فتح مطار معيتيقة اعتبار من اليوم، وأنهم لن يأبهوا ل”تهديديات المجرمين في الرجمة” وذكروا العالم عبر رسالتهم باتفاقية الطيران المدني واتفاق برلين بخصوص الهدنة وحملوهم المسؤولية الكاملة، جراء أي عمل تقوم به عناصر حفتر

ووصف دردور في تصريح للرائد ما قامت به حكومة الوفاق اليوم بالخطوة الصحيحة حيث أنها لم تذعن لهذه التهديديات لأنها لو أذعنت فسوف يؤدي إلى استمرار حفتر في التمادي في التضييق على حياة المدنيين في طرابلس، مضيفا أن هذا هو الإجراء الصحيح.

وتابع دردور أنه على حكومة الوفاق ان تمتلك القوة الكافية لردع “هؤلاء الغزاة” لأنهم لا يفهمون إلا لغة القوة ولا ينفع معهم أي مبادرات سلام أو أي وقف لإطلاق النار وليس عندهم أي احترام للإنسانية أو الممتلكات الخاصة والعاصمة.

مسؤولية كبيرة

من جانبه قال المحامي عبد الباسط الحداد إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على القضاء الليبي المتمثل في مكتب النائب العام والهيئات القضائية في اتخاذ إجراءات فورية ضد تهديدات المسماري المتكررة للمرافق المدنية والتي تعتبر بنص القانون الليبي جريمة يعاقب عليها القانون

وأضاف الحداد في تصريح للرائد أنه ينبغي على حكومة الوفاق تفعيل الدور القانوني في توصيف هذه الجرائم والعمل على تقديمها للقضاء الدولي، لأن فيها تهديدا صارخا لحياة المدنيين وهو ما يعاقب عليه القانون الدولي.

وتابع الحداد بأنه لم يسمع بأيَ اجراء قانوني قامت به حكومة الوفاق ضد الإمارات وفرنسا وغيرها من الدول التي تقصف الليبيين بطائراتها وتخترق الأجواء الليبية وتعبث بحياة وممتلكات الآمنين ليلا ونهارا الأمر الذي يعد من أولى أولياتها من أجل فضح هؤلاء أمام المجتمع الدولي والهيئات الدولية ذات الشأن.

مواقف أكثر صلابة

بينما بيّن الكاتب إبراهيم عمر أنه يجب على حكومة الوفاق أن تتخذ مواقف أكثر صلابة وصرامة بشأن تهديدات المسماري المتكررة بقصف مطار معيتيقه، إذ لا يعقل أن تظل حكومة الوفاق تحت تهديد المسماري ليغلق لها وعن المدنيين مطار معيتيقة

وأضاف ابراهيم عمر في تصريح للرائد أنه على حكومة الوفاق تنفيذ وتفعيل كل بنود مذكرة التفاهم مع تركيا، لأنها الأمل الوحيد في ردع حفتر عن استهدافه للمطار ولكل مرافق وأحياء طرابلس حسب قوله

وتابع إبراهيم لا جدوى من انتظار المجتمع الدولي أو البعثة الأممية، لأنهما لم يتخذا مواقف واضحة وقوية حيال عديد الجرائم التي ارتكبها حفتر، والتي كان آخرها قصف الكلية العسكرية بداية يناير الجاري

ويرى مراقبون أن عدم إذعان الحكومة في طرابلس لهذه التهديدات خطوة صائبة وربما ناتجة عن امتلاكها منظومة دفاع جوي لحماية أجواء المطار بفضل تفعيل اتفاقية التعاون الأمني مع تركيا في نوفمبر الماضي

تهديد صريح من حفتر للطائرات المدنية … والرئاسي يعلن استئناف العمل بمعيتيقة

الخارجية ترحب ببيان الجزائر الصادر عن وزراء خارجية دول جوار ليبيا