in

مقابلة خاصة مع آمر غرفة العمليات العسكرية سرت ـ الجفرة العميد “إبراهيم أحمد بيت المال”

قال آمر غرفة العمليات العسكرية سرت ـ الجفرة العميد “إبراهيم أحمد بيت المال”، إن تحرك مجرم الحرب “خليفة حفتر” نحو غربي سرت، لم ينجح في تشتيت قوات عملية بركان الغضب المدافعة عن طرابلس، مضيفاً أن القوات المتمركزة شرقي أبو قرين هي قوات نظامية ومساندة من مدن ليبية عدة.

وفي مقابلة خاصة مع شبكة الرائد، أبدى “بيت المال” تأسفه لتورط ترهونة مع حفتر باعتبارها مدينة جارة وقريبة، مطالباً المتورطين في القتال إلى جانب ميليشيات حفتر بأن يَعُوا أن ما يقوم به الأخير هو الزج بهم من أجل وصوله إلى السلطة، فإلى نص المقابلة …

هل كان قرار انسحاب قوة حماية وتأمين سرت من المدينة موفقاً؟ وماذا عن طبيعة الميليشيات التي هاجمت سرت؟

في الحقيقة الانسحاب لم يكن موفّقًا؛ لأننا عندما نتحدث عن قوة حماية وتأمين سرت، نتحدث عن قوة نوليها الثقة التامة، لكن للأسف هذه القوة لم تكن مستعدة باعتبار أن الهجوم كان مُباغتاً، وانسحاب القوة إلى منطقة أبو قرين دعانا إلى رفع درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى، وتنادت كل القوات إلى منطقة أبو قرين، والآن نظمنا صفوفنا بحمد الله، وأمورنا على ما يرام.

أما تركيبة ميليشيات حفتر فهي لم تعد مخفية على أحد، فهي تعتمد على مرتزقة الجنجويد والعدل والمساواة السودانيين، إضافةً إلى المرتزقة المصريين، وجميعهم يتقاضون مرتباتهم من دولة الإمارات، ويُديرهم خبراء إماراتيون عبر غرفة عمليات في الرجمة، وحسب ما يتوفر لديّ من معلومات فإن ميليشيات حفتر لا يوجد بها إلا عدد قليل من الجنسية الليبية.

يمر اليوم الأسبوع الأول على تكليفك بإمرة غرفة العمليات العسكرية، كيف يسير نسقها في ظل زعم الإعلام التابع لخليفة حفتر أنه حقق تقدمات؟

ربما تكون هناك عراقيل وصعوبات في الأيام الأولى، لكننا نجحنا في التغلب عليها، والأمور الآن أصبحت جاهزة بالكامل، نظمنا صفوفنا، ونحن على أتم الاستعداد سواء في الذخيرة أو الاتصالات اللاسلكية أو الدعم اللوجستي بالكامل، كما أننا كلفنا عدة ضباط في كل الشُّعَب، وأغلب المحاور تدار من ضباط أكفاء كان لهم الدور البارز في عملية “البنيان المرصوص” التي أنهت تنظيم داعش في سرت، وخلال معارك 2011م.

قبضتم على عدد من ميليشيات حفتر في العمليات العسكرية شرق أبو قرين، ماذا جاء في اعترافاتهم؟ وهل كان بينهم مطلوبون لديكم؟

الأسرى، بحسب ما جاء في اعترافاتهم، لم يكن لديهم إلا شماعة الإرهاب، وهذا ما يتردد على ألسنتهم، تحدثوا عن أن دافع مشاركتهم إلى جانب ميليشيات حفتر مادي، وأنهم جُنّدوا مقابل أموال بخسة، لا تزيد شهرية أحدهم عن 500 – 700 دينار، كل ذلك مقابل تعريض أنفسهم للخطر أو الموت.

هناك متورطون مع ميليشيات حفتر من سرت وبني وليد وغيرها من المدن الأخرى يهددون بتنفيذ عمليات ضد قواتكم، هل تتابعون تحركاتهم؟ وما هي رسالتكم إليهم؟ وهل يمثلون مدنهم ومناطقهم؟

تحركات ميليشيات حفتر من بني وليد نحو ترهونة ومنها إلى محاور القتال في طرابلس، كلها مرصودة لدينا، ونتابعها بشكل جيد، علاوة على ذلك، تصلنا المعلومات ونتعامل معها بشكل جيد، وللأمانة نحن على تواصل مع أشخاص من بني وليد أعربوا عن رفضهم عبور الأرتال من مدينتهم إلى ترهونة.

نحن صراحة نتأسف على تورط ترهونة مع مجرم الحرب، باعتبارها مدينة قريبة وجارة، وتفاجأنا صراحةً بقيام ثلة من الأشخاص من ترهونة بجر المدينة إلى المشاركة في العدوان على العاصمة طرابلس. ما لا يعلمونه هو أننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، وقد فرضت علينا الحرب.

وفي هذا المقام أطالب المتورطين في القتال مع خليفة حفتر بأن يعوا أن ما يقوم به حفتر هو الزج بهم من أجل وصوله للسلطة ولمصالحه ومصالح عائلته، وعليهم أن يسألوا أنفسهم كيف أصبح أبناؤه ضباطاً رغم أنهم لم يدرسوا يوما في كلية عسكرية؟!

مجرم الحرب خليفة حفتر حرّك ميليشياته تجاه سرت وغربها، في محاولة منه لإشغال قوات عملية بركان الغضب المدافعة عن طرابلس، هل نجح في ذلك فعلاً؟

لم ولن ينجح في تشتيتنا، وفي الحقيقة نحن أعطينا تعليمات للقوات المدافعة عن طرابلس بالبقاء في محاورها، والقوات المتمركزة شرقي بوقرين هي قوات من عدة مدن ليبية، وليست من مصراتة فحسب، وهي كافية وجاهزة للتقدم والتحرك حسب الخطة الموضوعة من طرفنا.

ما هي طبيعة القوات التابعة لكم المتمركزة شرقي أبو قرين، وهل هي قوة نظامية أم أنها قوات احتياطية؟

هي قوات عسكرية منظمة إضافة إلى قوة مساندة، وهي تتمركز بشكل صحيح، وموزعة على المحاور بشكل مهني، ومنظم جداً

. على أعتاب برلين.. تآمرٌ أوروبي للاستحواذ على ملف الأزمة

قوة تأمين الساحلي تقبض على أحد المتورطين في قطع الطريق بالقره بوللي