in

رغم الإشكاليات السياسية المعقدة … سلامة يدعو النواب والأعلى للدولة للحوار

تصريح مفاجئ للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة دعا فيه أعضاء مجلس النواب والأعلى للدولة إلى استئناف العملية السياسية قبل نهاية يناير العام الحالي، ما جعل البعض يتساءل، هل سلامة جاد في جمع الأطراف الليبية للتفاوض؟ أم أنها أطروحات جديدة منه؟

هذه الدعوة وضعت علامات استفهام عديدة عن إمكانية جمع سلامة الأطراف الليبية بهذه السرعة وعن زمان إطلاق هذه الدعوة المتأخرة بعد مضي 9 أشهر من العدوان على طرابلس.

لملمة النواب أولا 

عضو مجلس النواب سعد الجازوي قال، إن على المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لملمة مجلس النواب قبل جمع الأطراف الليبية للحوار كي تكون خطواته صحيحة وقانونية.

وأوضح الجازوي، في تصريح للرائد، أنه إذا قام سلامة بجمع الأطراف الليبية مع من سيجري محادثاته إذا كان الكتلة الكبيرة الآن هي في طرابلس، فعدد النواب فاق الـ 65 عضوا، ولا يتجاوز نواب طبرق 30، مؤكدا أنه إلى الآن لم تصلهم دعوة بهذا الخصوص.

استبعاد نجاح الدعوة

اما الكاتب الصحفي عبد الله الكبير فيرى أن أقرب الحلول هو التوافق على تشكيل حكومة جديدة تشرف على إجراء انتخابات، وإذا نظرنا إلى التجارب السابقة والتصلب المعروف لدى أغلب الأطراف وارتهان بعضها للخارج سيكون نجاح سلامة في مهمته محل شك كبير.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن نجاح سلامة في جمع مجلسي النواب والدولة لبحث أطر الحلول السياسية المبنية على توافق يضع خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب، مشيرا إلى أن هذا يتوقف على التوافق الدولي لإنهاء النزاع وهذا يقتضي إخراج حفتر من المشهد بصورة نهائية مع ضمانات دولية لمصالح الدول التي راهنت على مشروعه.

حل الإشكاليات

ومن جهته أكد الكاتب الصحفي علي أبوزيد أنه على بعثة الأمم المتحدة أن تحل إشكاليات مهمة قبل عقد لقاء بين مجلسي الأعلى للدولة والنواب، وعلى رأسها تصحيح وضع مجلس النواب وإصلاحه وهذا يمكن إذا كان المبعوث يعول عليهم في أي عملية سياسية.

وقال أبوزيد، في تصريح للرائد، إن حديث سلامة عن عقد لقاء مباشر بين مجلسي النواب والدولة قبل نهاية يناير الحالي مؤشر على فقدان البعثة بوصلة الرؤية السياسية، وأن حديث الأوروبيين عن عملية سياسية قد جعل سلامة يتحمس لمثل هذا التصريح.

غسان سلامة الذي أخذ مقعدا مع المتفرجين على عدوان حفتر دون أن يدلي بإدانة واضحة لحفتر الذي تسبب في أزمة نزوح ومعاناة إنسانية لم تسبق أن شهدتها ليبيا يأتي بعدها ويدعو إلى التوافق والحوار فأين كان توافقه وحواره قبل 9 أشهر

تسارع وتيرة التحركات الدولية بشأن ليبيا بحثا عن حلا سياسي… وموقف تركي واضح لدعم الوفاق

سلامة يسعى لجمع “الأعلى للدولة والنواب” على طاولة الحوار .. فما رد المجلسين؟