in

إقرار مصر بالحل السياسي، حصر حفتر في زاوية القبول بوقف إطلاق النار

في إعلان مفاجئ، ظهر الناطق الرسمي لحفتر أحمد المسماري، في بيان مقتضب يعلن فيه قبولهم بالمبادرة التركية الروسية لوقف إطلاق النار يوم الأحد الـ 12 من يناير الجاري.

المسماري، أعلن قبولهم بالمبادرة وفق شروط، أكثر ما يقال عنها بأنها تكشف حقيقة العجز الذي يعانيه حفتر منذ أكثر من تسعة أشهر متتالية من العدوان على العاصمة الذي بدأه في الرابع من إبريل 2019، والذي شهد على مدى وقته ساعات صفر عديدة وساعات حسم أخرى.

الموافقة جاءت بعد الخضوع الواضح للنظام المصري الداعم الرئيسي لحفتر في عدوانه على طرابلس وعلى كل الأراضي الليبي مند عام 2014، للضغوط الدولية خلال الأيام الماضية، بدءاً من توقيع مذكرتي التفاهم التركية الليبية التي تتضمن احداها دعماً عسكرياً لحكومة الوفاق، مروراً بالعجز الذي ذكرناه وظهر على حفتر وعناصره في امكانية دخولهم العاصمة طرابلس خلال 24 ساعة أي يومين، والتي وصلت حتى 277 يوماً حتى اعداد هذا التقرير.

العجز الذي أظهره حفتر وصمود الجيش الليبي على تخوم طرابلس، جعلت من النظام المصري يناشد ويدعو لحل سياسي بعد أن كان يشترط دعمه حفتر، ووصل الأمر بسامح شكري وزير الخارجية المصري، أن يطير إلى الجزائر البلد المعروف بمخالفته للسياسات المصرية، ليعلن منها أنه لابد من حل سياسي للأزمة الليبية، الأمر الذي يظهر انكسار الدور المصري الداعم لحفتر.

قبول حفتر بالمبادرة التركية الروسية بوقف إطلاق النار، بعد تخلي النظام المصري عنهن رغم الخطط التي كان أقنع بها مصر بسهولة دخوله للعاصمة خلال ايام قليلة، يؤكد أن حسابات السياسة المصرية كانت ولا تزال دائماً على خطأ في كل القضايا التي كانت طرفاً فيها.

حفتر يرحب بمبادرة أردوغان وبوتين خوفا من الروس.. ويؤكد استمرار القتال طمأنة لمناصريه

سيالة يبحث مع وليامز الدعوة التركية الروسية لوقف إطلاق النار