قال رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري”، الثلاثاء، إن عقيلة صالح لا يستطيع أن يجمع عُشر أعضاء البرلمان في قاعة واحدة، ويعجز عن إدارة البرلمان وهو رئيس صوري فقط.
وأكد المشري خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة “الحرة” الأمريكية، أن شرعية البرلمان باتت مرهونة لمكاتب الخارجية المصرية والمخابرات المصرية.
وأضاف المشري، أن الأعلى للدولة لا يعترف بعقيلة صالح رئيسا للبرلمان ما لم يجتمع البرلمان بالنصاب القانوني ويختار رئاسته من جديد.
وأشار المشري إلى أنه حتى هذه اللحظة الحكومة لم تطلب الاستعانة بأي قوة ومؤكداً في حال تدخلت مصر بشكل رسمي، فإن الحكومة لديها الحق بالاستعانة بمن تشاء من أصدقائها وحلفائها كدولة ذات سيادة وبموجب اتفاقيات الدفاع المشترك.
وأوضح المشري أن التدخلات المصرية لم تنفك يوما واحدا، فبداية الأزمة الليبية كانت من التدخل المصري، وأن ما يزيد من جنون مصر هو عدم قدرة المرتزقة الذين استعان بهم حفتر على الدخول إلى العاصمة طرابلس.
ونوه المشري بأن مصر اختارت الانحياز إلى الانقلاب، وآخر ورقاتها هو طلب حفتر التدخل المصري على الأرض بشكل رسمي.
وكشف المشري عن وجود اتصالات مع الجانب المصري بطرق رسمية وغير رسمية لكن دون الحصول على استجابة من دولة مصر، مجدداً الإصرار على استبعاد حفتر من أي حل سياسي قادم، وبعد أن تبيّن عجزه عن الحل العسكري. يُذكر أن الرئيس المصري السيسي هاجم، خلال أسبوع، حكومة الوفاق والجهات الرسمية في مناسبتين، واصفاً إياها بالمرهونة لدى الميليشيات على حد زعمه.
