in

تكدس القمامة في شوارع مصراتة يحرج المسؤولون ويثير سخط المواطنين

أشعل نشطاء من مصراتة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن سبب عدم قيام الشركة المنوط بها جمع القمامة التي أصبحت تتكدس في عدد من شوارع المدينة، فأضحت تهديداً للصحة.

-لم أتواصل-

تكدس القمامة في الساحة المقابلة لشقتي التي تقع في وسط المدينة، وتطل على تقاطع شارعي طرابلس وبنغازي بمصراتة، أصبح مزعجاً، يقول المواطن “محمد عبدالجواد” إلا أنه أوجد العذر لهم قوله متهكماً “لم أتواصل معهم، لو بإمكانهم القيام بشيء لقاموا به” لكن المثير للاستغراب ربما أن شقة “محمد” لا يفصل بينها وبين مقر الشركة العامة لخدمات النظافة سوى 850 متراً تقريباً، ومن وضع القمامة أمام شقتهم ليس جيرانه في ذات العمارة فحسب، وإنما حتى بعض أصحاب المطاعم ومواطنون آخرون أتوا من مسافات بعيدة، وفق قوله.

يؤكد أن المسؤولية يتحملها المجلس البلدي مصراتة ومكتب الإصحاح البيئي بالمجلس، باعتبارهما لم يعالجان المشكلة منذ ظهورها.

-جزء من المسؤولية-

أما المواطن “يوسف النعيري” فيرى أن المواطن يتحمل جزءا من المسؤولية برفع قمامتة إلى أقرب مكب لا وضعها في الطرقات والشوارع، حتى توصل شركة النظافة إلى حلول عملية.

يحذّر من تفاقم الأمراض نتيجة وجود القمامة بين منازل المواطنين ومقار أعمالهم، ويعرب عن خشيته من حرقها لما لها من مردود سيء على الصحة العامة، مطالباً الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة، لنقلها أو إعادة تدويرها.

واختتم حديثه لـ الرائد مقترحاً إطلاق حملة أهلية لدعم شركة النظافة أو فرض رسوم على المواطن مقابل خدمات النظافة لكي تتمكن الشركة من القيام بواجبها؛ نتيجة عجز الدولة عن دعمها، وفق قوله.

-بشكل عاجل-

يتفق مدير مكتب الإصحاح البيئي ببلدية مصراته “محمد الصل” مع سابقه بضرورة دعم الشركة العامة لخدمات النظافة بشكل عاجل، وتوفير مكبات مرحلية ونهائية لجمع القمامة والتخلص منها.

ورأى أن المسؤولية تقع على عاتق المواطنين وإدارة الشركة، ووزارة الحكم المحلي التي تتبعها الشركة، مضيفاً أن ثقافة المواطن هي التي جعلت القمامة تتكدس، مؤكداً أن تكدسها يشكل تهديدات صحية وبيئية كما يفسد جمالية المدينة.

ولا يخفي أن مكتبه عاجزاً عن القيام بأي دور؛ لعدم توفر أي إمكانيات لديهم، وفق حديثه.

– لهذه الأسباب –

وتحدث رئيس مجلس إدارة الشركة العامة لخدمات النظافة “هيثم بعيو” لـ الرائد عن أسباب تكدس القمامة في شوارع مصراتة، وقال، إن عدم توفر مكبات مرحلية يأتي في صدارة تلك الأسباب، مضيفاً أن ذلك جعلهم يجمعون القمامة من أمام بيوت المواطنين لمرة واحدة خلال الشهر بدلاً من مرة واحدة كل أسبوع، بسبب بعد المكب النهائي الذي يبعد 60 كم إلى الشرق من مصراته.

وأضاف لـ الرائد أن الشركة لم تصرف مخصصاتها المالية في شكل (مرتبات) و(مصروفات تشغيلية) منذ أغسطس الماضي، منوها أن ذلك لم يمنع بحثهم عن حلول بديلة لحل مشكلة تكدس القمامة.

قنونو: الجيش يتقدم في المحاور وكل تحركات عناصر حفتر مرصودة

تركيا: مذكرتا التفاهم مع ليبيا لا تشكلان تهديداً للآخرين