in

الذكرى الثالثة لتحرير سرت من تنظيم الدولة…أرقام ومحطات

تمر اليوم الذكرى الثالثة لاستئصال ورم تنظيم الدولة، وهو الأكبر في إفريقيا على سواعد أبطال عملية البنيان المرصوص الذين سطروا الملاحم والبطولات؛ لاسترجاع المدينة لحضن الوطن.

العملية التي استشهد فيها 771 وأصيب قرابة 4 آلاف آخرون تمر؛ لتذكر الليبيون والعالم أجمع ببطولات وبسالة قوات عملية البنيان المرصوص التي اقتلعت التنظيم من سرت.

بداية التنظيم

بدأت نشأت تنظيم الدولة في مدينة سرت عندما بايع المدعو أبو معاذ العراقي وأبو عامر الجزراوي ووليد الفرجاني وعلي الصفراني وعبدالهادي زرقون وأحمد صالح وحسان الدرناوي ما يعرف بـ “أمير التنظيم أبوبكر البغدادي” بمضافة قاضي الأحوال الشخصية في المدينة سبتمبر 2014م.

وبعد هذه المبايعة تغلغل التظيم في المدينة وأعلن في فبراير 2015 السيطرة الكاملة عليها من خلال مقطع مصور أثناء إعدامه 21 قبطياً من مصر، معتبرا سرت ولاية له كما زعم حينها.

وبحسب اعترافات أفراد التنظيم فإن قوة التنظيم كانت متكونة من 1800 عنصر أغلبهم من جنسيات تونسية ومصرية وسودانية وأخرى سنغالية ونيجيرية وتشادية بالإضافة إلى الجنسية السعودية والعراقية.

معاناة إنسانية

وفاقمت سيطرة التنظيم على مدينة سرت المعاناة الإنسانية داخل المدنية، وأدت إلى نزوح 80 ألف مواطن يمثلون ثلث سكان المدينة، ولجوا إلى المدن الأكثر أمنا في غرب البلاد بعدما فروا من جحيم التنظيم.

وأحكم التنظيم السيطرة على سرت وبدأ في حملات اعتقال واسعة لكل من يعارضه في المدينة ونصب المشانق وأنشأ منصة التصليب في المدينة؛ ليصلب عليها أبناء سرت.

وأنشأ التنظيم 3 سجون وضع فيها كل خصومه ونفذ 49 عملية إعدام في سرت وما جاورها تمثلت في قطع رؤوس وإطلاق النار وأساليب بشعة أخرى.

بداية الفرج

في الـ 5 من مايو 2016 أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في المنطقة الواقعة بين مصراته وسرت، وأطلق عملية “البنيان المرصوص”؛ لاسترجاع سرت من هيمنة التنظيم.

وتوجت العملية التي استمرت 7 أشهر بانتصار ساحق على تنظيم عرف بالأكبر في إفريقيا، ليتنفس أهالى سرت الصعداء وتعود المدينة إلى حضن الوطن.

وكلفت ملحمة تحرير المدينة التي أشاد بها العالم أجمع استشهاد 771 عنصرا من قوات العملية وإصابة 3296 آخرين؛ لكي ينعم الأهالى بالأمن والأمان، بعيدا عن تهديدات تنظيم الدولة.

أرقام العملية

وخلال سير العمليات العسكرية أنقذت قوات العملية 47 من أطفال التنظيم و16 أمراة من نساء التنظيم من منازل سرت بعد محاصرتها.

وخاضت قوات العملية 36 معركة أكثرها كانت في سرت، بداية من تحرير بوابة الخمسين والثلاثين غرب سرت في السابع والعشرين من مايو ونهاية بتحرير شعبية الجيزة البحرية في 6 ديسمبر.

وفي ذكرى التحرير الثالثة لسرت تخوض قوات القوة التي استأصلت التنظيم من سرت حربا ضد حفتر وطيرانه الذي يتهمها بالإرهاب، وكأنه تناسى بأنهم من أشاد العالم أجمع ببسالتهم وشجاعتهم في محاربة تنظيم الدولة وملاحقة فلوله.

تغيرات في المواقف الدولية بشأن مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا

كيف تتصرف لوقف بداية نزلات البرد بسرعة وبشكل طبيعي؟