in

فوضى أمنية وتكتيم إعلامي.. عنوان المرحلة في بنغازي وضواحيها بعد ازدياد أعداد الجثث المُلقاة في الشوارع

تشهد المنطقة الشرقية حالة فوضى مشابهة بشكل كبير لما كانت عليه قبل 4 أعوام من الآن، حيث إن الجثث ملقاة في شوارع وأزقة المدن من النساء والرجال، ولعل آخر مظاهر هذه الفوضى هو العثور على 3 جثث خلال يومين في 3 مدن، ولم يتغير شيء منذ ذلك الحين إلا شيء واحد، وهو تبدل التغطية الإعلامية لهذه الأحداث.

قبل أربعة أعوام كانت جُل القنوات التي لديها مكاتب الآن في بنغازي تعمل من خارج ليبيا تحديداً من الأردن ومصر، وتتناول مثل هذه الجرائم بشيء من التركيز العالي؛ لتسليط الضوء على حالة الفوضى الأمنية التي كانت تعم بنغازي والشرق بأكمله، لكن منذ سيطرة حفتر على المنطقة الشرقية تبدل عمل هذه القنوات لتتحول إلى تلميع حفتر وتزييف الحقائق من خلال نشر أخبار كاذبة مفادها أن الأمن والأمان يعم المناطق الواقعة تحت سيطرة عناصر حفتر.

الأبيار

أعلنت “الأجهزة الأمنية” بالمنطقة الشرقية عثورها على جثة مجهولة الهوية لشخص مقتول ومكبل اليدين في غابة بمنطقة الأبيار شرق بنغازي.

ووصل رجال الشرطة والنيابة إلى المكان بعد إبلاغ قسم البحث الجنائي الأبيار بالواقعة، ونقلت الجثة التي وجدت إثر معاينتها من قبل النيابة إلى مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث بنغازي؛ للعرض على الطبيب الشرعي.

وأفادت مصادر مطلعة أن الجثة تعرضت لإطلاق النار برأس الضحية وحرق وتشويه بالوجه.

منطقة الأبيار كانت شاهدة على مجزرة عام 2017 حين عثرت الأجهزة الأمنية على 36 جثة عليها آثار التعذيب، ولم يتم التحقيق في الجريمة ولا تقديم الجناة منذ ذلك الحين.

أجدابيا

من جهتها أعلنت مديرية أمن أجدابيا، الأحد، العثور على جثة “مجهولة الهوية” جنوب المدينة.

وأوضحت وحدة الإعلام بمديرية أمن أجدابيا، أن قسم البحث الجنائي تلقى معلومات تفيد بوجود جثة متحللة ملقاة في أحد المواقع الصحراوية جنوب أجدابيا، بحسب ما نشر على حساب المديرية بموقع “فيسبوك”.

بنغازي

من ناحيته أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث التعرف على هوية الجثة التي تُركت أمام باب الإسعاف والطوارئ بالمستشفى.

وأفادت مصادر أمنية وطبية في تصريحات صحفية، أن الجثة تعود إلى العسكري “سعد شغلان” البالغ من العمر “44 عامًا”، وهو من سكان منطقة فرزوغة شرق بنغازي.

منذ أعوام تشهد مدينة بنغازي حالات قتل وخطف خارج نطاق القانون بداية من القادة التابعين لحفتر وعلى رأسهم المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية “محمود الورفلي” الذي ظهرت له مقاطع فيديو كثيرة توضح قيامه بإعدامات في شوارع بنغازي انتهاء بقتل وخطف عدد من النساء الليبيات والأجنبيات بالمدينة. آخرها اختطاف السيدة ذات السبعين عاما “مقبولة الحاسي” من منزلها، وقتل ثلاثة نساء من الجنسية السودانية، والتي اتهمت أحد بنات المغدور بهن محمود الورفلي بقتل أمها، فيما لا يزال مصير النائبة “سهام سرقيوة ” المختطفة من بيتها منذ يوليو الماضي مجهولاً.

“أسوشيتد برس” الأمريكية: حفتر قدم على لسان أحد كبار مسؤوليه اعتذاره عن إسقاط عناصره طائرة أمريكية

هل تنجح ألمانيا في خفض حدة الصراع؟