in

تحركات أمريكية تجاه ليبيا…هل آتت زيارة الوفد الليبي أُكلها؟

بدأ الموقف الأمريكي يتحرك بقوة وبصورة علنية في الآونة الأخيرة تجاه الملف الليبي، هذه التحركات عكست قلقا واضحا من التدخل الروسي الداعم لحفتر في ليبيا وعدوانه الذي يقوض مساعي حكومة الوفاق في مكافحة الإرهاب.

تغيرات الموقف الأمريكي تأتي عقب زيارة وزير الداخلية باشاغا على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزير الخارجية محمد سيالة لواشنطن، واجتماعهم بمسؤولين في الإدارة الأمريكية لإيضاح حقيقة ما يدور في ليبيا، والتدخلات السلبية التي فاقمت الوضع خاصة الدعم الروسي لحفتر.

مواقف جادة

وعقب زيارة باشاغا، طالبت الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، حفتر بإنهاء هجومه على طرابلس؛ لمنع التدخل الأجنبي، وتعزيز سلطة الدولة الشرعية. الخارجية الأمريكية أكدت، في بيانها، دعم سيادة ليبيا وسلامة أراضيها في مواجهة محاولات روسيا استغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي.

موقف ترامب

وكشف موقع “المونيتور” الأمريكي عن تطلع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى استخدام القوات شبه العسكرية لوقف التدخل الروسي، وإنعاش الإستراتيجية الأمريكية المغيَّبة منذ مدة طويلة في ليبيا. وأضاف الموقع الإخباري المهتم بقضايا الشرق الأوسط في تقرير له، أن الكونغرس يجهز مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على المرتزقة الروس وغيرهم من منتهكي حقوق الإنسان في ليبيا.

وبيّن التقرير أن العقوبات المقترحة تأتي بعد صدور تقارير تفيد بأن روسيا ترسل مرتزقة إلى الخطوط الأمامية للنزاع لدعم هجوم “أمير الحرب” خليفة حفتر على طرابلس.

الشيوخ يتحرك

ولم تمضِ مدة على زيارة الوفد الليبي، حتى تبنى أعضاء بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قرار تعزيز سياسة الولايات المتحدة لدعم الحل الدبلوماسي للنزاع في ليبيا، ووضع إستراتيجية لمواجهة النفوذ الروسي.

وقدم الأعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، خلال جلسة لمجلس الشيوخ، تشريعا لدعم الحل السلمي للنزاع الليبي، وفرض عقوبات على الأفراد الذين يؤججون العنف في البلاد، وتوفير المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الليبي والحكومة الليبية الموحدة التي ستتشكل في نهاية المطاف، وفق المشروع.

وأكد السيناتور الديمقراطي “كريس مورفي”، من جانبه، أن غياب المشاركة المستمرة للولايات المتحدة سيساهم في استمرار الفراغ الأمني في ليبيا، ويوفر مساحة للإرهابيين والمتطرفين، مشددا على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق السلام في البلاد، ومستعدة لمحاسبة خليفة حفتر أو أي فاعلين سيئين يسعون إلى تأجيج العنف.

قضائيًّا، جددت محكمة في الولايات المتحدة مذكرة استدعاء خليفة حفتر التي صدرت بحقه في أغسطس المنصرم، في دعوى مدنية تقدّم بها عدد من المواطنين الليبيين هناك؛ لارتكابه عددا من الجرائم بحق المدنيين.

وسجلت القضية بمحكمة مقاطعة المنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا، وبينت المحكمة أنه في حال لم يرد “حفتر” فسيصدر حكم افتراضي ضده، بحسب المنشور.

كل هذه المواقف الأمريكية صاحبها حراك إعلامي كبير في الولايات المتحدة الأمريكية حول ليبيا، خاصة فيما يتعلق بقلق واشنطن من توسع النفود الروسي في ليبيا.

“التعليم” تعتمد جدولًا جديدًا لمواعيد الدراسة والامتحانات للعام الحالي

مسؤولون أمريكيون يعلقون على اجتماعات النايض بواشنطن، ويشبهونه بعرّاب الاحتلال العراقي