in

مقابلة خاصة مع عميد كلية الطيران المدني بمصراتة “مصطفى قريصة”

داخل مبنى لم يُستكمل بعد، تواصل كلية الطيران المدني بمصراتة مسيرة التحدي والبناء، باستقبال طلابها استعداداً لعام دراسي سينطلق خلال أسابيع، بحسب مقابلة خاصة أجرتها الرائد مع عميد الكلية الدكتور “مصطفى محمد قريصة”

وفي حديث لم يخلُ من الصراحة، اشتكى “قريصة” من عدم تقديم وزارة التعليم أي دعم لكليتهم إلا من قرطاسية، فالمبنى يحتاج لإمكانيات والكلية تحتاج لتجهيزات لاستيعاب العدد الأكبر من الطلاب واستحداث مزيد من الأقسام، وفق قوله.

وفيما يلي نص الحوار:

أعلنتم عن بدء استقبال ملفات الطلبة الجدد للفصل الدراسي 2019 – 2020م، فماذا عن شروط القبول، وهل هي الدفعة الأولى؟ وهل الطلبة هنا من جميع مدن ليبيا؟

تعدّ كلية الطيران المدني بمصراتة ثاني كلية طيران على مستوى ليبيا، وقد جرى تنسيب 40 طالبا من طلاب الثانوية بحسب منظومة وزارة التعليم، وقد أعلنا عبر وسائل الاعلام يدء قبول الطلاب، وقد حضر الطلاّب وحُدّد موعد امتحان للمفاضلة بينهم، وسنستقبل خلال الفصل الدراسي الأول 80 طالبا وطالبة من جميع أنحاء ليبيا دون استثناء، والدفعة التي نستقبلها حالياً تعدّ الرابعة في تاريخ الكلية.

استقبالكم طلابا من مدن ليبية أخرى يقودنا للسؤال هل يتوفر بالكلية سكن داخلي للطلاب؟

في الحقيقة، باعتبار أن الكلية حديثة لا يوجد قسم داخلي بها، فنحن من مدة ليست ببعيدة تحصلنا على هذا المبنى الذي لا يزال غير متكامل كما رأيته، ولا يزال خاضعا لبعض أعمال البناء.

يقول البعض إن الكلية أسست في وقت متأخر، ما صحة ذلك؟ وهل الدراسة بالكلية تُغني عن الدراسة بالخارج حيث يُوفد عشرات الطلاب سنوياً للدراسة بالأردن وغيرها من الدول؟

في الحقيقة الكلية كانت معهدا عاليا في البداية، قبل تحويلها وتحويرها إلى كلية الطيران المدني في عام 2016م وذلك بقرار وزاري من رئيس الوزراء وقتذاك، والحمد لله المثل يقول “تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً”، ونحمد الله أننا أنجزنا شيئاً تستفيد منه البلاد.

أما أنها تحل محل الدراسة بالخارج، فقد اجتمعنا مع وزير التعليم ووكيل وزارة المواصلات، ورئيس الهيئة، وعميد كلية الطيران المدني السبيعة، وبحثنا في الاجتماع استيعاب الطلاب الذين يدرسون بالخارج، ولكن وزارة التعليم كان لها رأي آخر، ربما لم تستفيد من وجود الكليتين، مع العلم أن أغلب الطلبة الذين يدرسون بالخارج على حسابهم الخاص.

أما بخصوص المنهج الذي نقوم بتدريسه فهو متقارب مع ما يدرس بالخارج وفق شروط منظمة الطيران المدني الدولي، وللمصداقية منهجنا في طور الاعتماد من مصلحة الطيران الليبي.

يُشارك طلاب الكلية في أعمال صيانة للطائرات، كيف تقيمون هذا الجانب؟ وهل القيام به يأتي ضمن الجانب العملي التطبيقي أم أن طلابكم أثبتوا جدارتهم في القيام بأعمال الصيانة؟

طلاب الدفعة الأولى شاركوا في صيانة الطائرات في مطاري معيتيقة ومصراتة الدوليين، والحقيقة الكل يمدح هؤلاء الطلاب علماً وأدباً، والجانب العملي هو ضمن مقررات وشروط الدراسة، ولا ننكر أن طلابنا استفادوا من ذلك أيما استفادة.

لا نملك الإمكانيات لإقامة الجانب العملي باعتبارنا في طور الإنشاء والتأسيس، وباعتبار أننا في حاجة إلى ورش ومعدات وتجهيزات.

تقتصرون على تدريس تخصصين فقط هما المراقبة الجوية وهندسة الطيران، ولا وجود لتخصص كابتن طيّار، فما السبب؟ وهل تفكرون في توسعة الكلية وإضافة أقسام جديدة؟

التخصصان الموجودان حالياً حسب الإمكانيات المتوفرة من أعضاء هيئة تدريس وسعة الكلية، فجل أعضاء هيئة التدريس هم من المتعاونين، أما بالنسبة لهندسة الطيران فيعتبر أساتذة أغلب المواد من القارّين في الكلية.

أما تخصص كابتن طيار، فهو يحتاج إلى أجهزة ، ويحتاج إلى نظام الطيران التشبيهي أو محاكاة الطيران (Simulator )، ومدربين حتى من خارج ليبيا، والدولة لم تقدم لنا الدعم الكافي، رغم اجتماعاتنا مع وزير التعليم ورئيس الهيئة الوطنية للتعليم الفني والتقني، التي كانت دون جدوى للأسف، ربما نحن بعيدون عن اهتمامهم.

إذا توفرت لنا الإمكانيات فسنسخر جهودنا في توسعة الكلية، وإضافة أقسام جديدة، بكل تأكيد يسعدنا توفر كامل التخصصات من إدارة المطارات وكابتن طيار والترحيل وغيرها من التخصصات.

ماذا عن دعم وزارة التعليم وحكومة الوفاق الوطني لكم؟

بالمعنى الأصح، لا يوجد دعم إلا بعض القرطاسية لإدارة الكلية، فحتى الصيانة التي أجريت لمقر الكلية الحالي، قام بها رجال الأعمال والخيرين بمدينة مصراتة، فالهيئة الوطنية للتعليم الفني والتقني لم تمنحنا أي فلس، ما تقدمه قرطاسية فحسب.

هل هناك إقبال على الدراسة بالكلية، ومتى ستخرجون الدفعة الأولى، وهل تضمنون لمن يتخرجون من الكلية فرص عمل، أقصد هل تؤهلون طلابكم لسوق العمل؟

تأتي للكلية أعداد هائلة من الطلاب الذين يرغبون في الدراسة بالكلية بدرجات متفاوتة، للأسف ليس بوسعنا تدريس أكثر من 80 طالبا لغياب الإمكانيات.

أما الدفعة الأولى في تخصص (المراقبة الجوية) فسيتم تخريجها خلال الفصل الدراسي 2019 – 2020م، وتضم 10 طلاب، وقد اجتهدوا في الجانب العملي (التدريب) في مطار مصراتة الدولي، وبإذن الله سنوفر فرص عمل لكامل الدفعة بمطار مصراتة الدولي.

ما نتمناه من وزارة التعليم ووزارة المواصلات هو الاهتمام بنا ودعمنا لأننا سنخرج مهندسين ومراقبين جويين ومرحلين، تنتظرهم فرص العمل في المطارات الليبية.

“العامة للكهرباء” تشكو ازدياد سرقة الأسلاك بالجفارة

سلامة: أكثر من 800 غارة شنتها طائرات مسيرة تابعة لحفتر