in

حملة واسعة في الصحف الأمريكية ضد النفوذ الروسي في ليبيا

التدخل الروسي “غير المعلن”رسميا في ليبيا لقي حملة إعلامية واسعة في الولايات المتحدة والذي يبدو أنه وجد صداه في أروقة صنع القرار الأمريكي.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هناك قرابة حوالي 200 “مرتزق روسي ” وصلوا إلى ليبيا للقتال مع حفتر في حربه التي يشنها على طرابلس.

وأوردت الصحيفة، في تقرير لها مطلع الشهر الحالي، أنه بعد سنوات من الدعم المالي واللوجستي وراء الكواليس لحفتر، تعمل روسيا الآن بشكل مباشر أكثر في ليبيا، من خلال استخدام طائراتها، والمرتزقة، والقناصة، مشيرة إلى أن هذا هو نفس الأسلوب الذي استخدمته موسكو في سوريا.

صحيفة “واشنطن بوست” بدورها أكدت أن حفتر استعان بقناصة من المرتزقة الروس، مدججين بالسلاح في عدوانه على العاصمة طرابلس، وشاركوا في معارك بمدينة العزيزية ضد قوات حكومة الوفاق.

وبيّنت الصحيفة أن مئات المرتزقة الروس الذين استجلبهم حفتر مدربين تدريباً جيداً ومسلحين بشكل جيد ويقاتلون بكثافة نيران قوية، ويهددون بإطالة أمد الصراع، موضحة أن وصول هؤلاء المرتزقة يأتي في وقت تقوم فيه روسيا بتوسيع نطاق وصولها العسكري والدبلوماسي عبر الشرق الأوسط وأفريقيا وخارجها.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم القيادة الإفريقية للجيش الأمريكي “ريبيكا فارمر” أن واشنطن على دراية بالشركات العسكرية الخاصة الروسية التي يستعين بها حفتر، ومنها مجموعة “فاجنر”، وهي جيش خاص يربطه الخبراء مع “يفغيني بريجوزين”، وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضافت “فارمر” أن موسكو لديها مبررات اقتصادية قوية في دعمهم لحفتر باعتبار أنها تمتلك اتفاقيات أسلحة وعقود في مجال البناء تتجاوز قيمتها 4 مليارات دولار أبرمت في عهد النظام السابق.

ونشرت صحيفة “يو إس نيوز الأمريكية”، في عددها الصادر أمس الأحد، أن تحذير الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من الوضع في ليبيا يعكس طموحا للتدخل في الصراع الليبي، ولو جزئيا؛ من أجل موطئ قدم لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشر المرتزقة الروس في ليبيا، يعكس تكتيكات استخدمتها روسيا بنجاح في سوريا وأوكرانيا؛ لكسب النفوذ في مناطق الحرب التي عمّت فيها الفوضى عن طريق إرسال قوات خاصة لا يعترف بها بوتين إلا في حالة النصر”. وفق الصحيفة.

وزير الداخلية فتحي باشاغا اتهم، في تصريح لصحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية، روسيا بتأجيج الحرب في ليبيا بإرسالها مجموعة مرتزقة من شركة “فاغنر” للسيطرة على النفط الليبي.

وحث باشاغا واشنطن على المساعدة في إنهاء الصراع مع نمو الدور الروسي، مؤكداً أن روسيا تدخلت في ليبيا؛ لصب الوقود على النار وتأجيج الأزمة بدلا من إيجاد حل.

بحسب بلومبيرغ. أما صحيفة “الواشطن تايمز” فأوضحت، في مقال لها، أن موسكو تخطط لتوسيع قواعدها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط عبر إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا، موضحة أن عناصر شركة RSP يشاركون في أعمال سابقة ويستكشفون مواقع لقاعدة عسكرية روسية في طبرق وبنغازي.

وفي محاولة لكبح التدخل الروسي في ليبيا، قدم عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي في أكتوير مشروعا يدعو لمواجهة النفوذ الروسي في ليبيا، وفرض عقوبات على من يدعمون التدخل العسكري الروسي فيها.

فهل نرى موقفا أمريكيا واضحا في وجه امتداد النفوذ الروسي في ليبيا، خاصة قبيل انعقاد مؤتمر برلين؛ لوضع حل للأزمة الليبية، وإيقاف الحرب التي أشعلها حفتر منذ حوالي سبعة أشهر.

بعد انكساره على أسوار طرابلس…حفتر يلمح للخيار السياسي!

بوتن وميركل يؤيدان الوقف العاجل للقتال في ليبيا دون شروط