كرمت ثانوية القويري للتعليم الديني في مصراتة، الاثنين، أوائل طلبة التعليم الديني على مستوى المدينة.
وأعرب مدير المعهد الشيخ عبد العاطي قلاو، خلال كلمته في حفل التكريم، عن سروره بما حققه طلاب التعليم الديني من تفوق، مثمنًا دور المعلمين وما بذلوه من جهود رغم الظروف الصعبة، وفق قوله.
وأضاف قلاو، أن المدرسة خرّجت أجيالا تلو أجيال، بينهم قضاة ومحامون وأدباء وكتاب ووعاظ وغيرهم، لا يوجد بينهم صاحب فكر متطرف، معربًا عن أسفه لما تمر به المدرسة من ظروف صعبة.
وقال أحد من أداروا المعهد لعقود العلامة الشيخ “محمد جبعور”، في كلمة له، إن من درّسهم كانوا في غاية الالتزام والجدية وحسن الخلق، مضيفا أن الزمن لو عاد به فلن يترك هذا المجال الذي كان رائدا في النهضة.
وأشاد “جبعور” بأولياء أمور الطلبة لحسن تربية أولادهم، مضيفًا أن المجتمع بأكمله مطالب بالحفاظ على وسطيته وعروبته وهويته ومذهب الإمام مالك.
وكان خمسة من طلاب مدارس التعليم الديني بمصراتة ضمن العشرة الأوائل على مستوى ليبيا خلال هذا العام، بينهم الحاصل على الترتيب الأول “محمد شتيوي”، بحسب مدير معهد القويري الديني فرع الزروق الذي أكد أهمية الحفاظ على الوسطية في ليبيا، والتمسك بها، وعدم استيراد هوية دخيلة لا ينقصها إلا عَلَم المملكة العربية السعودية، حسب قوله.
يشار إلى أن ثانوية القويري للتعليم الديني أسست في خمسينيات القرن الماضي باسم “معهد القويري الديني”، وخرّجت أجيالًا أَثْرَت الحركة العلمية والتعليمية في البلاد.
