in

مقتل البغدادي كيف سيؤثر على أتباعه؟

في خبر سار تلقاه العالم أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد مقتل زعيم تنظيم الدولة أبوبكر البغدادي، رفقة عدد من مساعديه في غارة جوية نفذتها المقاتلات الأمريكية ليلة الأحد.

هذا التنظيم الإرهابي الذي روع العالم بجرائمه البشعة اتخذ من مدينة سرت إمارة له في ليبيا قبل أن تقضي عليه قوات البنيان المرصوص وترجع سرت إلى حاضنة الوطن فخرج البغدادي يتوعد بالانتقام لكنه لم يفلح بسبب الأعين الساهرة من قوة مكافحة الإرهاب التي دائما ماكانت له ولتنظيمه بالمرصاد. مقتل البغدادي بكل تأكيد له تداعياته السلبية على عناصر التنظيم في ربوع العالم ولعل ليبيا أحد الدول التي يركز عليها هذا التنظيم فكيف سيؤثر مقتل زعيمه على عناصره في ليبيا؟

لن يكون لمقتله تأثير

المحلل والخبير العسكري سليمان بن صالح، رأى أن مقتل البغدادي لن يكون له تأثير ملحوظ على عناصره في ليبيا باعتبار أن هذا التنظيم ترعاه مخابرات دول، وهذه المخابرات لن تتركه ينهزم بشكل تام ما لم تكن قد أعدت بديلا إما للبغدادي أو للتنظيم برمته.

وأشار بن صالح في تصريح خاص للرائد، إلى أن التنظيم بموت البغدادي سيشهد انتكاسة كبيرة منقولة بشكل مباشر على عدة وسائل إعلام معينة للدعاية لأمر ما، أما إذا رأت هذه المخابرات أنها بحاجة لبقاء التنظيم لاستكمال مهمات لم تستكمل أو لتكليفه بمهام أخرى فإن هذه المخابرات ستقوم بتكليف شخصية أخرى بدل البغدادي ليقوم مقامه ويحل محله.

سيكون لها تأثير وتداعيات

ومن جهته اعتبر المحلل والخبير العسكري عادل عبدالكافي، أن مثل هذه التنظيمات تكون تنظيمات عنقودية، وسيكون هناك تداعيات على تنظيم داعش في جميع المنطقة وبالأخص في مركزهم الرئيس سوريا والعراق.

وفيما يخص تواجده في ليبيا، فقد أشار عبدالكافي في تصريح للرائد، أن هناك اندحارا واضحا للتنظيم على الأراضي الليبية خصوصا بعد معركة سرت عام 2016 التى قضت على معقلهم الرئيسي وأضعفتهم بشكل كبير، ولكن ما جعله ينشط من جديد البيئة المواتية من إشعال الصراع المسلح الذي قام به حفتر.

وأضاف عبد الكافي، بأن ماقلص من قدرات التنظيم العمل الفعال من قوة مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع “الأفريكوم” والتى تقوم بعمليات جوية باستهداف العناصر الخطرة حتى إنهم قاموا بـ4 عمليات جوية متتالية في سبتمبر المنصرم.

التنظيم سيضعف بمقتل زعيمه

الكاتب والمحلل السياسي عبدالله الكبير، أوضح بأن التنظيم، سيضعف في ليبيا بعد مقتل زعيمه، فضلا عن الضربات التي تلقاها خلال السنوات الماضية، وعادة التنظيمات المتشددة أنها تنحسر بمقتل زعمائها، وهذا حدث لتنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن والزرقاوي.

وأكد الكبير في تصريح للرائد، بأن مقتل البغدادي سيشكل ضربة قوية ستضعف التنظيم كثيرا وسينحسر تأثيره خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن عدم اكتمال التغيير في المنطقة واستمرار الصراع بين قوى الثورة والتغيير من جهة والقوى المضادة للتغيير قد يدفع بالتنظيم إلى العودة بواجهة جديدة.

ومن خلال هذه التصريحات والتحليلات يتضح بأن مقتل زعيم تنظيم “داعش” سيكون له تأثير على مستوى قيادة التنظيم، لأن التنظيم سيحتاج لقيادة جديدة قوية كانت تتوفر في البغدادي الذي كان هو المؤسس الأول والوحيد للتنظيم.

قنونو: الجيش أسر 8 عناصر وسيطر على أجزاء واسعة من الطويشة

هل يمكنك أن تجعل نظامك الغذائي اليومي دواء لك؟