in

مقابلة خاصة مع مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجّار

أرجع مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار حصول ليبيا على شهادة الخلو من شلل الأطفال، إلى ما أسماه بـ “المجهود التكاثفي – التكاملي”، والجهود الكبيرة، في ظل ظروف صعبة.

وفي مقابلة خاصة مع الرائد قال النجّار” إن عدم صرف الميزانيات لمركزه حجّم دور مركزهم، وجعله عاجزاً عن القيام بدوره بشكل كامل في علاج “داء الليشمانيا”

وفي مقابل لم ينكر أن ليبيا مهددة بعديد الأمراض، وقال إن تسجيل بعض المصابين بمرض الملاريا نتيجة انتقال المهاجرين غير الشرعيين إليها، دق ناقوس الخطر لديهم وجعلهم أكثر انتباهاً.

بدايةً ما الذي يعنيه منح “منظمة الصحة العالمية” ليبيا شهادة الخلو من مرض شلل الأطفال عن العام 2018م؟

حصول ليبيا على هذه الشهادة هو نتاج جهود كبيرة بذلت ضمن البرنامج الفني الذي أشرف عليه المركز، بالتعاون مع شبكة الرصد والتقصي، والدعم الفني اللامحدود الذي قدمته منظمتي الصحة العالمية واليونسيف للدولة الليبية لتكون ليبيا خالية من شلل الأطفال، كل ذلك رغم وجود المخاطر الممثلة في المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون ليبيا من الدول الموبوءة، فالبرنامج حافظ على أدائه بكل قوة، وجعل ليبيا خالية من شلل الأطفال، فصراحة حصول ليبيا على هذه الشهادة كان نتاج مجهود تكاملي – تكاثفي، خاصة وأن الوصول إلى هذه النتيجة في ظل ظروف صعبة جداً ليس بالأمر السهل.

ماذا عن خطة المركز للعام الجاري، هل العدوان على العاصمة طرابلس عطّل أو عرقل تنفيذها، وما مدى رضاكم عما أنجزتموه خلال العام الجاري؟

بدون أدنى شك، تأثر المركز وخطته بالأوضاع الأمنية الحالية، التي تسببت في عرقلة لكثير من برامجنا، وعلى عمل المركز عموماً، لكن رغم ذلك المركز لا يزال يعمل، كان لنا دور مهم في ملف النازحين، من خلال فريق الدعم النفسي والرعاية الصحية الذي قدّم الدعم لمراكز النازحين، خاصة وأن نزوح المواطنين من منطقة لأخرى تسبب في زيادة انتشار الأمراض لا سيما الأمراض السارية والمتوطنة، وقد اكتشف فريقنا بالفعل عديد الأمراض لدى النازحين وتعامل معها.

يعد شهرا يناير وفبراير موسم ذروة لداء الليشمانيا الذي تسبب في إصابة 5000 حالة خلال العام الماضي، جلهم من تاورغاء، ماذا عن استعداداتكم لمكافحة المرض؟

مكافحة مرض الليشمانيا تعتمد على توفر الإمكانات اللازمة، وتعتمد حتى على استقرار الوضع الأمني، ولكن للأسف نتيجة عدم توفر الإمكانيات اللازمة لمكافحة المرض؛ لعدم صرف الميزانية الكافية جعلنا نقف مكتوف الأيدي، واقتصر دورنا على تقديم المساعدة والدعم الفني والتقني للبلديات الموبوءة، وتدريب الأطباء وتقديم الأدوية لعلاج الحالات من خلال ما متوفر لدينا من إمكانات وخبرات، وللتوضيح فإن مكافحة الليشمانيا ممكن بتخصيص ميزانية للبلديات الموبوءة.

قلت في تصريحات سابقة للإعلام إنكم بصدد تفعيل السجل الليبي للسرطان، بالتعاون مع مراكز علاج الأورام في ليبيا، إلى أين توصلتم في ذلك؟

أنشأنا السجل الليبي للسرطان في العام 2018م، بالتوافق والتعاون مع كافة مراكز الأورام في ليبيا، وقد تم الاتفاق على صيغة معينة، كما تم إنجاز التدريب، ولكن الأحداث الأمنية الأخيرة ووجود المركز في مناطق اشتباك وسرقة بعض التجهيزات الخاصة بالسجل عرقل تقدم العمل، ولكن بإذن الله سنستعيد إمكانياتنا وسنستأنف العمل وسنصدر التقرير الفني الأول لمرض السرطان خلال الأشهر المقبلة.

لكن هل تعلمون مبدئياً أي معلومات عن مدى انتشار المرض في ليبيا؟

كما أسلفت السجل الليبي سيوفر كافة التفاصيل والمعلومات عن مرض السرطان في ليبيا، وبحسب إحصاءاتنا التقديرية، هناك 6000 مصاب بالسرطان في ليبيا، وما يطمئننا في هذا الجانب أن مؤشرات السرطان في ليبيا، بحسب التقديرات المحلية والاقليمية، تتماشي في نفس السياق مع دول الإقليم.

شهد شهر مارس من العام الماضي إصابة طفلة من بلدية أبو سليم بمرض الملاريا، فهل تم بالفعل التقصي لمعرفة أسباب حدوث العدوى وكذا الأسباب البيئية التي ساهمت في عودة المرض لليبيا؟

الطفلة التي أصيبت في طرابلس نتيجة ظروف غامضة، ولكن من التقصي والدراسة وجدنا عدم وجود البعوضة الناقلة للمرض، ربما يحدث أن تكون الذبابة انتقلت من أماكن موبوءة، ولكن رغم ذلك لا ننكر أن بلادنا مُهددة بمرض الملاريا نتيجة انتقال المهاجرين غير الشرعيين، لذلك دق ناقوس الخطر لدينا كمركز وطني، ودفعنا للتحرك وأن نكون أكثر انتباهاً لانتقال مرض الملاريا في ليبيا، رغم ما تم تسجيله من عدد قليل من الحالات.

دشنّتم إذاعة صحية خلال الأشهر الماضية، فهل نفهم من ذلك أنكم بصدد حملة توعوية للمواطن في ليبيا، باعتبار أن التوعية عامل مساعد في مكافحة الأمراض والحد منها؟

ليس من شك أن أمراض ضغط الدم والسكري والسرطان، بالإمكان الوقاية منها بتوعية المواطن بشكل جيد، فإذا تعرف المواطن على مصادر الأمراض، وأهمية ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي، والابتعاد عن أنماط الحياة المضرة، عندها سيخف معدل إصابة المواطنين بالأمراض المزمنة، كما أن التثقيف يُجنّب المواطن الإصابة بأمراض سارية ومعدية، فالتوعية والتثقيف أثبتا دورهما الكبير في تجنب الأمراض والوفيات، بالإضافة إلى ذلك فالإذاعة ستلعب دورا كبيرا من خلال اتصالها المباشر بالمواطن عبر برامج واقعية تقدم الحلول للمستمع

بمخالفته لقانون الإيفاد إلى الخارج، عبد الجليل يستمر في العبث بالعملية التعليمية

تنسيقية تعليم الجبل الغربي: مستمرون في الاعتصام رغم التهديدات