in

مقابلة خاصة مع رئيس مجلس تاورغاء المحلي عبد الرحمن الشكشاك

عدّد رئيس المجلس المحلي لتاورغاء عبد الرحمن الشكشاك المرافق التي تخضع لأعمال صيانة، ومن بينها مقر المجلس، ومدارس تعليمية ومجمعات طبية والمستشفى الوحيد بالمدينة، مؤكداً أن استكمال صيانة تلك المرافق سيشجع مزيدا من العائلات على العودة لمدينتها.

وفي حوار مع شبكة الرائد الإعلامية تحدث “الشكشاك” عن احتياجات مدينته، ومن بينها صرف تعويضات المتضررين، ودعم شركة الكهرباء لإنارة المدينة، وحل معاناة أهلها الذين يعتمد عدد منهم لإنارة منازلهم على مولدات قدمها مجلسه … فإلى نص الحوار

شهد يونيو من العام الماضي توقيع اتفاق مصالحة بين مصراتة وتاورغاء يفضي إلى عودة نازحي تاورغاء لمدينتهم، فما أبرز ما أنجز منذ ذاك الوقت حتى الآن؟

أبرز ما أنجز حتى الآن قيام وزارة الداخلية بافتتاح مركز للشرطة، إضافةً إلى بدء صيانة 4 مدارس بتاورغاء ومستشفى تاورغاء العام، ومقر المجلس البلدي، والمركز الثقافي، والمجمعات الطبية، وفيما يتعلق بالكهرباء، فدائرة توزيع تاورغاء تبذل جهدها رغم قلة إمكانياتها، وقد تمكنت من إنارة المناطق الرئيسية ووسط المدينة، وتستمر في توصيل الكهرباء للأحياء السكنية.

كل ما أشرت إليه يشجع على عودة العائلات، إذ سجلنا عودة 400 عائلة رسمياً لتاورغاء، إضافة إلى أكثر من 1000 عائلة تتردد على المدينة أيام الخميس والجمعة والسبت، كما أن الأنشطة الخاصة عادت إلى المدينة، فافتتحت محال تجارية، وحتى الصناعات التقليدية عادت من جديد، ولعل أي شخص مارّ بالطريق الساحلي لتاورغاء يلاحظ توزع الباعة على الطريق، كل ذلك ننظر إليه على أنه بوادر للاستقرار وعودة الحياة.

ومن الناحية الأمنية فهي ممتازة جداً، ويتولى تأمين المدينة أفراد المنطقة الوسطى العسكرية الوسطى، ومركز شرطة تاورغاء، وما طمأننا قبل ذلك هو السلم بين مصراتة وتاورغاء، إذ لم تسجل حادثة اعتداء واحدة.

هل كانت حكومة الوفاق الوطني ملتزمة بوعودها في تنفيذ بنود الاتفاق الموقع؟

مسألة تهيئة المدينة إلى حد ما جيّدة، وهناك تأخير في جبر الضرر، وصرف المبالغ للمتضررين، إذ صُرف 25% من إجمالي القيمة لكل متضرر، وبقية المبلغ نبذل مساعي لصرفها في الأيام المقبلة.

أشرت إلى عودة 400 عائلة إلى تاورغاء، أين تقيم تلك العائلات الآن؟

جل العائلات تقيم في منازلها، وهناك أعداد قليلة تقيم في تجمعات سكنية، ونحن بدورنا قمنا بدعم المناطق التي بها سكان بمولدات صغيرة وكبيرة حتى عودة الكهرباء لتلك المناطق.

زاركم في نوفمبر من العام الماضي وزير التعليم، وأَذِن بصيانة ثلاثة مدارس بالمدينة، فهل بدأت الصيانة فعلاً؟

بالفعل بدأت الشركة المنفذة لأعمال الصيانة عملها، وقد وصلت نسبة الصيانة بإحدى المدارس إلى 70%، ونتمنى أن تستكمل الصيانة بها لكي يتمكن الطلاب من الدراسة بها خلال العام الدراسي الحالي.

تتولى منصبك منذ 8 أعوام، هل أنت راضٍ عما حققته؟

الحمد لله رب العالمين، ما يهمني هو إنجاز المصالحة فعلياً بين مصراتة وتاورغاء، وما يهمني أكثر هو المصالحة بين الليبيين وعودة الحوار بينهم، فأنا راضٍ عما حققته حتى الآن، ورغم ذلك أترك الحكم للناس.

متى يتوقع إجراء انتخابات بلدية داخل تاورغاء؟

نحن على جاهزية لإجراء انتخابات، ولا نمانع إجراءها على الإطلاق، لكن، ويا للأسف، فحتى البلديات التي أبدت استعدادها للانتخابات جرى تأجيلها فيها.

هل ستكون تاورغاء فرعا بلديا تابعا لبلدية مصراتة أو بلدية مستقلة؟

تاورغاء أدرجت كبلدية مستقلة، والآن النظرة الجديدة هي تقسيم مصراتة إلى ثلاث أو أربع بلديات، ربما تكون تاورغاء من بينها، فمدينة بحجم مصراتة بها هذا العدد من السكان تحتاج إلى أكثر من 3 بلديات، ولن تكتفي ببلدية واحدة مستقبلًا.

ماذا عن أبرز احتياجات تاورغاء اليوم، وما هي أولى أولوياتكم؟

نحن بحاجة إلى دعم دائرة توزيع الكهرباء بتاورغاء، وأيضاً صرف مبالغ جبر الضرر لمتضرري مصراتة وتاورغاء، وإنشاء وحدات سكنية داخل المدينة ولو استدعى ذلك تركيب مبانٍ جاهزة.

أنت أحد ضحايا داء “الليشمانيا” المُتفشي داخل تاورغاء، وقد أوضحت في تصريحات سابقة للإعلام أن سبب انتشارها هو غياب النظافة، فما الذي يمنع تنظيف المدينة اليوم، وهل بحثتم أي حلول للحد من انتشار هذا الداء داخل المدينة؟

بحثنا الأمر منذ بدء عودة سكان تاورغاء، وقد طالبنا برفع كل المخلفات، وفتح المسارات، وإغلاق الحفر الموجودة لكونها عاملا مساعدا في انتشار المرض، كما أننا طالبنا بعض سائقي سيارات الصرف الصحي بعدم تفريغ مخلفات الآبار السوداء في ضواحي تاورغاء، وقد مارسنا ضغوطا على الحكومة لتكليف شركة لنقل كافة المخلفات، وفتح المسارات، وقد تحصلنا على الموافقة المبدئية بذلك، ومن المتوقع تكليف شركة خلال هذه الأيام بناء على طلبنا، وذلك سيسهم في القضاء على الليشمانيا داخل تاورغاء، وأنتهز الفرصة لأثمّن دور المركز الوطني لمكافحة الامراض في دعم تاورغاء بالأدوية.

متى يتوقع انطلاق المرحلة الثانية من “إعادة اعمار تاورغاء”، وكم تحتاج تاورغاء لإعادة إعمارها؟

إعادة إعمار تاورغاء مسألة وقت، وهي مرتبطة بالوضع السياسي والأمني في البلاد، ونتوقع أن يكلف إعادة تاورغاء خزينة الدولة أكثر من مليار ونصف المليار، بحسب دراسة أجريت بهذا الخصوص.

الاتحاد الأوروبي يطالب بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في ليبيا

السفارة الأمريكية تعبر عن استيائها لمقتل 3 أطفال على يد القوات المهاجمة طرابلس