in

حفتر يستمر في العبث بأرواح المدنيين، ومطالبات بتقديمه للعدالة

ما يزال حفتر مستمرا في العبث بأرواح المدنيين والاستهانة بها منذ بدء عدوانه على طرابلس في أبريل الماضي، فقد حصدت طائراته وقذائفه العشوائية عشرات المدنيين العزل؛ مما جعل الأطراف المحلية والدولية تطالب بمحاسبته على إزهاق هذا الأرواح البريئة وتقديمه للعدالة.

فقد شهدت أمس منطقة الفرناج مجزرة راح ضحيتها 3 بنات شقيقات من عائلة واحدة، وأصيبت أمهن وشقيقتهن، بعد قصف طائرات داعمة لحفتر منزلهم بالمنطقة المكتظة بالسكان، لتعلو الأصوات المطالبة بمحاسبة حفتر وحماية المدنيين.

العدل تتوعد حفتر وزارة العدل قالت إن المسؤول عن هذه الجرائم لن يفلت من العقاب، مضيفة أنها ولو عجزت عن ملاحقته بموجب القانون الوطني نتيجة الأوضاع الحالية فسيكون محلا للملاحقة الدولية من قبل محكمة الجنايات الدولية.

وأكدت الوزارة رصدها وتوثيقها لكل جرائم الحرب التي ارتكبها حفتر، وآخرها القصف الجوي على منزل بمنطقة الفرناج الذي أودى بحياة 3 أطفال.

لن تمر دون عقاب

وعدّ رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، من جانبه، استهداف طائرات حفتر المتعمد للمدنيين والأحياء السكنية ـ جريمةَ حرب وحشية لن تمر دون عقاب. وحمّل الرئاسي البعثة الأممية في ليبيا، مسؤولية استمرار حفتر في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، داعيا إياها إلى العمل على حمايتهم وفق قرارات مجلس الأمن.

وطالب الرئاسي المنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق هذه الجرائم التي تنتهك القانون الإنساني الدولي تمهيدا لتقديم الجناة للعدالة، موضحا أن هذه الأعمال تبيّن حجم التخبط لدى “مليشيات حفتر”، وتعكس انهزامها في معركة طرابلس.

هذيان بعد الهزيمة

في السياق نفسه، أكد مجلس النواب الليبي أن تكرار استهداف مجرم الحرب حفتر وعصابته للمدنيين ـ يعكس حالة الهذيان التي وصل إليها بعد ما خاب مسعاه في احتلال طرابلس.

وطالب المجلس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومجلس الأمن وكافة المنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم وتقديم حفتر للعدالة لارتكابه جرائم ضد المدنيين.

ملاحقة دولية

في حين طالبت وزارة الخارجية مجلس الأمن بوضع المسؤول عن قصف المنزل بمنطقة الفرناج تحت طائلة العدالة الدولية.

ودعت الخارجية كافة المنظمات الدولية والحقوقية إلى إدانة هذه الجريمة، والعمل على وقف هذا العدوان الغادر على العاصمة طرابلس.

البعثة تحذر دوليًّا

أدانت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا الغارة الجوية لطيران حفتر التي أودت بحياة 3 فتيات بريئات، وأصيبت فتاة أخرى وأمها، وهم من الأسرة نفسها.

البعثة أكدت، في بيان لها، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي عن الجرائم التي ترتكب، داعية الدول الأعضاء والهيئات الدولية باتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للانتهاكات الصارخة المتكررة للقانون الدولي الإنساني والدولي لحقوق الإنسان في ليبيا.

وعقب “مجزرة الفرناج” ومطالبات عدة بتقديم حفتر للعدالة أطلقت قوات الجيش الليبي فجر اليوم عملية “شهداء الفرناج” التي سيطرت فيها على محور الخلاطات بالكامل وأحرزت تقدما في محوري اليرموك والخلة.

450 طالبا بدؤوا عامهم الدراسي في تاورغاء

الاتحاد الأوروبي يطالب بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في ليبيا