in

في أسبوعٍ واحد، عدة جرائم قتل وخطف تظهر حجم الانفلات الأمني ببنغازي

كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الجثث المكبلة والملقاة في شوارع بنغازي التي توضح حجم الانفلات الأمني الحاصل في المدينة على الرغم مما يدّعيه حفتر وإعلامه من أن المدينة آمنة.

ففي الأسبوع الماضي، سجلت بنغازي رقما قياسيا في جرائم الخطف والقتل والرمي في الشوارع، حيث عثر على قرابة 8 جثث في ضواحي المدينة، كان آخرها جثة محروقة تعود لامرأة عثر عليها أمس.

ومع تراكم الجثث في شوارع مدينة يدعي المسيطر عليها أنها مدينة الجيش والشرطة لم تكلف الأجهزة الأمنية هناك نفسها فتح محاضر للتحقيق في هذه الظاهرة بل اكتفت بتقييد الجرائم ضد مجهول تارة ونسبتها لمجموعات إرهابية تارة أخرى.

فبعد اختطاف سرقيوة من منزلها في يوليو المنصرم والاعتداء على زوجها وأبنائها أما مرأى ومسمع من الجميع ـ جاء دور نقيب المحامين أبوبكر السهولي الذي اختطفته في الـ 9 من أكتوبر الجاري جماعات مسلحة أفاد شهود عيان أنها تابعة لعناصر حفتر.

محامو مدينة بنغازي أدانوا هذه الحادثة، وأمهلوا داخلية الموازية وجميع الأجهزة ذات العلاقة 24 ساعة للكشف عن الحادثة وإلا فإنهم سيتخذون إجراءات دولية.

واستمرارا لمسلسل الجريمة والقتل في بنغازي عثر في 8 أكتوبر الحالي على 3 جثث لنساء سودانيات مرمية على قارعة الطريق مع ظهور آثار تعذيب عليها، وقبل ذلك وجدت جثة شاب أسمر البشرة في منطقة رأس المنقار شرق المدينة مكبلة وعليها آثار تعذيب أيضا.

وعثر في الـ 5 من الشهر الحالي على جثة تاجر الأغنام محمود الفسي في منطقة سيدي منصور، وشهدت المدينة اليوم الجمعة مقتل شاب برصاص حي مما يظهر حجم الانفلات الأمني وانتشار السلاح في المدينة.

منظمات دولية ومحلية أدانت انتهاكات حفتر ودعت المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق موسع لمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، ووضع حفتر على قائمة العقوبات الدولية لاستمراره في ارتكاب الجرائم دون أي رادع.

وفي ظل الانفلات الأمني وسياسة الإفلات من العقاب التي تشهدها بنغازي تُوجه أصابع الاتهام لحفتر وعناصره بالوقوف وراء هذه الجرائم، في محاولة منهم لتكميم الأفواه المعارضة لحربه على طرابلس.

وأقول لدار الإفتاء

الحرس البلدي بطرابلس يقفل مصنعا للشكلاطة