in

مراقبون: بيان الرئاسي يؤكد أن منطلق الحل هو “الاتفاق السياسي” ويجدد رفض حفتر في أي حوار

منذ بدء العدوان على طرابلس كان ولازال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يؤكد في كل اجتماعاته ولقاءاته الدولية والمحلية على عدم الجلوس مع حفتر على طاولة الحوار بعد شنه الحرب ونسفه لمؤتمر غدامس؛ الأمل الوحيد للعملية السياسية التي كان ينتظرها الشعب الليبي.

وبعد أن خلُص اجتماع نيويورك إلى أن الحل في ليبيا يرتكز على مخرجات أبوظبي وباليرمو وباريس، الرئاسي أصدر بيانا اشترط فيه أن أي اتفاق أو حوار جديد لحل الأزمة الليبية لابد أن يكون الاتفاق السياسي مرجعية أساسية وهو الاتفاق الذي لا يضمن وجود خليفة حفتر بداخله بأي شكل من الأشكال.

منطلق الحل هو اتفاق الصخيرات

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير قال إن بيان المجلس الرئاسي يؤكد رفضه وجود حفتر في أي حوار، وأن منطلق الحل يكون في اتفاق الصخيرات الذي تجاهله البيان الفرنسي الإيطالي وهذا يعني أن فرنسا تعتبر حفتر والرئاسي في مستوى واحد.

وأضاف الكبير في تصريح للرائد، أن تشديد الرئاسي على أشراك كافة الدول المعنية بليبيا في أي حوار المقصود منه هو عدم إقصاء دول الجوار من المساهمة في صياغة الحل؛ لأن فرنسا تتجاهل الجزائر وتونس وأنه إذا كان لازما حضور الإمارات فلابد من دعوة قطر أيضا.

الإصرار على عدم الجلوس مع حفتر

من جهته رأى عضو معهد السياسات الخارجية بجامعة “جون هوبكنز” حافظ الغويل أن بيان الرئاسي يؤكد إصراره على عدم الجلوس مع حفتر في أي طاولة حوار أو اتفاق سياسي.

وبيّن الغويل في تصريح للرائد أن البيان أكد على وجود الدول المعنية في المؤتمرات هو ما يعني أنهم يريدون تركيا وقطر أيضا حتى تكون هناك جبهة مضادة للإمارات وفرنسا ومصر.

الواجب تجاوز حفتر لأنه المعرقل لكل المخرجات

في حين أوضح الكاتب علي أبوزيد أن التأكيد في اجتماع نيويورك على مخرجات باريس وباليرمو وأبوظبي لا يعني وجود حفتر في المشهد حتى إن كان حاضرا لها لأنه لم يلتزم بها ولم يحترمها بل من الواجب تجاوزه لأنه المعرقل لكل هذه المخرجات.

وقال أبوزيد في تصريح للرائد، إن تأكيد الرئاسي على أن الحل السياسي يكون وفق الاتفاق السياسي هذا التزام واضح بقرارات مجلس الأمن وخاصة الأخير منها، وأن الاتفاق السياسي ينص على خلو المناصب السيادية بما فيها العسكرية.

ولفت أبوزيد، إلى أن مشاركة الدول المعنية هو إشارة واضحة لمحاولة الدول الداعمة لحفتر من استبعاد الدول الداعمة للمجلس الرئاسي كتركيا وقطر، وانسحاب تركيا من باليرمو بسبب إقصائه من بعض الاجتماعات تجربة يجب ألا تتكرر مشيرا أن لقاء أبوظبي كان لقاء تمهيديا فقط لملتقى غدامس الذي لم يعقد بسبب هجوم حفتر.

الإعلام الموالي لحفتر يروج إلى فقدان الاتفاق السياسي شرعيته .. ومجلس الأمن والرئاسي: لاحل خارج إطار الاتفاق

لقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي والإيطالي يتناول الأزمة في ليبيا