in

فصول تدخل الإمارات لتقويض الاستقرار في ليبيا

نعلم بتدخل دول في شأن دول أخرى، ولكن أن تحارب دولة مسماة بالإمارات وهي عربية للأسف شعب دولة عربية وليست ليبيا وحدها، فهي تفعل هذا في عدد من الدول بتدخلاتها السافرة في اليمن وتونس والجزائر والمغرب.

بهدف السيطرة عليه سياسياً واقتصادياً وفرض حاكم من جهتها حتى تتمكن من خلاله من السيطرة على تلك الدولة، ليبيا البعيدة عن موقع ومصالح الإمارات.

ليس خفياً دعم الإمارات منذ سنين طويلة لمشروع عسكرة الدولة في ليبيا وفرض نظام حكم دكتاتوري، والذي بدأته بتسهيلها خروج حفتر في قناة العربية يوم الرابع عشر من فبراير 2014، والتي تبث من عاصمتها، الذي أعلن فيه انقلابه على الدولة الليبية وعلى الشرعية آنذاك المتمثلة في المؤتمر الوطني العام.

حفتر في ذاك الظهور أعلن تجميد الإعلان الدستوري وتعطيل عمل المؤتمر الوطني العام وحكومته آنذاك، في شكل انقلاب واضح الأركان، في بدلته العسكرية وفي وقفته وفي تاريخه ووقته.

دولة الإمارات قامت وقبل الإعلان عن عملية الكرامة طائراتها بمهاجمة قوات فجر ليبيا في صيف 2104، وشنت عدداً من الغارات على قوات فجر ليبيا في عدد من المواقع في منطقة صلاح الدين وقصر بن غشير وغيرها.

الإمارات نفسها لم تبخل على حفتر بكل أنواع السلاح والأسلحة والدعم المالي والعسكري واللوجستي والمخابراتي، وكذلك الدعم الإعلامي. الإمارات مدت حفتر بأحدث أنواع الأسلحة والذخيرة والطائرات المسيرة، بل وبإنشاء القواعد العسكرية في المناطق التي يسيطر عليها حفتر.

والإمارات شنت بطائراتها هجمات وغارات على عدد من المواقع في جميع مناطق ليبيا الشرقية أثناء مهاجمة بنغازي ودرنة وفي المنطقة الجنوبية وفي المنطقة الغربية بشن طائراتها غارات على عدد من المواقع المدنية والعسكرية.

والكشف عن تواجد مستشارين وخبراء أسلحة إماراتيين في عدد من المواقع في ليبيا منها بنغازي والجفرة.

وتأتي أخيراً فتسمح للناطق الرسمي لقوات حفتر بالظهور في قنوات إماراتية ومن أبوظبي ليعقد ما قيل إنه مؤتمر صحفي، في تحدٍ صارخ لمشاعر الليبيين وفي فضيحة لم يسبق لها مثيل.

الطب الميداني يدين استهداف سيارة إسعاف بمنطقة عين زارة

السراج: لن نتنازل عن مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية