in

مقابلة خاصة مع مدير مطار مصراتة الدولي

قال مدير مطار مصراتة الدولي المهندس عادل قزيط في مقابلة مع الرائد، إن المطار أصبح يُسيّر من الرحلات يومياً ثلاثة أضعاف العدد الذي كان يسيّره أسبوعياً، ويستقبل يومياً 7 آلاف مسافر بين واصل ومغادر، مؤكدًا أنهم غير قادرين على تسيير هذا العدد لمدة طويلة.

كم كان عدد الرحلات التي كنتم تُسيّرونها بمطار مصراتة يومياً قبل نقل رحلات مطار معيتيقة إليكم، وما هي وجهات تلك الرحلات؟ وما الوضع الحالي؟

كان المطار يسير نحو رحلتين يومياً، و14 رحلة أسبوعياً، وبعد توقف مطار معيتيقة الدولي مطلع سبتمبر الجاري ونقل رحلاته لمطار مصراتة ـ صرنا نسير 38 رحلة يوميا بين ذهاب وإياب، ووصلت في بعض المرات إلى 40 رحلة.

أما عن الشركات التي كانت تسيّر رحلاتها فهي الخطوط الجوية الليبية والإفريقية، إضافةً إلى طيران الراحلة الذي توقف لأسباب فنية، وفي السابق كانت وجهاتنا إلى تونس وصفاقس وتركيا والأراضي المقدسة وهي موسمية غير مجدولة، إضافةً إلى الإسكندرية التي توقفت لأسباب ترجع للشركة نفسها، ولكن بعد تحويل رحلات مطار معيتيقة أصبحنا نُسيّر رحلات إلى تونس وصفاقس والمنستير وعمان والإسكندرية وأنطاليا وإسطنبول، ولا أخفيك سراً أن تسيير هذا العدد من الرحلات، جعلنا نواجه صعوبة، وضغطاً شديداً أربكنا، وأربك بعض الرحلات، مما تسبب في تأخيرها؛ لأن عدد الأفراد الذين يشرفون على تسيير الرحلات بقي كما هو.

نفهم من حديثك أنه في مقابل نقل الرحلات إليكم لم يُنقل أي موظفون لمساعدتكم في تسيير الرحلات والإشراف عليها؟

فيما يتعلق بموظفي شركات المناولة فهم أنفسهم، والآليات نفسها، أما الموظفون العاملون بشركات النقل الجوي فقد نُقل عدد قليل جداً لا يكفي لتقديم خدمات جيدة للمسافرين.

هل صرفت لكم وزارة المواصلات أو مصلحة المطارات أي دعم مالي؟

المبالغ التي تحصلنا عليها قليلة جداً، إذ تحصلنا على 20 ألف دينار نقداً من وكيل “وزارة النقل الجوي”، كما أن مصلحة المطارات منحتنا 30 ألف دينار، وهي في المجمل مبالغ لا تكفي حتى لتقديم وجبات لموظفي المطار خلال هذه المدة.

تستقبلون أحيانا رحلات محولة من مطار معيتيقة الدولي، فهل المطار بإمكانياته الحالية قادر على ذلك، خاصة أن المطار صغير نسبيا وعدد الركاب أصبح أكثر من طاقته الاستيعابية؟

المطار غير قادر على تسيير هذا العدد من الرحلات بشكل دائم، فهو يحتاج إلى توسعة صالات الوصول والمغادرة، وتوسعة ساحة وقوف الطائرات أيضاً، والقيام بهذه التوسيعات سينعكس إيجاباً ويمكّن من توفير خدمات جيدة للمسافرين، واستيعاب عدد أكبر.

هل لديكم علم بالوقت الذي سيستمر فيه مطار مصراتة في استقبال الرحلات المحولة من مطار معيتيقة؟

حسب ما علمنا به فإن تحويل الرحلات سيستمر حتى منتصف الشهر الجاري؛ لأن شركات النقل الجوي ملتزمة بحجوزات لأطقمها وفنييها، ولكن لم يأتنا أي شيء رسمي حتى الآن.

ماذا عن احتياجاتكم العاجلة بمطار مصراتة الدولي في ظل توقف العمل بمطار معيتيقة؟

الاحتياجات العاجلة هي تسييل مبلغ مالي لتيسير العمل، وتوفير لوازم لتشغيل المطار، كما أننا نحتاج إلى قطع غيار لسيارات المناولة وغيرها من الآليات، وقطع غيار لإنارة المهبط، وتوفير احتياجات مرافق المطار وتوفير شبكة اتصالات لاسلكية لربط الأجهزة الفنية داخل المطار.

راجت خلال المدة الماضية أنباء عن توسعة المطار، ما صحة تلك الأنباء؟ وأين وصلتم في هذا الصدد؟

طالبنا في عام 2017م بتوسعة صالتي المغادرة والوصول بالمطار نتيجة عدم استقرار مطار معيتيقة الدولي، وتحويل الرحلات من حين لآخر لمطار مصراتة؛ ليتمكن المطار من تقديم خدمة جيدة للمسافرين.

وفي عام 2018م عرضنا مشروع التوسعة الذي أحيل لميزانية 2019م، وبالفعل جرى اعتماد وتوقيع العقد مع شركة “الجمل” للقيام بتوسعة صالة المغادرة، ومن المتوقع أن يُسلَّم المشروع مطلع السنة المقبلة للشركة لتنفيذه، وهو مشروع سيسهم في تقديم خدمات جيدة للمسافرين.

كما أننا نتوقع توسعة صالة الوصول خلال العام المقبل، وإضافة منصات قبول الجوازات، وحزام آخر لاستقبال حقائب المسافرين؛ وذلك ليتمكن المطار من استيعاب أعداد المسافرين، وتأدية دوره بالشكل المطلوب.

هل يدخل ذلك ضمن الخطة المستقبلية؟

بالفعل، فبالإضافةً لذلك هناك مشاريع ليست متوقفة لكنها تسير ببطء، وهي صيانة برج المراقبة الخرساني والطريق الخدمية.

ماذا عن أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهونها الآن؟

هناك عراقيل تواجهنا مع الدولة، منها أن الإجراءات تسير ببطء، كما أن عدد المشاريع التي تجري الموافقة عليها قليل جداً إذا ما قورنت بما نطالب به، وقد انتهزنا فرصة زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني للمطار وطالبناه باستغلال 610 هكتارات للاستثمار فيها، ولكن، يا للأسف، عدم الاستقرار سيظل عائقا أمام الشركات الأجنبية للاستثمار في ليبيا.

قلت في تصريحات سابقة إن مطار مصراتة هو مطار لكل الليبيين وإن المعاملة لجميع الركاب من كل المدن والمناطق واحدة، لكن هل استقبلتم أي شكاوى من المسافرين حول حصول مضايقات ونحو ذلك؟

لو قمت باستطلاع وضع المسافرين لرأيتهم منزعجين من تحويل الرحلات من مطار معيتيقة، ومن عدم انتظام الرحلات في مواعيدها المعلنة، ومن صغر مساحة صالة المغادرة، خاصة أننا نستقبل يوميًّا 7000 مسافر بين واصل ومغادر، وعلى الرغم من ذلك فنحن حريصون على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين وحلحلة مشاكلهم.

بعد شنها هجوما واسعا، قوات الجيش تحرز تقدما في عدة محاور

الخطوط الجوية الليبية مستمرة بطائرة واحدة…وحفتر السبب