in

اتجاه مصر للحل السياسي.. هل هو اعتراف بفشل حفتر العسكري؟

بعد الفشل العسكري المتكرر لحفتر وقواته على أسوار طرابلس تغيرت المعطيات السياسية للعديد من الدول منها الداعمة للعدوان.

فبعد استقبال حفتر لأكثر من مرة خلال العدوان على طرابلس ودعمه بالأسلحة دعت الخارجية المصرية لدعم العملية السياسية، والبدء في عملية التسوية الشاملة في ليبيا، بدون تدخلات أو إملاءات من أطراف خارجية. بحسب بيان وزارة الخاجية المصرية.

خارجية الوفاق تستنكر

وزارة خارجية حكومة الوفاق استنكرت تجاهل مصر الواضح للأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات الذي أقره مجلس الأمن، واعترفت به دول العالم. وأكدت الخارجية، في بيان لها، أن بيان الخارجية المصرية “تناسى ما يقوم به حفتر ومن يدعمه من دول إقليمية وأجنبية لعرقلة للاتفاق السياسي رغم المحاولات المتكررة والكثيرة من قبل المجلس الرئاسي؛ لوضع حد للانقسام السياسي وانقسام المؤسسات”.

فشل الخيار العسكري

رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، قال، إن بيان الخارجية المصرية مؤشر إلى فشل الخيار العسكري والمراهنة عليه، والدفع باتجاه الحل السياسي يعد تحولا إيجابيا، لكن يجب أن لا يُبنى الحل السياسي على خروقات ومغالطات ظاهرة للجميع .

وأعرب صوان على صفحته الرسمية عن تطلعه إلى أن تراجع مصر سياستها تجاه ليبيا، بدعم جهود إرساء دعائم الاستقرار وإنهاء الصراع فيها.

سحب البساط تدريجيا من حفتر

وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الكبير، إنه ربما للمرة الأولى يصدر بيان عن الحكومة المصرية حول ليبيا لا يذكر فيه حفتر وقواته التي تسميها مصر الجيش الوطني الليبي.

وأوضح الكبير في تصريح للرائد أن البيان الأخير للخارجية المصرية يميل للحل السياسي مع التركيز على البرلمان في طبرق، أي ما يعني ضمنا الاعتراف بفشل الخيار العسكري، وفتح الباب أمام حكومة الوفاق للتفاوض حول ما ستحصل عليه الحكومة المصرية مقابل المزيد من الاقتراب والتحول نحو حكومة الوفاق والتخلي تدريجيا عن حفتر بإبراز دور البرلمان في طبرق، وفق قوله.

مصالح مشتركة

الكاتب والمحلل السياسي، علي أبوزيد، رأى في بيان الخارجية المصرية، اعترافا ضمنيا بفشل الحل العسكري الذي دعمته ولا زالت تدعم من يقوده، غير أنها تريد حلا سياسيا يتماشى مع مصالحها ويضمن بقاء رجلها حفتر في المشهد.

وأضاف أبوزيد قائلاً في تصريح للرائد، لذلك فإن بيانها يريد جعل مقاليد الحل في يد مجلس نواب طبرق الذي ليس إلا أداة لحفتر، ومصر بهذا التوجه تصر على إفشال أي حل سياسي وجعل العملية السياسية مجرد وسيلة؛ لكسب مزيد من الوقت لحفتر وقواته.

فهل تغيرت نوايا مصر أو بدأت في التغير، وهل تصدق هذه المرة؟ وقد وجدت نفسها معزولة في الشأن الليبي بعد أن أصرت في مواقفها السابقة في إنحيازها للطرف المعتدي على الشرعية وعلى عاصمة الدولة الليبية طرابلس، ومحاولة حليفها في السيطرة على السلطة في البلاد بالقوة.

ليبيا الرابعة عربياً في احتياطي الذهب بمقدار أكثر من 116 طناً

معيتيقة الدولي يعلق حركة الملاحة من جديد بعد تعرضه للقصف