in

مُقابلة خاصة مع مدير المركز الوطني للامتحانات محمود البوعَزّي

أيام معدودات تفصل الآلاف من طلاب الشهادة الثانوية في مختلف مدن ومناطق ليبيا عن إجراء امتحاناتهم النهائية بين 18و 29 من أغسطس الجاري.

شبكة الرائد الإخبارية انفردت بمقابلة خاصة مع مدير المركز الوطني للامتحانات بوزارة التعليم الدكتور «محمود محمد البوعَزّي» تحدث فيها عن خطتهم لامتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام، وعدد الطلبة المتقدمين لها، وآلية امتحان الطلبة النازحين.

وفي المقابلة التي أجريت معه بمكتبه بالعاصمة طرابلس كشف الرجل الذي تولى إدارة المركز في أبريل الماضي عن آليتين جديدتين ستطبقان خلال امتحانات هذا العام للقضاء على الغش ومنع تصوير أسئلة الامتحانات، فإلى نص الحوار المطوّل..

قبل أسبوع واحد انتهت امتحانات الشهادة الإعدادية، وبعد عشرة أيام ستنطلق امتحانات الشهادة الثانوية، كيف تُقيّمون الأولى؟ وماذا عن استعداداتكم للثانية؟

قبل الخوض في ذلك، يجب توضيح أمر مهم، وهو أن العام الجاري شهد ظروفاً غير اعتيادية، صاحبها انقطاع الدراسة في عدة بلديات، إضافة إلى أن بعض البلديات في جنوب طرابلس تعرضت لهجوم مسلح بعد الرابع من أبريل، فخرجت المدارس في تلك البلديات عن الخدمة ونزح وهُجّر قاطنوها، فكان الطلبة النازحون محط اهتمام بالغ من الوزارة التي أعطت الإذن لكافة المدارس لقبولهم.

وفيما يتعلق بامتحانات الشهادة الإعدادية فقد تقدم لها أكثر من 91 ألف طالب وطالبة في 65 مراقبة تعليم من مرزق إلى زلطن إلى أقصى حدود سرت، وقد جرت الامتحانات في موعدها المحدد مسبقاً، بعد أن وفرت الوزارة دروساً عبر الإذاعة المرئية لمن انقطعوا عن الدروس، وبعد اطمئناننا بأن كافة المدارس على جاهزية تامة للامتحانات.

أما امتحانات الشهادة الثانوية فقد حظيت بنظرة خاصة من وزارة التعليم التي عدّتها «مسألة أمن قومي»، فالجميع مشترك فيها ومسؤول عنها ابتداءً من الطالب إلى ولي الأمر إلى الملاحظ إلى المراقب إلى مدير مكتب الامتحانات، فامتحانات الشهادة الثانوية قبل عامين، أي قبل تولي وزارة التعليم الحالية، كانت تجرى في المدارس، وللأسف وصل الشك فيها إلى الطعن في سمعة وزارة التعليم بعد أن وصلت نسبة النجاح وقتذاك إلى نحو 90 %، وبعد ورود إشارات من جهات دولية بأن امتحانات الشهادة الثانوية في ليبيا يجب أن يعاد فيها النظر، رأت الوزارة ضرورة إعادة النظر في امتحانات الشهادة الثانوية، والقضاء على ظاهرتي الغش وتسريب الأسئلة اللتين تسببتا فيما بعد في تعطيل تخرج عدة دفعات بالجامعات بسبب النجاح غير المستحق.

أخطاء امتحانات الشهادة الثانوية التي أشرت إليها كتسريب الأسئلة وعمليات الغش، هل أجبرتكم على إيجاد الآلية المناسبة التي ستطبقونها خلال العام الجاري؟

بتكاتف الجهود جميعاً اتخذت الوزارة آنذاك قراراً بإجراء امتحانات الشهادة الثانوية للطلبة والطالبات في الجامعات بإشراف وملاحظة ومراقبة أعضاء هيئة التدريس، وقد نجح ذلك في منع الغش وكانت النتائج ممتازة بالفعل.

علاوة على أن وزارة التعليم بها لجنة لرصد وتقصي حالات الغش، فإننا سنوفر هذا العام ولأول مرة أجهزة مانعة للاتصال الشبكي داخل كل اللجان الامتحانية، فمن سيحاول إدخال هاتفه النقال خلسة بهدف الغش سيفاجأ بأن هاتفه لا يرسل الاتصالات ولا يستقبلها.

كما أننا نُعلِم جميع أبنائنا الطلبة أن من سيقوم منهم بتصوير أسئلته أو كراسة إجابته بهدف نشرها على الإنترنت، فسنتمكن من معرفته؛ لأن لدينا طريقة معينة في كل ورقة وكل صفحة تمكننا من معرفة ذلك الطالب.

هل ستكون امتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية موّحدة في كامل التراب الليبي؟

المناطق الخاضعة لحكومة الوفاق الوطني ستكون أسئلتها موحدة وامتحاناتها موحدة كأي عام دراسي مضى.

لو أطلعتنا بإحصائيات على عدد الطلبة الذين سيتقدمون لامتحانات الشهادة الثانوية هذا العام، وعدد اللجان والبلديات المستهدفة؟

سيتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية هذا العام 63089 طالبا وطالبة، 11,803 منهم في القسم الأدبي، و51,286 في القسم العلمي، هؤلاء يمثلون 654 مدرسة ثانوية تنتشر داخل 65 بلدية على مستوى ليبيا، تشرف عليهم 16 لجنة مركزية يتفرع منها 215 لجنة امتحانية.

أما عدد النازحين من الطلاب فقد بلغ 1800 طالب وطالبة بعد إقفال الباب ظهر أمس، وفيما يتعلق بأبنائنا في الخارج الذين يبلغ عددهم قرابة ألف طالب فقد أجروا امتحاناتهم في التاسع من يونيو.

العدوان على العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل يقودنا للسؤال عن الآلية التي ستنقل بها الأسئلة خارج العاصمة؟

لدينا آلياتنا التي لا يمكنني الإفصاح عنها، وقبل ذلك ما يهمنا بالدرجة الأولى هو أمن وسلامة طلابنا الذين سيدخلون الامتحانات، وقد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية بالتعاون مع وزارتي الداخلية والحكم المحلي وجهات أخرى بالدولة لضمان سلامة أبنائنا الطلبة.

يشتكي بعض الطلاب من وجود أسئلة عن دروس غير مقررة عليهم أو  لم تُدرس لهم، كيف تتعاملون مع تلك الشكاوى؟

أوكل هذا الأمر لمصلحة التفتيش التربوي، للتأكد من سلامة الأسئلة وأنها مقدمة من السادة أعضاء هيئة التدريس في مختلف المدارس، وقد وجدنا أن 6٪ من المدارس لم تكمل بعض الدروس أو بعض المواد، وطلاب تلك المدارس بعينها سيجري تعويضهم أثناء التصحيح.

متى ستعلن نتائج الشهادتين الإعدادية والثانوية، وهل حددتم تواريخ مسبقة للإعلان عن نتيجة كلتا الشهادتين؟

نتائج امتحانات الشهادة الإعدادية نعمل عليها بالمركز الوطني للامتحانات على قدم وساق، وستُعلن عقب عيد الأضحى المبارك بإذن الله، ونحن ساعون لإعلانها في أقرب وقت لإتاحة الفرصة أمام الطلاب الذين لهم دور ثانٍ.

لجنة الطوارئ تستعرض عملها لمعالجة أزمات النزوح وانقطاع الكهرباء والمياه والازدحام على الوقود

الدفعة السادسة من المهاجرين السودانيين في ليبيا تصل الخرطوم