in

مقابلة خاصة مع عضو غرفة الـعمليات العسكرية برئاسة الأركان العقيد محمد أبوزويدة

وجّه عضو غرفة العمليات العسكرية برئاسة الأركان العامة للجيش الليبي ومعاون آمر القاعدة الإدارية بالمنطقة العسكرية الوسطى عقيد “محمد علي أبو زويدة” رسائل ثلاثة للمجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، وأهالي برقة بالكف عن إرسال المزيد من أبنائهم في سبيل حرب خاسرة.

وقال الملحق العسكري الأسبق بسفارة ليبيا في بولندا (2013-2017) في مقابلة خاصة مع الرائد إن عمليات استهداف قاعدة الجفرة لن تتوقف بعد أن بدأوها باستهداف طائرتي شحن عسكريتين، إضافة لمخزن ذخيرة، مضيفاً أن الاستهداف كان نتاج دراسة وخطط محكمة ومعلومات استخباراتية.

فإلى نص الحوار …

بداية ما الذي يمكن قوله بعد 127 يوما من العدوان على العاصمة طرابلس؟

هجوم «ميليشيات حفتر» على العاصمة طرابلس بدأ على حين غفلة، أي بدأ في الوقت الذي كان ينتظر فيه الليبيون حواراً وطنياً ومؤتمراً جامعاً بغدامس، وهو ما لم يرض محور الشر الثلاثي وأداتهم في ليبيا الانقلابي «خليفة حفتر» الذي حرّك بدعم منهم أرتاله المدججة بالسلاح وتوجه صوب العاصمة للانقلاب على مدنية الدولة والسلطة صاحبة الشرعية المعترف بها دولياً.

ومحاولة «خليفة حفتر» الانقلابية لم تكن الأولى، فقد سبق له الخروج على فضائية عربية في فبراير 2014م، وأعلن تعطيله القوانين وتجميد عمل المؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه.

ما يمكن قوله في الشهر الخامس للعدوان على عاصمة الليبيين جميعاً، طرابلس الحبيبة، أن قواتنا كما كانت على جاهزية لوقف تقدم الميليشيات المعتدية في الشهرين الأولين واستعادة مناطق سيطروا عليها، ومدينة غريان فيما بعد، فإنهم سيتمكنون من تحرير كامل جنوب طرابلس، وإعلان بداية نهاية «ثورة مضادة» وفضح المجرم الذي أهدر مليارات الدينارات في تمويل معارك قتل الليبيين؛ لتنصيب نفسه حاكماً عليهم.

كيف تتابعون سير العمليات العسكرية بعملية بركان الغضب، وهل باستهدافكم قاعدة الجفرة بدأت مرحلة جديدة؟

ما يمكن قوله والتأكيد عليه أن العمليات العسكرية بعملية بركان الغضب تسير وفق النسق المخطط لها، وهي في عملية صمود منقطع النظير، وإلا ما حققت قواتنا مكاسب، ولما استطاعت الحفاظ على مواقعها وتمركزاتها، فنحن جميعاً في غرفة العمليات العسكرية ومن يمتثلون لتعليماتنا من القوات الرسمية والمساندة عاهدنا أنفسنا على الحفاظ على حياة المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.

على ذكر استهداف قاعدة الجفرة، هل عمليات الاستهداف حققت أي نتائج وكانت وفق المخطط؟

استهداف سلاح الجو التابع لنا قاعدة الجفرة لم يكن عبثاً وإنما كان نتاج دراسة وخطط محكمة، وقد جاءت عملية الاستهداف بعد حصولنا على معلومات استخباراتية بما هو موجود داخل القاعدة، علاوة على ما تمثله القاعدة من أهمية استراتيجية للميليشيات الغازية فمنها يحركون طائراتهم المسيرة ومنها تنطلق عمليات الإمداد ذخيرة ومرتزقة، وقد حقق بالفعل استهداف القاعدة نتائج إيجابية علي صعيد المعركة، فتمكنا من تدمير طائرتي شحن عسكريتين كانتا تستعملان في نقل الذخيرة والمقاتلين أيضاً، إضافة لمخازن ذخيرة، ومن هذا المنطلق نؤكد أن عملياتنا الجوية بقاعدة الجفرة بدأت ولن تتوقف.

ماذا تريد السعودية ومصر والإمارات من دعمها لخليفة حفتر؟

دعمهم له، بهدف إيجاد موطئ قدم في ليبيا، وفرض أجنداتهم فيها، وسياساتهم عليها، فالسعودية والإمارات تتخوفان من نجاح الثورة الليبية؛ لأن نجاحها سيهدد عروشهم وربما يطيح بها، كما أن محور الشر الثلاثي السعودي – المصري – الإماراتي لهم أطماع في ثروات ليبيا واقتصادها الذي يحظى بمكانة وأهمية بارزتين.

خليفة حفتر قال في كلمة متلفزة نقلتها قنواته، إن قواته سترفع راية النصر في قلب العاصمة قريبا، هل حققوا أي تقدم عسكري يمكنهم من ذلك؟

منذ هجومهم الغادر في الرابع من أبريل لم يحققوا أي تقدم، بل إنهم فقدوا عدداً كبيراً من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها، منها غريان التي استعادتها قواتنا الباسلة فاستولت على غرفة عملياتهم وأسلحة وأسرت عدداً من ميليشياتهم ولاحقت مرتزقة يحملون الجنسية الفرنسية كانوا بمثابة مستشارين لهم، وما إعلانهم وتسميتهم خسارة غريان بالخيانة إلا دليل واضح وفاضح لمن زعموا أنهم جيشٌ، وما هم كذلك.

المتحدث باسمه قال إن معركة طرابلس أسهل لهم من معارك بنغازي، بما تفسر ذلك؟

ما تصريحاته تلك إلا لرفع معنويات ميليشياتهم المنهارة، وأيضاً رسالة لداعميهم بأنهم نجحوا، لكن الوضع مخالف لذلك تماماً، فهم يوماً بعد آخر مطرودون ومطاردون من مواقعهم التي سيطروا واعتدوا عليها.

هل لك أي رسائل توجهها لداعمي حفتر والمجتمع الدولي والأمم المتحدة؟

رسالتي لأهلنا في برقة بأن يحافظوا على أبنائهم بالكف عن الزج بهم في حرب خاسرة يقودها الانقلابي المهزوم «خليفة حفتر»، وللمجتمع الدولي نقول، إن الأولى بهم دعم استقرار ليبيا لا المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه، أما الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» فإننا نستنكر وبشدة تصريحات مبعوثه الخاص لليبيا التي تحمل تزييفاً وتضليلاً للحقائق وتحيزاً لطرف المعتدي، علاوة على ادعاءاته المفضوحة بأن مطار معيتيقة يستعمل في عمليات عسكرية، وكأنه لا يعلم تصيير ميليشيات حفتر لموانئ وحقول النفط مواقع عسكرية.

سلامة: لم نتحقق بعد من أن الطيران الذي قتل العشرات في مرزق تابع لحفتر

الداخلية تشدد على تأمين المنافذ ودعمها