in

إدانات محلية ودولية لقصف حفتر لأهداف طبية ومدنية

بعد تلقي عناصر حفتر لهزائم متوالية حولت وجهتها إلى استهداف المستشفيات الميدانية والكوادر الطبية استهدافا مباشرا وممنهجا بطائراتها الحربية والمسيرة، وكان من آخرها قصف المسشفى الميداني في طريق المطار، السبت، مما أدى إلى مقتل 4 أطباء ومسعف، وإصابة 8 آخرين، وتدمير المستشفى بالكامل.

ولم يقف الأمر عند ذلك، فمع توالي الإدانات الدولية والمحلية المستنكرة لهذه الجريمة ـ استهدفت عناصر حفتر في اليوم التالي سيارة إسعاف في وادي الربيع جنوب طرابلس، فقتلت المسعف عبد الحفيظ أبو بريدعة.

وزارة الصحة ومركز الطب الميداني والدعم أعلنا، أكثر من مرة، استهداف طائرات حفتر للمقرات والأطقم الطبية ومقتل وجرح العديد من الأطباء، وتدمير مقرات طبية عدة.

ورأى مراقبون أن هزيمة حفتر في غريان قد تكون سبب شنه غارات جوية على المدنيين والمستشفيات، مع أن قوات الجيش الليبي لم يسجل عليها قصف أي أهداف طبية أو مستشفيات ميدانية لعناصر حفتر.

اعتداءات متكررة

وقالت وزارة الصحة، إن هذه الاعتداءات والانتهاكات المروعة والمتكررة منذ بداية الحرب تتصادم مع جميع القوانين المحلية والدولية الإنسانية، وتنتهك المواثيق والأعراف التي تُجرم استهداف الأطقم الطبية والمرافق الصحية.

وأكدت الوزارة أن العاملين بالقطاع الصحي بمختلف مراكزه الصحية، ومن ضمنها الطب الميداني، يؤدون واجبهم في إسعاف المصابين وجرحى الاشتباكات، وتأمين الاحتياجات الطبية للنازحين، وإجلاء المدنيين العالقين من مواقع الاشتباك.

استهداف ممنهج

ورأى المجلس الرئاسي أن استهداف عناصر حفتر للمستشفيات والمنشآت المدنية صار ممنهجًا، ويعدّ جريمة وفقًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ودعا الرئاسي، في بيان له، المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية، إلى تحمل مسؤولياته عمّا ترتكبه “الميلشيات” المعتدية من انتهاكات، مدينًا استهداف القوات المعتدية على العاصمة للمنشآت المدنية.

استنكار الصمت الدولي

واستنكر المجلس الأعلى للدولة استهداف حفتر للمستشفى الميداني في طريق المطار، داعيًا بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاد موقف واضح من هذا العدوان.

وأشار المجلس، في بيان له، إلى الصمت الدولي عن الجرائم الخطرة التي يستمر حفتر في ارتكابها، وتعريضه حياة المدنيين للخطر، مؤكدًا تواصله مع المنظمات الصحية الدولية ومنظمات حقوق الانسان والأمم المتحدة؛ لتوثيق هذه الجرائم.

جرائم حرب

وأدان رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، الاثنين، تكرار “مليشيات” حفتر استهداف المرافق المدنية والمستشفيات الميدانية، وآخرها المستشفى الميداني في طريق المطار ومدرسة العلمين بالهاني.

وأضاف صوان أن استهداف المرافق المدنية والمستشفيات يرتقي إلى جرائم حرب، منوها بأن هذه الأفعال أسقطت كل الشعارات التي خدع بها حفتر بعض مؤيديه وأنصاره، وكشفت الوجه القبيح لهذا المشروع الاستبدادي وداعميه وخطره على مستقبل ليبيا.

وأرجع صوان أفعال حفتر هذه إلى إفلاسه وفشله في كل المستويات؛ داعيًا من خُدع به إلى سرعة العودة والتمسك بالمسار السياسي السلمي المؤدي إلى الدولة المدنية دولة القانون والمؤسسات.

احترام قوانين الدولية

أدانت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في ليبيا “ماريا ريبيرو” القصف الذي طال مدرسة “العلمين” بمنطقة الهاني وسط طرابلس، والمستشفى الميداني في طريق المطار.

ودعت ريبيرو، وفق الصفحة الرسمية لبعثة الأمم المتحدة، أطراف الصراع إلى احترام القوانين الدولية وحماية المدنيين وفرق الإغاثة.

إدانة بريطانية

وأدانت السفارة البريطانية في ليبيا استهداف طيران حفتر للمدنيين في المستشفى الميداني بطريق المطار والأطباء وعمال الإغاثة والمؤسسات المدنية والمدارس.

وقالت السفارة، على صفحتها الرسمية، إن هذه المواقع ليست أهدافا عسكرية، مشددة على ضرورة إيقاف التصعيد العسكري فورا؛ لتجنب وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.

عناصر حفتر تواصل قصف المستشفيات …”إنفوغراف”

السفير التركي يؤكد دعم بلاده لحكومة الوفاق