in

الرائد في غريان بعد شهر من تحريرها ومواطنون ومسؤولون يطالبون بعدم تهميشها

استعادت مدينة غريان ـ 75 كم جنوب العاصمة طرابلس ـ مكانتها وعادت الحياة إليها بعد تحريرها من قوات حفتر في 26 من يونيو. الرائد زارت المدينة بعد شهر من طرد قوات حفتر منها لترصد أحوالها الأمنية والمعيشية، والتقت عددا من المواطنين والمسؤولين بها.

ليست نفسها

يرى المواطن “عادل حسين” ـ 43 عاماً ـ أن مدينة غريان اليوم ليست نفسها عندما كانت محاصرة من ميليشيات حفتر، مشدداً على أن المدينة بدأت تشهد انفراجاً بعد عودة مؤسساتها للعمل.

ونصح “حسين” أهالي المدينة بعدم الانجرار وراء الشائعات التي تبثها قنوات الفتنة، مضيفاً أن المدينة تشهد تحسناً بعد التضييق والممارسات القمعية التي تعرض لها سكانها لثلاثة أشهر.

انفلات وتدهور

يقول الناشط في المجتمع المدني بغريان “أحمد الصديق”، إن المدينة شهدت انفلاتاً وتدهوراً في وضعها المعيشي طيلة مدة سيطرة قوات حفتر عليها، فانقطعت البنزين عن محطاتها، واختفت السيولة من مصارفها، وتعرض من كان يعارض ممارسات قوات حفتر للقبض والتعنيف من أجل فرض مبدأ القوة على المدينة.

أمن وأمان

أعرب مراقب تعليم غريان “عمر شنقارو” عن شعوره بالأمن والأمان عقب تحرير المدينة من قوات حفتر، مثمناً تضحيات قوات الجيش الليبي والقوات المساندة.

وقال “شنقارو” للرائد، إن مشاكل المياه والكهرباء التي تشهدها المدينة تتقاسمها مع مدن ليبية أخرى، معرباً عن أمله في إيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها المدينة.

مفتاح للعاصمة

وذكر عضو بلجنة الأزمة ببلدية غريان ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن غريان تعدّ مفتاحاً للعاصمة طرابلس، معرباً عن استيائه من عدم اهتمام الحكومات الماضية بها.

وأشار إلى أن اهتمامهم الآن هو توفير احتياجات المواطن وتزويد مستشفى غريان بالأدوية والمعدات بعد تعقيمه عقب تحرير المدينة، إلا أنه طالب حكومة الوفاق الوطني بحل مختنقات المدينة من حيث الخدمات والطرق.

آثار عالقة

لم يخفِ عميد بلدية غريان “يوسف بديري” أن آثار المأساة التي عاشتها المدينة خلال ثلاثة أشهر من سيطرة قوات حفتر عليها ـ لا تزال جاثمة على المواطنين في المدينة.

وتوقع “بديري” انفراجاً في عديد الملفات خلال المدة المقبلة بعد صرف حكومة الوفاق الوطني مخصصات مالية للبلدية ومستشفى المدينة ومديرية أمنها، مؤكدًا أن أهم مطلب لمواطني بلديته هو تفعيل الأجهزة الأمنية بالشكل المطلوب.

ثلاثة أشهر

استعرض العميد “عبد الله كشلاف” آمر الغرفة الأمنية المشتركة غريان المكلف بعد تحرير المدينة خطة تحريرها التي استغرقت ثلاثة أشهر بقوات من داخل المدينة وأخرى من خارجها تحركت في اللحظة المخطط لها.

وقال “كشلاف” إن قوات نظامية من المدينة وأخرى مساندة هم من يتولون تأمين المدينة في الطوق الممتد من شمال شرق المدينة إلى جنوبها، من مهبط غوط الريح مروراً بالويف، ثم البيب، فجندوبة، وصولاً إلى بوابة القضامة.

حقوقيون يتجاهلون اختطاف سرقيوة…وتساؤلات حول ازدواجية المعايير

خفر السواحل ينقذ 87 مهاجرا قبالة سواحل القره بوللي