in

مقابلة خاصة مع عميد بلدية غريان “يوسف بديري”

 في حوار خاص مع شبكة الرائد الإعلامية عميد بلدية غريان “يوسف بديري” يتحدث عن وضع البلدية بعد تحرير المدينة من عناصر حفتر في 26 من الشهر الماضي، مؤكداً أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلن عنها سابقا، بدأ في تنفيذها واقعياً عقب تحرير المدينة .

ولم يغفل “بديري” في حواره مع الرائد وقوع عدد من المرافق التعليمية بالبلدية ضحية لغزو حفتر للمدينة طيلة ثلاثة أشهر، واصفاً وضعها بـ “السيء” بعد تحويلها إلى مواقع عسكرية لمرتزقة حفتر، مُشيرا الى أنهم ينتظرون ثمار زيارة لمسؤول بوزارة التعليم بحكومة الوفاق .

فإلى نص المقابلة:

هل لك أن تصف لنا وضع المدينة بعد قرابة شهرٍ من تحريرها من ميليشيات حفتر؟

المدينة بدأت تتعافى بعد إرجاعها، فالمأساة التي حصلت خلال ثلاثة أشهر من سيطرة قوات حفتر عليها لا زالت آثارها على المواطنين في المدينة، فاستعادة الوضع الطبيعي يحتاج إلى وقت؛ لأن المسألة كانت صعبة جداً، باعتبار أن المدينة اعتدي عليها واحتلت، فالأمر يحتاج إلى وقت.

بالنسبة لنا أعددنا خطة، ولا ننسى أن لجنة الطوارئ بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وفّرت الاحتياجات الخاصة بالصحة والأمن وغيرها.

فنحن حتى الآن لم نكمل شهرا منذ تحرير المدينة من قوات حفتر، نتوقع مع المدة القليلة الماضية أن تكون هناك انفراجة في عديد الملفات التي يحتاجها المواطن، بينها عودة الأمن وتفعيل الأجهزة الأمنية ومراكز الشرطة، باعتبار أن ذلك هو ما يحتاجه المواطن في غريان خلال هذه المدة بالدرجة الأولى.

    هذا يقودنا إلى السؤال عن أبرز احتياجات المدينة اليوم، فما هي أبرز تلك الاحتياجات؟

تفعيل الأجهزة الأمنية بالشكل المطلوب، هو أهم مطلب للمُواطن في غريان، كما أننا نطالب بعدم اهمال المدينة مستقبلاً من أي حكومة كانت، وإعطائها حقوقها، إضافةً إلى ضرورة دعم نشاط الحكم المحلي في غريان من البلدية وغيرها؛ لأن المواطن ينتظر تقديم خدماته من البلدية، وليس من الحكومة، فالخلاصة أن ما يطلبه المواطن في غريان اليوم هو الأمن بالدرجة الأولى ثم الخدمات.

· ماذ بشأن السيولة والبنزين؟

· لا أخفيكم سراً أنه كانت تواجهنا مشكلة في نقل البنزين؛ لأنها تأتي عبر طريق السواني – العزيزية، لكن تم التغلب على المشكلة بعد تنسيق مع شركات توزيع الوقود، فالمواطنون في غريان حينما أحسوا بنقص البنزين بدأوا يتدافعون على المحطات، وتسببوا في ازدحامٍ عليها، علاوةً على ذلك أن كامل المنطقة تتزود بوقودها من غريان، وهذا ما سبب في زيادة الازدحام الحاصل.

  أشرت قبل قليل إلى أن المواطن يطلب احتياجاته من البلدية وليس الحكومة، لكن ماذا عما وفرته لكم حكومة الوفاق الوطني؟

حكومة الوفاق الوطني قررت تخصيص مبلغ 4 ملايين للمستشفى، و4 ملايين لمديرية الأمن، و3 ملايين للبلدية، لكن التعطيل في إتمام الإجراءات والمالية، وكما تعلمون فالمواطن يطلب خدماته بشكل مباشر، ولا تهمه تلك التفاصيل، ضف على ذلك أنه هناك وزارات تفاعلت معنا كبلدية غريان بشكل مباشر، كوزارتي الصحة والتعليم، فيما هناك وزارات لم يكن لها أي تواصل، فالخلاصة أنه ليس كل الجهات تعد غريان كأولوية لها.

  أعلنتم في مايو الماضي خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة طرابلس عن “خطة الاستجابة الانسانية”، ذلك يقودنا للسؤال عن أبرز الملفات التي بدأتم في معالجتها؟

الخطة كانت جاهزة قبل بداية تحرير غريان، أما تنفيذها مباشرة فكان عقب تحرير المدينة، غالب الخطة يتعلق بتقديم الخدمات الأساسية لأي مواطن، مثل الأمن والوقود والخبز والمياه، والتطعيمات والخدمات الصحية، إذ بدأنا في العمل على ذلك قبل وصولنا إلى غريان، ولم يكن لنا أية مشكلة في إدارة المدينة، رغم حدوث بعض العراقيل مثل نفاذ وقود الديزل، وعدم توفر الإمدادات؛ نتيجة لظروف تتعلق بعدم توفره في المخزن الرئيسي، لكن هناك بعض الاحتياطيات نحاول توزيعها بالأولويات، على المخابز والمستشفى وشركة المياه، وفي المجمل الخطة تسير حتى الآن بشكل جيد.

   علمنا بأن ملف التعليم قد تضرر فعلاً من غزو قوات حفتر للمدينة، فماذا عن أبرز الأضرار التي لحقت بالتعليم في غريان، وهل تأكد لكم استغلال تلك الميليشيات للمدارس وتصييرها مواقع عسكرية؟

الثابت أن مجموعة من المرافق التعليمية في غريان تم استغلالها مثل “مدرسة بوغيلان الثانوية “، ومجموعة كبيرة من الكليات، لكن المتضرر الأكبر كان كلية العلوم وقاعاتها ومعاملها، وقد قام بزيارتها وكيل وزارة التعليم، ووعد بإحالة الاحتياجات والمقايسات للصيانة، فوزارة التعليم كانت متجاوبة معنا إلا أن الاجراءات تحتاج وقتاً.

  ماذا بشأن أهالي غريان الذين نزحوا إلى خارج المدينة، هل عاد جميعهم؟

أغلب النازحين الذين تواصلوا معنا وسُجلوا في العاصمة طرابلس رجعوا، وعددهم أكثر من 500 أسرة.

الولايات المتحدة تشدد على ضرورة العودة للعملية السياسية في ليبيا

منظمة ضحايا لحقوق الإنسان: 200 تصفية خارج القانون وأكثر من 2000 معتقل لم يعرضوا على القضاء في سجون حفتر