in

رغم تقهقر قواته … حفتر ما زال يتحدث عن “تحرير” طرابلس

خرج قائد عملية الكرامة “خليفة حفتر” في لقاء متلفز على قناة “الحدث” الذراع الإعلامي له، في محاولة لتشتيت الأنظار عن الوضع العسكري لقواته على الأرض، وضعٌ يزداد ضبابية يوماً بعد يوم في المنطقة الغربية.

أكثر من 100 يوم على الحرب ولم يسيطر

بعد مرور أكثر من 100 يوم و5 ساعات صفر فشلت قوات حفتر في فرض نفسها على أرض المعركة ما جلعها تلجأ لمسميات وانتصارات لا يعلمها إلا المسماري ومؤيدو حفتر.

وبعد أن مل المؤيد قبل المعارض من المسماري وأخباره الزائفة، خرج حفتر متحدثاً بلغة أقرب لأن تكون “محاضرة دينية” خطاب حمل الكثير من الاستجداء لرفع معنويات مقاتليه ومناصريه في الخارج قبل الداخل.

المعاقل تنقص ولا تزيد لدى حفتر

حفتر تحدث بثقة عبر الشاشة وكأنه يعيش في واقع لا يراه إلا هو، فبحديثه عن السيطرة على العاصمة ونشر الأمن والأمان فيها يأتي عكس ما تقوله أرض المعركة.

فمنذ السادس من أبريل لم تتقدم قواته مترا واحدا، وإن فعلت سرعان ما تعود أدراجها، ولعل أبرز ما يتبادر للأذهان هو خسارة حفتر لمعقله الرئيسي في المنطقة الغربية “غريان” المدينة التي تواجد فيها لمدة ثلاث أشهر وخسرها في أقل من 8 ساعات.

ماذا عن الأمن في بنغازي؟!

في كلمته لمناصريه قال حفتر إن مهمته ومهمة قواته تتمثل في القضاء على الإرهاب ومن رفع السلاح في وجه المواطنين في طرابلس، وكأن حال لسانه يقول “الأمر في بنغازي مُباح” ومن أراد الجواب فليبحث عن سرقيوة.

فقبل أيام من الآن تعرضت سهام سرقيوة في بنغازي لعملية اختطاف من أمام منزلها، فعل يأتي عكس ما حاول حفتر إثباته في حديثه عبر التلفاز.

قد يتساءل البعض لماذا خرج حفتر في هذا الوقت تحديداً بالصوت والصورة ليُلقي كلمة أمام الشعب بخصوص العدوان على طرابلس، ولم يخرج في الوقت الذي أعلن فيه يوم الرابع من أبريل “عملية تحرير طرابلس” إلا بصوته؟!، إلا ان الإجابة ستكون متوفرة للجميع ولمن يبحث عن الحقيقة، فأرض المعركة وما حدث طيلة الثلاث أشهر الماضية يوضح هدف حفتر من الخروج أمام الملأ.

مبادرة سياسية تلوح في الأفق، والسراج يؤكد على رد العدوان أولا

نتائجها مضمونة.. 8 نصائح تساعد مرضى السمنة على فقدان الوزن