in

رغم دعمها لعدوان حفتر … فرنسا ومصر والإمارات تدعوا لوقف إطلاق النار

دعت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والإمارات وبريطانيا ومصر إلى الوقف الفوري للقتال الدائر في ضواحي العاصمة طرابلس.

وأكدت الدول الست، في بيان لها، أن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا، حاثّة كل الأطراف على العودة إلى العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، ومجدّدة قلقها العميق من استمرار الأعمال العدائية في طرابلس.

بيان سياسي

الكاتب فرج فركاش رأى أن البيان الذي أصدرته مجموعة 3 + 3 كان من المفترض أن يصدر يوم 28 يونيو بعد اجتماع ضم هذه الدول في “لندن”، وإذا ما نظرنا إلى الشيء الإيجابي في البيان فهو الإجماع الذي حصل بين هذه الدول على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة المباشرة للمفاوضات السياسية.

وأضاف فركاش، في تصريح للرائد، أن البيان قد يقرأ أيضا على أنه مجرد بيان سياسي لن يترجم على أرض الواقع، خاصة أنه لا يدين الهجوم على طرابلس، ولا يندد بقصف مأوى المهاجرين، ولا يحمّل المسؤولية لأي طرف، إضافة إلى أنه لم يحدد شروط وقف إطلاق النار الذي تصر حكومة الوفاق على انسحاب القوات التابعة لحفتر من محيط طرابلس؛ كي تقبل به.

وأوضح فركاش أن هذه الدول في بيانها لم تذكر حكومة الوفاق بالاسم، وهو ما قد يُقرأ على أنه تخلٍّ عن المجلس الرئاسي، أو إشارة إلى ضرورة إيجاد حكومة بديلة تحت المجلس الرئاسي الحالي، أو بعد تعديله، ولكنه أكد أنه من الصعب التخلي عن الاتفاق السياسي، وما نتج عنه من أجسام بما فيه المجلس الرئاسي إلا بتوافق دولي على إلغاء قرار مجلس الأمن 2259 وما ترتب عنه من قرارات أخرى .. حسب قوله.

محاولة لفرض حفتر

من جهته أكد الكاتب إبراهيم عمر أن بيان 3+3 وتأثير دول كمصر والإمارات في سياسات الإدارة الأمريكية وتوجيهها كما تريدان في قضايا المنطقة العربية، وفي الشأن الليبي خاصة، موضحا أن فرنسا هي أيضا تلعب دورا في إقناع الإدارة الأمريكية بضرورة تدخلها في ليبيا ومساندة حفتر.

وبيّن عمر في تصريح للرائد أن البيان يشير الى استعداد تلك الدول لمرحلة أخرى قادمة قد يفشل فيها مشروع حفتر في السيطرة على طرابلس، عبر المطالبة بالحل السياسي، وجلوس الأطراف الليبية حول طاولة المفاوضات بمن فيهم حفتر، أو عبر فرض حفتر سياسيا في حال فشله عسكرياً.

قد يتجاوز الاتفاق السياسي

اما الكاتب علي أبوزيد فيرى أن البيان الذي أصدرته دول 3+3 للوهلة الأولى يمكن القول أنه لم يأتِ بجديد، حيث دعا إلى وقف القتال وصون الموارد النفطية وعدم الاعتداء عليها وحماية المدنيين.

وصرح أبوزيد للرائد أن خروج هذا البيان عقب اجتماع نواب طبرق في القاهرة وحديثهم عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، يثير التساؤل حول غياب التأكيد الذي تعودنا عليه في مثل هذه البيانات من أن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد للحل، وأن المجلس الرئاسي هو السلطة الشرعية في ليبيا، ربما يكون غياب ذكر هذا الأمر مؤشراً لمرحلة تجاوز الاتفاق السياسي، ولعلّ زيارة غسان سلامة لأبوظبي تأتي في هذا السياق.

وتترقب الأوساط الليبية مدى نجاعة هذه الدول في تمكين وقف إطلاق النار الحقيقي، ووقف عدوان حفتر الذي أيدته بعض الدول الموقعة على البيان.

اتفاق أمني مع الجزائر في مجال التدريب ومكافحة الجريمة والإرهاب

العميد “رمضان الزين” قضى نحبه مدافعا عن طرابلس (1961_2019).