in

بعد أن أوضح موقفه أمام النواب…سيالة لا يزال في مرمى الانتقادات

لا يخفى أن العدوان الذي يشنه قائد عملية الكرامة خليفة حفتر وعناصره على طرابلس منذ أبريل الماضي ـ يحتاج إلى مجابهة عسكرية بالدرجة الأولى، وفي الوقت ذاته إلى تحركات دبلوماسية توازي شراسة مقاتلي الجيش الليبي الذين يصدون هذا العدوان.

وبما أننا نتحدث عن الدبلوماسية فمن الطبيعي أن تتجه الأنظار إلى وزير الخارجية محمد سيالة الذي وجهت له انتقادات كثيرة منذ بدء العدوان، وقد دافع عن نفسه خلال جلسة مساءلة أمام مجلس النواب في طرابلس أمس الثلاثاء.

وفيها قال سيالة إن دولا عربية رفضت جلسة عربية طارئة حول عدوان حفتر، منبّهًا السفراء الذين يخالفون تعليمات حكومة الوفاق إلى أنه سيستغنى عنهم كما حدث لسفراء جيبوتي ومصر والأردن، مضيفا أن هناك تغيرا كبيرا في مواقف المجتمع الدولي، وأن وزارته تتحرك وفق المتاح لها.

الإحاطة حدث مهم

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير رأى أن مثول وزير الخارجية محمد سيالة وتقديم إحاطة حول عمل وزارته الدبلوماسي أمام مجلس النواب ـ حدث بالغ الأهمية؛ لأنه يقدم رسالة للداخل والخارج توضح ممارسة العمل الديمقراطي بكل شفافية.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن سيالة كشف الموقف الإقليمي والدولي من العدوان، وكذلك حدود قدرات حكومته في إحداث أي تقدم لمصلحتها، ولمّح إلى عدم مقدرته على الحركة خارج تعليمات رئيس حكومة الوفاق، موضحا أن ما قامت به الخارجية الليبية معقول، ولكنه لم يرقَ إلى تطلعات الشعب الليبي الرافض في أغلبيته للحرب.

 لم يرق إلى المستوى المطلوب

وصرح عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر من جهته، أن عمل وزارة الخارجية لم يرق إلى مستوى حالة الحرب، وأثبت ضعف أداء إداراتها والسفارات التابعة لها، بل إنها لم تُوفق على مستوى ردود الفعل في تبني خطاب واضح يدين الدول الداعمة والمشاركة في العدوان.

وأضاف الشاطر، في تصريح للرائد، أن على الوزارة أن تؤكد لنظيراتها حول العالم أن ليبيا تتعرض لعدوان خارجي مغلف بواجهة ليبية عميلة، شمل الاعتداء على شرعية الدولة، وقتل المدنيين، وقصف المستشفيات والمطارات المدنية؛ ولذلك فإنه لا يمكن انتهاج سياسة المهادنة مع المعتدين.

وأشار الشاطر إلى أن بإمكان وزارة الخارجية أن تقود المعركة من النواحي السياسية والدبلوماسية بطريقة أكثر جرأة، وتتنقل بين العواصم المؤثرة وتتواصل مع وسائل الإعلام العالمية ذات التأثير القوي في الرأي العام ودوائر صنع القرار.

على سيالة تقديم استقالته

ورأى الكاتب والصحفي محمد الشكري، أن على سيالة الآن أن يتخذ قرارا واحدا وهو تقديم استقالته؛ لأنه لم يغير شيئا وفشل في تحركاته الدولية.

وقال الشكري، في تصريح للرائد، إن إحاطة سيالة أمام مجلس النواب تدل على عجزه عن تغيير الموقف الدولي مما يحدث في طرابلس، وهو اعتراف بأن المجتمع الدولي يتحرك بمقدار ما تتحرك به وزارته، وهذا يعطي دليلا على أن سيالة يعترف بأنه لا يتحرك بسبب موقف المجتمع الدولي الذي ما زال جامدا.

وفي ظل اختلاف الآراء حول إحاطة سيالة التي رأى بعض أعضاء مجلس النواب أنها كانت إيجابية، يبقى تغير الموقف الخارجي مرتبطا بتغير المعطيات على الأرض.

آبل تحدث حاسبي MacBook Air و MacBook Pro بمزايا جديدة

تاورغاء تنتظر إيفاء الحكومة بوعودها بعد “عام” من عودة سكانها