in

مقابلة خاصة مع آمر غرفة العمليات الميدانية سرت بعملية بركان الغضب

حمّل آمر غرفة العمليات الميدانية بالقاطع الخامس سرت بعملية بركان الغضب العقيد طيار “عمر النعيرية”، المنظومة الإعلامية التابعة لـ “خليفة حفتر” مسؤولية الزج بأطفالٍ في العدوان على العاصمة طرابلس، مؤكداً أن ذلك “انتهاكٌ لحقوق الإنسان”.

وقال “النعيرية”، في مقابلة خاصة مع الرائد، إن من قبضت عليهم قواته من مقاتلي حفتر جنوب سرت كانوا فارّين من المعارك جنوب العاصمة طرابلس بعد أن تبين لهم أن حفتر قد خدعهم، وأنهم لم يجدوا إرهاباً كما صور لهم إعلامه.

-ما هو دور القوة التابعة للغرفة؟ وهل نجحت في رصد تحركات عناصر حفتر جنوب سرت؟

بعد الهجوم على العاصمة، ونظراً للتهديد الذي تعرضت له سرت، أصدر آمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء “محمد الحداد” قراراً بتشكيل غرفة العمليات الميدانية بالقاطع الخامس سرت؛ لحماية المدينة من الخارج، ومساندة قوة حماية سرت في التعامل مع أي محاولة لخرق النظام وزعزعة الاستقرار.

أما فيما يتعلق برصد تحركات عناصر حفتر، ولأن قضيتنا قضية وطن، فقد كان للقوة دورٌ بالفعل في ضبط العديد من الذخائر والأسلحة المتوجهة إلى عناصر حفتر، وكذا القبض على بعض عناصره ممن كانوا في طريقهم للمشاركة في العدوان على العاصمة طرابلس، وحتى الفارين من المعركة.

-كم عدد من قبضتم عليهم من المتورطين في عدوان حفتر الأخير على العاصمة طرابلس؟ وماذا جاء في اعترافاتهم؟

عدد من قبضنا عليهم ليس بالقليل، وقد أحلناهم للجهات المختصة، وغالبهم من الفارّين من المواجهات جنوب العاصمة، ومن المشاركين في العدوان حسبما علمنا بذلك فيما بعد من نتائج التحقيقات التي أجرتها معهم جهات الاختصاص، وقد عثر على مقاطع مصورة وهويات شخصية تبين مشاركة المقبوض عليهم في القتال بالفعل.

-خليفة حفتر قال إنه حرّك قواته إلى العاصمة لـ “تحريرها من الإرهاب”، فهل وجد من يصدق أكذوبته هذه؟

“خليفة حفتر” كان مدعوماً بمنظومة إعلامية تتمثل في قنوات ذات أجندات لا هم لها إلا ضخ خطاب الكراهية، ولا نُنكر أن تأثيرها على شركائنا في الوطن شرقي ليبيا كان سيئاً، ولكن بعد مرور أيام من العدوان على العاصمة طرابلس، ضبطنا فارّين من المواجهات، اعترفوا بأنهم قد خُدعوا وأنهم لم يجدوا إرهاباً كما صور لهم إعلام حفتر، وإنما وجدوا قوات تحسن التعامل مع من يقع أسيرًا منهم في أيديها.

-أكدت روايات عدة تورط الإمارات ومصر وفرنسا والسعودية في دعم عدوان خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، بم تفسر ما تقوم به تلك الدول؟ وما الذي تريده من ليبيا؟

وقوف تلك الدول ضد ثورات الربيع العربي ليس غريبا، باعتبار أن نجاح ثورات الربيع العربي سيزعزع كُرسي الحكم في السعودية والإمارات، وقد نجحت ثورتهم المضادة في مصر بالقضاء على الثورة المصرية واستبدالها بحكم شمولي، أما ما تريده تلك الدول فهو بلا شك المصالح والأطماع الاقتصادية من نفط وغاز ومناطق حرة؛ لأن نجاح الاقتصاد الليبي ونجاح الثورة الليبية سيكون مصدر تهديد لهم وسينهي مصالحهم، ويدفع باقتصادهم للانهيار.

إعلام حفتر المضلل ومتحدثه الرسمي حمّل مسؤولية خسارتهم غريان إلى أهالي المدينة، وأسموا الخسارة بـ “خيانة غريان”، هل يمكن استخدام مصطلح “الخيانة” عسكرياً أم أنهم لم يجدوا بديلاً عن المصطلح؟ من المفترض أن نسمي نحن غزو حفتر لغريان خيانة؛ لأن الخيانة كانت عند دخوله للمدينة وليس عند طرده منها؛ نظراً لما قام به من إغراء البعض ووعدهم بمناصب وأموال لكي يسهّلوا له دخولها.

في مقابل ذلك من الطبيعي أن يخسر حفتر سيطرته على غريان؛ لما ارتكبته ميليشياته من ممارسات بحق سكان المدينة من قبض وتنكيل وتضييق على حياتهم، ورمي للجثت في القمامة وعلى قارعة الطريق، وهي ليست ممارسات عسكريين نظاميين.

-في عدوانه على العاصمة زج حفتر بمئات الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، بعد أن أخضعهم لتدريب استمر أشهرا، فهل يمكن بناء مؤسسة عسكرية بهذه الكيفية؟

ما قام به حفتر هو تجنيد وليس بناء لمؤسسة عسكرية؛ لأن المؤسسة العسكرية لها ضوابط وقيود في قبول من يريد الالتحاق بها، فهي تشترط سنا معينة، إضافة إلى الرغبة وموافقة ولي الأمر، والعمر، واللياقة الصحية، والمستوى التعليمي، ومدة التدريب التي تمكنك من الإلمام بالعلوم العسكرية وفنون القتال، لكن أن يُقحم من تقل أعمارهم عن 17 عاماً في المعارك فهذا انتهاك صريح لحقوق الإنسان.

وكالة أمريكية تتوقع حفاظ النفط الليبي على مستوى الإنتاج حتى 2020

حفتر يواصل انتهاكاته…والمستشفيات الميدانية وأطقم الإسعاف والمدنيون هم الضحية