in

نواب طبرق بين رفض الحل السياسي من غدامس وتأييده في القاهرة

أطلق حفتر بهجومه على طرابلس رصاصة الموت على الحل السياسي وملتقى غدامس الذي كان يعدّ الأمل الوحيد لدوران العجلة السياسية نحو اتفاق ربما يكون النهائي بين كافة الأطراف الليبية

وحينما وجه حفتر بنادقه صوب العاصمة خرج بعض من نواب طبرق يباركون ويهللون لما أسموه معركة تحرير العاصمة من المليشيات والإرهاب، متناسين أنهم الضحية الثانية للعسكر في حال نجاحه في السيطرة على ليبيا.

نواب طبرق استمروا في التأجيج والتحريض عبر وسائل الإعلام التابعة أو الداعمة لحفتر، معتبرين أن هذه العملية ستنهي أزمة البلاد التي كانوا جزءا منها بل مساهمين فيها بسهم وافر.

مواقف النواب

زياد دغيم المعروف بدعمه للفيدرالية أكد، في أكثر من تصريح له، أن هذه الحرب هي حرب أبناء برقة من أجل أخذ الحقوق التي انتزعت منهم في طرابلس.

أما عقيلة صالح فقد ذهب بعيدا جدا وهدد بإقفال النفط إذا لم يدخل حفتر وعناصره إلى طرابلس، وأعلن النفير العام في المنطقة الشرقية عقب فقدان جيشه لغريان.

غدامس والقاهرة

وبين عشية وضحاها تغير الداعمون للحل العسكري ومؤيدو الحرب على طرابلس التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم 106 مدنييين وجرح المئات ـ فأصبحوا ينادون بالحل السياسي.

فبعد رفضهم لملتقى غدامس والتلميح إلى أن توجه حفتر إلى طرابلس لم ينسف العملية السياسية، وأن مؤتمر غدامس لن يكونا حلا ـ ذهب نواب طبرق إلى مصر بعد دعوة الأخيرة لهم لتقديم مبادرة ذات أجندة خفية.

وخرج هؤلاء النواب من الجلسة بتصريحات غير متطابقة، فبعضهم قال إن الجلسة تشاورية وبعضهم صرح أنهم توصلوا إلى شبه اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ومع هذه التقلبات والتغيرات في آراء النواب الداعمين للعدوان على العاصمة، إلى متى سيبقى نواب الشعب يؤيدون قتله بدم بارد؟

الترجمة الحية عبر الكاميرا من قوقل الآن تدعم العربية

الهيئة البرقاوية تعلن عزمها إطلاق مبادرة لتبادل الأسرى