in

بعد فشل حفتر في تأمين المدن التي زعم السيطره عليها… كيف يوهم حلفاءه بدخول العاصمة؟

تشهد المدن الواقعة تحت سيطرة عناصر خليفة حفتر منذ مدة اختراقات أمنية متكررة بداية من الشرق وصولاً للجنوب الذي أعلن حفتر سيطرته المزعومة عليه مطلع العام الجاري.

أسباب عدة تقف وراء هذه المشاكل أبزرها حقيقة فرض السيطرة من الأساس وكيفية فرضها على الأرض، شرق ليبيا الذي عانى طيلة 4 سنوات من حرب حفتر على “الإرهاب” شهدت بعد انتهاء الحرب خروقات من المجموعات المدنية التي شاركت في هذه الحرب، لتعود قوات حفتر للسيناريو ذاته وتكرره في الجنوب من خلال تمكين بعض القبائل على حساب أخرى وتُشعل الصراع داخل الجنوب.

بداية من أقصى الشرق .. طبرق

في الخامس من مايو الماضي، أغلقت مجموعة من الشبان المسلحين في مدينة طبرق، مقر الإدارة العامة وكليات الجامعة بالمدينة؛ اعتراضًا على تعيين رئيس جديد للجامعة من قبل الحكومة الموازية.

مصادر من داخل المدينة قالت إن مجموعة شباب ينتمون لقبيلة “مريم” التي تنحدر من قبيلة العبيدات، أغلقوا مقر الإدارة العامة للجامعة بعد تعيين رئيس جديد للجامعة من قبيلة أخرى.

وأضاف المصدر أن الجهات الأمنية في المدينة بما فيها مديرية أمن طبرق ومنطقة طبرق العسكرية لم تحرك ساكنًا، ولم تقم بفتح الكليات، وما زال الإشكال قائمًا، مشيرًا إلى أن هناك كليات لديها امتحانات نهائية علمية ونظرية توقفت؛ بسبب هذا العمل.

هذا الإشكال القبلي تمدد ووصل إلى مطار المدينة المدني التي أعلن موخرا مديره الاستقالة بسبب الضغوطات القبلية عليه لتمرير بعض القرارات واتخاذ أخرى تصب في مصلحة هذه القبائل.

صراع القبائل .. في مرزق

لنأتي إلى الجنوب وفراغه الأمني فبعد أن أعلنت عناصر الكرامة سيطرتها على المنطقة الجنوبية مطلع فبراير الماضي، شهدت الكثير من مدن الجنوب اشتعال صراعات قبلية لتصفية الحسابات بين سكان المنطقة صراعات لا زالت مستمرة حتى هذه اللحظة.

مصدر من داخل المدينة كشف عن سقوط أكثر من 20 قتيلا بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مكونات المدينة منذ أول أيام العيد المبارك، مؤكداً أن التدخل العسكري لقوات الكرامة في مرزق بداية العام الجاري، تسبب في شرخ اجتماعي كبير بين القبائل.

سبها والاغتيالات

أما سبها فهي الأخرى تشهد منذ مدة عمليات اغتيالات متكررة وسط غياب واضح للأمن رغم إعلان قوات الكرامة فرض سيطرتها على المدينة بالكامل.

آخر هذه العمليات اغتيال آمر الغرفة الأمنية المشتركة بسبها أحمد عمران الجطيلاوي. شهود عيان أكدوا أن الجطلاوي تعرض لوابل من الرصاص بمنطقة المهدية، وبعد الجطلاوي تعرض أحد المواطنين لعملية تصفية مقتل مواطن في منطقة قعيد بالقرب من مديرية الأمن بالمدينة.

وراحت امرأتان ضحية رماية عشوائية في إحدى الاستيقافات الأمنية بالمدينة، ليأتي الدور بعدها على المؤتمنين على الشحنة المالية التي وصلت من طرابلس إلى مصارف المدنية، ليقتلوا في عملية سطو مسلح على المبلغ المالي الذي بحوزتهم من قبل مجموعة مسلحة.

بنغازي .. وعودة التفجيرات

آخر أشكال غياب الأمن في المناطق الواقعة تحت سيطرة حفتر، حدوث تفجير داخل مقبرة الهواري بمدينة بنغازي أثناء تشييع جثمان أحد القادة التابعين لحفتر.

المعلومات الأولية عن الحادثة أفادت بوفاة 4 أشخاص وجرح أكثر من 25 حسب تصريحات مسؤولين من داخل مستشفى الجلاء لوسائل الإعلام.

وفي الوقت الذي يحاول فيه حفتر وأتباعه إقناع سكان المنطقة الغربية على أنه المنقذ والذي يملك العصا السحرية التي ستنهي معاناة الليبيين المستمرة منذ عدة أعوام، تزداد المشاكل الأمنية في المدن التي يسيطر عليها مسبقاً حفتر وأعوانه.

بعد الاعتراف الفرنسي بدعم حفتر…الرئاسي يواصل صمته ويندد بأحداث مرزق

صوان: لم نتفاجأ من دعم الدول لحفتر وعلى الرئاسي اتخاذ موقف تجاه فرنسا