in

بعد اعتراف فرنسا بدعم حفتر .. هل نرى تصعيدا دبلوماسيا من الرئاسي ضدها؟

بعد الاعتراف الرسمي من وزرة الدفاع الفرنسية إثر تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأن فرنسا أرسلت صواريخ “جافلين” الأمريكية إلى عناصر حفتر، التي عثرت عليها قوات الجيش الليبي بعد تحريرها لمدينة غريان.

وأكدت أيضا وجود وحدة عسكرية فرنسية على الأراضي اللبيبة في انتهاك واضح وصارخ للسيادة الليبية، وقرار حظر توريد الأسلحة المفروض من مجلس الأمن.

ينتظر الشارع السياسي الليبي الآن دور المجلس الرئاسي في التعامل مع هذا الخرق الواضح والتدخل السافر في الشأن الليبي والدعم المباشر لحفتر على عدوانه على طرابلس، ومساعدته على قتل الليبيين، وهى التي تجدد دائما اعترافها بحكومة الوفاق في العلن مرار وتكرارا.

 تصعيد دبلوماسي

واعتبر الكاتب علي أبوزيد أن المجلس الرئاسي مطالب بالتصعيد الدبلوماسي، وترك الخطاب الناعم مع داعمي حفتر، ورفض ازدواجية التعامل معه كجسم شرعي معترف به دولياً.

وأردف أبوزيد في تصريح للرائد أنه يجب استدعاء سفير ليبيا لدى باريس للتشاور، واستدعاء السفير الفرنسي وتسليمه مذكرة احتجاج هي أولى الخطوات التي يجب ألا تتأخر. كذلك تعليق التعامل والتنسيق الأمني مرة أخرى، وتقديم مذكرة احتجاج للاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن.

الضغط على فرنسا

ورأى الكاتب فرج فركاش أنه ليس هناك ما يمكن لحكومة الوفاق عمله سوى طلب توضيح وتحقيق مشترك في الموضوع والضغط على فرنسا بأن تلتزم دورا واضحا ونزيها وغير متناقض في الأزمة الليبية، وأن تستخدم فرنسا ثقلها الدولي؛ للضغط على حلفائها من الدول الإقليمية برفع يدها عن ليبيا.

وقال فركاش في تصريح للرائد، إن الموضوع لا زال ضبابيا فيما يخص الصواريخ الأمريكية، لافتا إلى أن عملية انتقال هذه الأسلحة من أيادٍ فرنسية إلى أيادٍ ليبية يعد مخالفة للقانون الأمريكي.

موقف سياسي

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر، إن على المجلس الرئاسي بناء موقف سياسي واضح تجاه اعتراف فرنسا بإرسال أسلحة لحفتر.

وأضاف الشاطر، في تصريح للرائد، أنه لم يعد هناك مبرر للصمت والمداراة على من يشاركون في تصدير الأسلحة لقتل الليبيين، مؤكدا أنه لا وقت للمجاملات السياسية، وعلى الرئاسي أن يكون صادقا مع الليبيين.

ضمان مصالح

وقال الكاتب عبدالله الكبير، إن على المجلس الرئاسي أن يتقدم بالشكوى لمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي. وأن يوصل لفرنسا رسالة واضحة مفادها أن تخليكم عن حفتر بشكل واضح وصريح ومعلن ودعمكم لحكومة الوفاق هو الضامن الوحيد لمصالحكم في ليبيا.

وأوضح الكبير في تصريح للرائد بأن الرسالة التي يجب أن تصل فرنسا بأنه ما زال بإمكانهم إصلاح هذا الخطأ الجسيم في سياساتهم التي ستفقدهم مصالح اقتصادية كبيرة في ليبيا، وتذكيرهم بأن الدول التي ساندت عدوان حفتر على العاصمة لن يكون لها نصيب في إعادة الإعمار.

تناقضات في بيان وزارة الدفاع الفرنسية بخصوص الأسلحة الأمريكية في غريان.”إنفوغراف”.

قنونو: المسماري بوق ولا يعي ما يقول