in

تهديدات حفتر للمدنيين تترجم على أرض الواقع، ومطار معيتيقة الدولي شاهد على ذلك

لم تسلم الطائرات المدنية والعاملون في المجال الجوي من هجوم حفتر على طرابلس، فبعد فشله المدوي في ميدان القتال وجه حفتر طائراته وقذائفه إلى مطار معيتيقة الدولي المدني واستهدفه مرات عدة وأوقف الملاحة الجوية به لساعات في كل مرة.

تهديدات حفتر للمدنيين وترهيبهم بقطع المنفذ الجوي الوحيد لهم يعتبره هو إنجازا عسكريا بامتياز يتباهى به أمام مناصريه في عدوانه الفاشل، وقد خلفت أكثر من ست غارات جوية شنتها طائراته على المطار أضرارا بشرية ومادية ونفسية لأهالي المنطقة المكتظة بالسكان.

آخر صواريخ حفتر على المطار نتج عنها إصابة ثلاثة من موظفي شركة الخطوط الإفريقية، وطائرة الشركة الموجود في مخزن الصيانة، بالإضافة إلى تعرض بعض الركاب من كبار السن إلى ضيق في التنفس نقلوا على إثره إلى المستشفى؛ بسبب الهلع الذي دب بين المسافرين في المطار، بحسب ما أعلنته وزارة المواصلات.

الناطق باسم عناصر حفتر أحمد المسماري دائما ما يدّعي أن أهدافهم التي قصفوها بمطار معيتيقة الدولي دقيقة، ولكن يبقي السؤال عن أي أهداف يتحدث؟! أهي مدنية أم عسكرية؟ وتبقى أكثر الإجابات وضوحا عقب كل قصف هي الأضرار التي تعلن عنها وزارة المواصلات التي تطمئن المواطنين العزل بسرعة إرجاع الملاحة الجوية.

معاناة المسافرين مستمرة بعد كل قصف من تغيير لجدول الرحلات وتغيير مكان الهبوط إلى مطار مدينة مصراتة الذي يبعد أكثر من 200 كيلومتر عن العاصمة مما يزيد معاناة المسافرين وبينهم المرضى وكبار السن،

ليبقى السؤال هل يندرج الاستهداف الممنهج للمطار المدني ضمن محاربة الإرهاب والمليشيات كما يزعم حفتر؟

السراج يشدد على أهمية دور البلديات في توضيح صورة ما يجري للمجتمع الدولي

إحصائية جهاز الإسعاف والطوارئ لعمليات الإخلاء والإسعاف خلال 87 يومًا من هجوم حفتر…”إنفوغراف”