قال عضو مجلس النواب جلال الشويهدي، إن تحركات مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة تعمل على زيادة تضخيم الأزمة في ليبيا وليس حلها، مضيفا أن تحركات البعثة “المريبة” ضربت بالاتفاق السياسي عرض الحائط.
وأضاف الشويهدي، خلال لقاء له على قناة ليبيا الأحرار السبت، أن سلامة لم يزر مجلس النواب بطرابلس مع أنه بدأ عقد جلساته منذ مدة، والآن يزور نواب طبرق وعقيلة صالح وكأنه يحاول إيصال رسالة أن نواب طبرق هم من لديهم الشرعية.
وأشار الشويهدي إلى أن على سلامة أن يقتنع أن ما حدث في ليبيا هي ثورة غيرت نظاما وأتت بنظام آخر، وهو يعمل على القضية الليبية وكأنها حرب أهلية.
وذكر الشويهدي أن سلامة يلتقي مع حفتر في مقره في الرجمة الذي به سجون سرية تحدث فيها العديد من جرائم القتل والتعذيب لمواطنين معارضين له في مدينة بنغازي، وهو يعلم أن هذا المقر لا يوجد به أي شي يمنح الحياة لأي كائن حي وليس لإنسان فقط، حسب وصفه.
واستغرب الشويهدي عدم إدانة مبعوث الأمم المتحدة للمذابح والجرائم التي تحدث في المنطقة الشرقية، وخاصة في مدينة بنغازي، مثل السجون السرية في قرنادة والكويفية وسلوق، ومذابح الأبيار وشارع الزيت ومشروع الصفصفة والضمان، وكأن المنطقة الشرقية تعيش في نعيم الأرض.
ووصف الشويهدي سلامة بأنه عبارة عن وزير خارجية لما وصفه بـ “محور الشر” الذي يقود هذه الحملة ضد الشعب الليبي في المنطقة الغربية، وهو محور الشر الذي تمثله السعودية والإمارات وفرنسا على وجه الخصوص، وهو ليس مبعوثا أمميا ولا يمثل الأمم المتحدة، حسب تعبيره.
يشار إلى أن قوات حفتر هاجمت العاصمة طرابلس أثناء وجود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويرتش في طرابلس للتحضير للملتقى الوطني الجامع الذي كان من المقرر عقده في غدامس.
