in

مقابلة خاصة مع عضو مجلس النواب سليمان الفقيه

لم يُبد عضو مجلس النواب عن مدينة مصراتة “سليمان محمد الفقيه” استغرابه من عدوان حفتر على العاصمة طرابلس؛ لأن “ما قام به يمثل مأربه الحقيقي في الوصول للسلطة”.

وفي مقابلة خاصة مع الرائد شدّد “الفقيه” على أن الفارق كبير بين من يريد الاستقرار لشعبه وساند مدينة غات، وبين من خلق ذرائع “غير مقبولة” ودمر مدن بنغازي ودرنة ومرزق، مؤكدا تواصلهم مع بعض ممثلي المنطقة الشرقية الذين شعروا بأنهم يُستدرجون إلى حرب خاسرة ستدمر النسيج الليبي، وفق قوله…. فإلى نص الحوار:

-كيف تتوقع المشهد السياسي بعد الرابع من أبريل، أي بعد شن قوات حفتر عدوانها على العاصمة طرابلس؟

ربما فوجئ البعض، لكني لم أفاجأ كثيرا؛ لمعرفتي السابقة بتاريخ حفتر “الإجرامي الانقلابي”، ربما في الرابع من أبريل اتضح لدى الجميع ليبيين وغيرهم أن الشعارات التي يرفعها كانت للوصول إلى المأرب الحقيقي، وهو السلطة، ليكون الديكتاتور الجديد.

-مجلس النواب التئم في العاصمة طرابلس، وعقد عدة جلسات، كيف تُقيّم جهود المجلس وأنت أحد أعضائه؟

مجلس النواب حينما كان يعقد في طبرق كان دوره دون المستوى، وفي بعض المرات كان دوره سلبيا، إذ لم يصدر أي قرارات يحتاجها المواطن، ولم يقم بأي رقابة على أداء الحكومة.

ما حدث عقب العدوان على طرابلس، من قيام المجلس بعقد جلسات في العاصمة في طرابلس جاء تفعيلاً للمواد 16،17، 18 من الاتفاق السياسي، والآن شرعنا في تطبيق المادة 16 من الاتفاق والمتمثلة في مراجعة اللائحة الداخلية ومراجعة القرارات السابقة، وعدد أعضاء المجلس الذين يحضرون جلساته الآن 59 عضواً، ونحن ننتظر تزايد العدد ليتجاوز 100 عضو لتكون حجتنا أقوى في إصدار بعض القرارات، مع أن الاتفاق السياسي لا يلزم بحضور عدد معين من الأعضاء في إصدار أي قرار أو إجراء أي تعديل.

-يستغرب البعض لِم لم يعين مجلسكم قائدا عاما للجيش الليبي بدلاً عن “خليفة حفتر” الذي تورط في قتل الليبيين والعدوان على العاصمة طرابلس؟

في حقيقة الأمر أن منصب القائد العام استُحدث ليناسب “خليفة حفتر”، فعادة الدول التي بها وزير الدفاع يوجد فيها قائد أعلى ورئيس أركان، ومنصب القائد العام استحدثه “القذافي” وبعض الدول.

ومن الناحية العملية “خليفة حفتر” لم يسمه مجلس النواب قائداً عاماً، بل سماه رئيس المجلس “عقيلة صالح”، وخلال جلساتنا المقبلة بطرابلس سنعمل على إلغاء هذا المنصب المشوه.

-هل نجحت “حكومة الوفاق الوطني” في التعاطي مع الأحداث التي تمُر بها ليبيا بشكل جيد، وهل أنتم راضون عن أداء الحكومة؟

كأي حكومة أخرى، لا بُد أن يكون لها ميزات وعيوب، لو قيّمنا أداء الحكومة بشكل إجمالي فسنراها دون المستوى، ولكن لو قيمنا بعض الوزراء، نرى تميزا في الأداء وأداء جيد، في حين أن وزراء آخرين أداؤهم سلبي ومشبوه، وللإنصاف يجب ألا نضعهم في قالب واحد، ولو نظرنا إلى دور رئيس المجلس “فائز السراج” مؤخراً فسنراه موقفا ايجابيا أخلاقيا ثابتا.

هناك فارق بين من يريد الاستقرار لشعبه، وقد رأينا كيف كانت حكومة الوفاق الوطني سبّاقة في مساعدة أهالي غات، ورأينا في مقابل ذلك من يُدّمر ليكون مصدر رعب، كما حدث في درنة وبنغازي ومرزق بذرائع غير مقبولة، والآن الأمور واضحة للجميع ولا تكاد تخفى على أحد.

-ماذا عن دور أعيان المنطقة الشرقية فيما جرى من زج أبنائهم في العدوان على العاصمة طرابلس، وزج أبناء تلك المنطقة في حرب خاسرة، وهل عقدوا أي تواصل معكم؟

أنا متفائل بالمنطقة الشرقية، وستكون لها جولة مفاجئة وسريعة، ولأهلنا هناك عبارة شائعة “نحن كالجمل نقوم قومة واحدة”، والتاريخ يقول ذلك، من ينظر للواقع ربما لا يستطيع أن يستوعب مع ما يحدث، أما عن التواصل، فبالفعل هناك تواصل مع عدد من ممثليهم، وشعروا بأنهم استدرجوا في حرب خاسرة دمرت النسيج الليبي بشكل كبير، وأهل المنطقة الشرقية فيما أعلم ضد هذا القتال، لكن العمل الاستخباراتي والأمني والإغراءات التي استطاع “حفتر” أن يستفيد منها استفادة مؤقتة، لكن النتائج ستكون قريباً، إذ يحاول “حفتر” أن يخفي الضحايا، وأن يرفع سقف الآمال لمؤيديه، ويستجلب مزيداً من المرتزقة.

-أخيراً، كيف ترون “الموقف الدولي” تجاه ما حدث ويحدث من عدوان على العاصمة طرابلس؟

أوصلنا الرسالة من أول يوم، خلال لقائي الأمين العام للأمم المتحدة بالعاصمة طرابلس يوم العدوان “الخميس 4 أبريل”، فحوى تلك الرسالة هو أن المجتمع الدولي لم يكن مُنصفاً ويستخدم “عبارات مطاطة”، ولم يكن واضحاً، فالمجتمع الدولي هو صراع مصالح دول، وحرصنا على أن يكون هناك دور للأمم المتحدة لأننا نراها الأقرب للعقل الجماعي، ولكن الأخيرة للأسف أصبحت تتنازع فيها الأطراف القوية، وأصبحت مشلولة، بدليل ما رأيناه من تصريحات “غسان سلامة” وغيره تصريحات خجولة لا تصف الأحداث على حقيقتها.

تعليم أبوسليم تعلن استئناف الدراسة

السراج للجنة الاطلاع الأوروبية: الاعتداء على طرابلس محاولة انقلاب ورفض عملي للانتخابات