in

مقابلة خاصة مع آمر كتيبة “الحلبوص” التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى “بشير عبد اللطيف”

قال آمر كتيبة “محمد الحلبوص” التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى “بشير عبد اللطيف” إن قواتهم اضطرت إلى وقف العمليات القتالية أكثر من مرة حمايةً للمدنيين وتجنبًا لتعريض حياتهم للخطر.

وطمأن “عبد اللطيف”، في حوار مع شبكة الرائد الإعلامية، من أراد تسليم نفسه من “قوات حفتر” بتوفر الضمانات اللازمة والمعاملة الحسنة، وأنهم سيعاملون كأخوة ليبيين، وفق قوله.

فإلى نص المقابلة ..

ماذا عن تركيبة القوات التي تواجه قوات حفتر جنوب العاصمة طرابلس؟

هي قوات تابعة للجيش الليبي، بين عسكريين نظاميين يحملون أرقاما عسكرية ورتبا منهم ضباط وضباط صف وجنود، سواءً في المدفعية أو القوات البرية، إضافةً إلى القوات المساندة للجيش الليبي، وهم احتياط، و لا يخرجون إلا بأوامر من المنطقة العسكرية الوسطى، وبشكل عام كل القوات التي تحارب القوات الغازية تابعة لحكومة الوفاق الوطني.

كيف ترى دور تلك القوات في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة؟

جميع العالم يشهد ويشيد بالجهود التي قام بها الجيش الليبي، والقوات المساندة له في اجتثاثها للجماعات الإرهابية في سرت في عملية “البنيان المرصوص”، وما سُجل من ملاحم بطولية انتهت بنهاية التنظيم في واحدة من أكبر ولايته.

“خليفة حفتر” قال إن غزوه للعاصمة طرابلس وعدوانه عليها لمكافحة الإرهاب، كيف تعلق على ذلك؟

ما تبين لنا عكس ذلك، فقد رأينا القوات التي قطعت مئات الكيلو مترات تتلذذ في مقاطع مصورة بتعذيب الأسرى والتنكيل بهم والتمثيل بجثتهم، وترويع المدنيين وقصفهم بالصواريخ والطائرات، وكل ذلك يرتقي ليكون أعمالا إرهابية تورطت فيها ميليشيات حفتر، ونحن سندافع عن دولتنا وحكومتنا حتى آخر جندي.

هل هناك ضمانات منكم لقوات حفتر بحسن المعاملة في حال تسليم أنفسهم؟

قد حدث ذلك وقامت مجموعة من مقاتلي حفتر بتسليم أنفسهم، وقدمت لهم جميع الضمانات، ونحن لم نأت إلى طرابلس لكي نقتل، وإنما أتينا للدفاع عن العاصمة من قوة غازية وحماية أهلها، ومن أراد تسليم نفسه فنتعهدُ له بتوفير الضمانات اللازمة والمعاملة الحسنة كأخوة ليبيين.

هل تؤيدون قيام دولة مدنية دستورية يختار فيها الشعب حكّامه؟

نحن ننشد دولة مدنية، ونطالب بالإسراع في الاستفتاء على الدستور، وأن تكون هناك انتخابات لحكومة تحت الدستور، نحن نريد دستور يحكمنا جميعا، رئيسا وشعبا، نحن نريد دولة مدنية، وهذا طموح كل الليبيين، ولا نريد حكم العسكر الذي تجرع الليبيون مرارته 42 عاماً.

برأيك، لماذا تورط أبناء بعض المدن الليبية في القتال إلى جانب قوات حفتر؟

طمعاً في المال؛ لأننا سمعنا أن هناك إغراءات بالمال، حيث تدفع مبالغ مالية للتجنيد من أجل القتال، ولأولئك أن يسألوا أنفسهم ماذا بعد الحصول على المال؟ وهل تقبل أن تكون مرتزقا تتحصل على المال من أجل قتل إخوانك الليبيين؟!

ما الذي قمتم به من أجل المدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات؟

اضطررنا إلى وقف العمليات القتالية أكثر من مرة حمايةً للمدنيين، وقبل التفكير في أي تقدم دائماً ما نفكر في مصير المدنيين لتجنب تعريض حياتهم للخطر، وقد حصل ذلك مع السكان القريبين من المطار.

كيف ترون مستقبل الترتيبات الأمنية بعد تحرير جنوب طرابلس من قوات حفتر؟

أرى أنها مسؤولية الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، ويُفترض بها تجهيز خطة لذلك من الآن، ونحن نريد الاستقرار لبلادنا وعاصمتنا، ويجب أن نفكر في بناء بلادنا مع ضرورة محاسبة “حفتر” سواء داخل ليبيا أو خارجها على أفعاله وجرائمه وانتهاكاته ضد الإنسانية.

السفير الأمريكي: الوضع العسكري في طرابلس سيعود بليبيا نحو الفوضى، ويعرض جهود مكافحة الإرهاب للخطر

الرئاسي: استهداف مقر النواب يهدف إلى ضرب أي معلم للدولة المدنية