in

تواصل حملات إفطار الصائمين بمصراتة منذ أعوام

ليس من عدد إجمالي مستهدف أو إحصاءات رسمية لعدد حملات “إفطار صائم” التي تتزايد سنويًّا وتنتشر في أنحاء مدينة مصراتة، ويرتادها محتاجون وعمال وافدون، ومن تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا الوصول إلى منازلهم وقت الإفطار.

فكيف تُقام حملات “إفطار صائم” في مدينة مصراتة، ومتى أقيمت لأول مرة؟

ثلاتة عقود

المشرف على حملة إفطار الصائم بمسجد الشيخ “مصطفى شعيب” أكد أن خيمة إفطار الصائمين تُنصب في جامع الشيخ أحد أقدم مساجد مصراتة، منذ أزيد من ثلاثين عامًا.

وأوضح “شعيب” للرائد أن الحملة تقدم قرابة 70 وجبة إفطار يوميًّا لمُرتادي الخيمة من العمال الوافدين والمحتاجين، مضيفًا أنها من أوائل خيم إفطار الصائمين بالمدينة ومن يشرفون عليها هم نفسهم منذ سنوات.

بدون اعتماد

من جانب آخر، قال رئيس قسم شؤون المنظمات في مفوضية المجتمع المدني بمصراتة “خالد القلاي”، إن المفوضية لم تعتمد أيًّا من الحملات التي تُعنى بإفطار الصائمين داخل مصراتة.

وأضاف، في تصريح للرائد، أن مفوضيتهم لا تملك أي امكانات لدعمها، وأن دورهم يقتصر على اعتماد من يتقدمون بأوراقهم لتسجيل حملاتهم وإشهارها رسميًّا.

8 أعوام

تواظب الفرقة الأولى متقدم بفوج مصراتة للكشافة على إقامة موائد إفطار للصائمين للعام الثامن، تحت اسم “كشاف الخير” لإطعام الصائمين من المسافرين والنازحين.

وبيّن القائد الكشفي محمد الشيباني للرائد، أن الحملة توزع بين 150 و 200 وجبة يوميًّا في مداخل المدينة والإشارات الضوئية والطريق الساحلي، مثمنًا دور شبيبة الكشافة في جمع التبرعات وتجهيز الوجبات لعدة ساعات يوميًّا، قبل توزيعها على من تقطعت بهم السبل.

20 وجبة يوميًّا

وفي مسجد “الشلتات” الواقع على الطريق الساحلي بالمدينة، أشار منسق حملات الإفطار به “أسامة العائب” إلى أنهم يوفرون 20 وجبة يوميًّا للعمال الوافدين ومن تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا الوصول إلى منازلهم وقت الإفطار.

ونوّه “العائب” بجهود أهالي المنطقة الخيّرين الذين يجهزون الوجبات يوميًّا، ويتناوبون على تقديمها، مضيفًا أنهم يتولون ذلك منذ سنوات.

2000 أسرة محتاجة

وتتولى جمعية “الأيادي الرحيمة” بمدينة مصراتة توزيع سلات رمضانية على 2000 أسرة محتاجة مسجلة رسميًّا.

وأوضح مدير الجمعية الذي فضّل عدم ذكر اسمه، في تصريح للرائد، أن جمعيتهم توزع 3 سلات على كل أسرة خلال الشهر الكريم، مضيفًا أن السلة الواحدة تكفي 10 أيام، مُشيدًا بتعاون أهالي الخير في تقديم الدعم وتوفير قيمة السلات الرمضانية.

500 عائلة

شدد المدير التنفيذي لجمعية الإمداد الخيرية “علي موسى” على أن من أبرز أهداف جمعيتهم التي أسست عام 2011م توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المحتاجة طوال العام، وبالأخص خلال الشهر الكريم.

وأوضح “موسى” للرائد أن جمعيتهم استهدفت خلال شهر رمضان الحالي 500 أسرة، ووزعت عليها سلة غذائية تضم عدة أصناف غذائية، إضافةً إلى كمية من اللحوم، وفق قوله.

قلة ذات اليد

كما أشادت ربة البيت “رجعة محمد” – 50 عامًا – بجهود أهالي الخير والجمعيات الخيرية في توفير سلة رمضانية تستفيد منها أسرتها المكونة من طفلين اثنين.

وأعربت “محمد” عن أملها في أن تستمر مثل هذه البرامج؛ لما تغرسه من قيم وقوف المسلمين إلى جانب بعضهم، علاوةً على رفعها المعاناة عن عاتق عائلات عديدة لم تستطع توفير مصروف رمضان لقلة ذات اليد.

وتستمر موائد إفطار الصائم في مصراتة وعدد من المدن الليبية تحت إشراف فوج الكشافة والجمعيات الخيرية والخيرين الذين يسارعون إلى ذلك ابتغاء المثوبة والأجر في هذا الشهر الفضيل.

سلامة: “وهم الحل العسكري بليبيا زال”، ونختلف مع من يريده

إصدار كتاب يوثق قصص ملحمة البنيان المرصوص بسرت