in

“المنحة من حقي”… شعار رفعه طلبة الجامعات للمطالبة بحقوقهم

بعد سكوت وانتظار دام لخمس سنوات على أمل أن تلتفت إليهم الجهات المسؤولة وتنظر إلى حقوقهم إلا أن هذا الصمت لم يلتفت إليه أحد فاضطر طلبة الجامعات للتحرك وطلب حقوقهم المتمثلة في منحة الدراسية وتسليم المباني الجاهزة بنسبة 90% إلى إدارة الجامعة لتمكينهم من الدراسة فيها.

اتحاد طلبة الجامعة دعا إلى تظاهرة في الـ21 مارس تحت شعار المنحة من حقي فتوالت الكليات المؤيدة لهذا الحراك وخرج الطلاب في مظاهرة سلمية انطلقت من أمام كلية القانون جامعة طرابلس، منادين بحقوقهم ومطالبين الجهات المسؤولة بالاستجابة لهم.

المطلب لم يتقصر على المنحة فقط

رئيس اتحاد طلبة كلية الفنون والإعلام خالد قريرة قال، إن مطالب الطلاب لم تقتصر على المنحة فقط، بل شملت تسليم المباني الجاهزة لسد مشكلة الازدحام والاكتظاظ الطلابي وإنهاء مشكلة تأخير المحاضرات إلى وقت متأخر؛ بسبب عدم وجود قاعات شاغرة وتوفير الأمن الصحيح بداخل الكليات والأجهزة والمعدات اللازمة لكل كلية.

وبين قريرة في تصريح للرائد، أن سبب خروجهم والمطالبة بحقهم في هذا الوقت تحديدا أن الطلاب يرون أن ميزانيات تصرف للعديد من القطاعات وسعر الدولار يهبط ومبيعات النفط في تزايد ولكن لم يلتفت أحد إليهم أو يتذكرهم.

وأكد قريرة، أن وزير التعليم عثمان عبد الجليل يقوم بإعطائنا مسكنات “كلام بلا فعل” ذاكرا أن حوالي 40 ألف طالبة وطالبة أوقفوا قيدهم؛ بسبب عدم تمكنهم من دفع مصاريف دراستهم.

المفروض مرفوض

من جانبه رأت الطالبة في جامعة طرابلس ليلى المسلاتي أن المنحة الدراسية هذا حق لكل طالب ولكن المفروض مرفوض خاصة في وقتنا الحالي.

وألقت المسلاتي في تصريح للرائد، لومها على رئيس الجامعة واصفة إياه بأنه لم يقدم للجامعة شيء منذ ثماني سنوات ولم يسع إلى تطور المناهج والبنية التحتية أو حتى تسهيلات لبوادر المنحة، مشيرة إلى أن وزير التعليم مساهم أيضا في هذه المعضلة فهو لازال في سبات عميق ولا يقدم أي احتياج من احتياجات للطلاب، وفق قولها.

المنحة من حقي

من جهتها عبرت الطالبة لجين عمار بأن المنحة من حقها مهما كانت الدولة متقدمة ومتطورة فعلاوة على ذلك نحن في ليبيا الأسعار غير ثابتة ودائما تتغير والمصاريف تتزايد، كل فصل دراسي يزيد عن الذي قبله.

وأوضحت لجين في تصريح للرائد، أن الظروف المعيشية الحالية تؤثر أيضا على المستوى العلمي لنجد دكتور جامعي أو أستاذ يحاسب الطالب على تدني مستواه فهذا يرجع؛ لعدم توفر المال والمقومات التي تجعله يرفع من معدله الدراسي.

سأتخرج ولم أر المنحة

قالت الطالبة بكلية ابن النفيس أحلام الرابطي، إنها في الفصل الأخير “المشروع” وإلى الآن لم تتحصل على بطاقة منحة دراسية، رغم أنها قدمت الأوراق المطلوبة؛ للحصول عليها منذ دخولها الجامعة.

ووجهت الرابطي في تصريح للرائد، حديثها إلى الجهات المختصة بأن يقدموا للطلاب حقوقهم مثل ما يقدمونها للآخرين فهذا حق الطالب ويجب توفيره.

وزير التعليم يتلفت

في المقابل وزير التعليم عثمان عبد الجليل أكد تضامنه مع طلبة الجامعات والمعاهد العليا في المطالبة بحقوقهم المتمثلة في صرف المنح المالية الخاصة بهم والمترتبة على خزانة الدولة منذ عام 2014.

وأضاف عبد الجليل، عبر موقع الوزارة، أن وزارة التعليم تعمل جاهدة من خلال التواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة على حلحلة هذا الموضوع، معربًا عن تفهمه للظروف الصعبة التي يعيشها الطلبة في ظل عدم صرف المنح الدراسية.

وأشار عبد الجليل إلى أنه خاطب في 25 من شهر يوليو لسنة 2017م رئيس المجلس الرئاسي بشأن أهمية تنظيم عملية صرف المنح الدراسية، مبينًا صعوبة تحقيق المطالب دفعة واحدة، داعيًا الطلبة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مع المسؤولين بالمؤسسات التعليمية الدارسين بها.

وتستمر معاناة الطلاب في عدم تكملة الدراسة وصرف النظر عنهم كأنهم فئة إضافية في البلاد رغم أنهم عمار الوطن والعمود الأساسي لهذه البلاد.

سعر صرف الدينار مقابل العملات الدولية في السوق الموازي.

العيساوي: المباراة لن تكون سهلة، ونحتاج إلى الإيمان بقدرتنا على النصر