in

الجنوب بعد العملية العسكرية لقوات حفتر … انتهاكات حقوقية وخروقات أمنية

يبدو أن قوات حفتر اعتادت أينما تحل أن تخلف وراءها المقابر الجماعية وآثار التصفية الجماعية لكل من يعارضها، فبعد العثور على مقبرة جماعية بها 17 جثة قرب مرزق، واقتحام مجموعات لمنطقة غدوة واختطاف ثلاثة مواطنين منها ـ بدأت تظهر حقائق من ادّعوا في إعلامهم تأمين المنطقة الجنوبية، فقد تعرف أهالي مرزق على شخصين من هذه الجثث وهما من أبناء قبيلة التبو الذين اعتقلتهم قوات حفتر عند دخولها المدينة.

وهذه الحقائق هي التي يحاول أن يخفيها إعلام حفتر، فبعد أن نفى انسحاب قواته من الجنوب مرات عدة أصبح يتلكؤ اليوم بعد كل هذه الخروق الأمنية في الجنوب ويدّعي أن قواته انسحبت من المدن وسلمت عملية تأمينها إلى مديريات الأمن، وهي الآن تجهز خطة ستفرضها هناك لبسط الأمن.

ادعاءات إعلامية

ناشط مدني من المنطقة الجنوبية أكد أن مايدّعيه إعلام الكرامة من بسط الأمن بالمنطقة الجنوبية عارٍ عن الصحة، مشيرا إلى أن الخروقات الأمنية لا تزال مستمرة، وأوضح مثال الهجوم على محلة غدوة القريبة من سبها، ومقتل شرطي وإصابة امرأتين في سبها التي زعموا تأمينها.

وأضاف الناشط الذى تحفظ على ذكر اسمه، في تصريح للرائد، أن إعلام الكرامة إن كان يقول الحقيقة فلينزل إلى الشارع الآن وينقل الصورة لقواته في المنطقة الجنوبية، موضحًا أن قوات حفتر لم تتمركز في الجنوب بل دخلت وخرجت؛ لأنها لاقت رفضا من أهالي بعض المناطق.

اعتقال وتصفية

ما صرح به الناشط المدني عززه عضو من مجلس مرزق البلدي قال، إن الأهالي تعرفوا على جثتين من الجثث التي عثر عليها أمس في مقبرة جماعية وجدت بأطراف المدينة.

وأكد عضو مجلس مرزق البلدي الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح للرائد، أن الجثتين تعودان إلى عبد الله عيسى كري بوغومة، وكريم عثمان أحمد جمعة، وهما مواطنان مدنيان من التبو اختطفتهما قوات الكرامة على الهوية، وأن أهلهما كانوا يظنون أنهما أسرى لديها.

وأشار إلى أن انتشال الجثث من تلك المقبرة ما زال مستمرا، وأنهم ينتشلون من يتعرف عليه أهله فقط، مشيرا إلى أن عدد الجثث بالمقبرة الجماعة يصل إلى 17 جثة.

الهجوم على غدوة

من جانب آخر، قال عميد بلدية سبها حامد الخيالي، إن مسلحين هاجموا محلة غدوة فجر أمس، واختطفوا 3 مواطنين منها إلى وجهة غير معلومة حتى الآن.

وأوضح الخيالي، في تصريح للرائد، أن المهاجمين لا يزالون مجهولي الهوية، مشيرا إلى أنهم دخلوا المدينة وهي خالية “تماما من أي قوة أمنية لتأمينها”، واقتادوا مواطنين من بينهم شرطي تابع لمديرية أمن غدوة.

ومع هذه الحقائق والجرائم والانتهاكات التي تحدث في الجنوب لا يزال إعلام حفتر يتخبط في نقل المعلومات، فتراه يقول تارة إن قواته لم تنسحب من المنطقة، وتارة يقول إنهم انسحبوا من أجل إعادة التمركز ورسم الخطط.

رابطة المقاولين الأتراك تبدي رغبتها بالعودة إلى ليبيا

أطعمة يجب تناولها في موسم الربيع