in

الملتقى الجامع وضوح الموعد وضبابية الأجندة



خرج رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا غسان سلامة مجدداً عبر وسائل الإعلام ليعلن هذه المرة أن الملتقى الجامع الذي تأجل أكثر من مرة سيُعلن مكان انعقاده خلال الأيام القادمة وفور الانتهاء من بعض الترتيبات اللوجستية الضرورية.

تصريحات لا تختلف كثيراً عما كان يقوله سلامة في السابق، إلا أن التركيز انصب أكثر هذه المرة على الملتقى، بعد أن توقع الكثيرون أنه تمهيد لما اتفق عليه في أبوظبي بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر.

يشوبه الغموض

اعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس بوفايد، أن الملتقى الجامع يشوبه الغموض وهناك محاذير وتكتم متعمد حوله، مرجحا أن يكون سببه التخوف من المعرقلين.

بوفايد في تصريح للرائد، رأى أن ردود سلامة من خلال لقائه مع رئاسة المجلس الأعلى للدولة واللجنة المكلفة بالإعداد للمتلقى الجامع كانت “مبهمة”، مشيرا إلى تأكيد سلامة بأن الملتقى سيعقد خلال أسابيع قليلة نهاية الشهر أو بداية أبريل.

بوفايد أوضح أن بعض الأعضاء يدعون لمقاطعة الملتقى؛ لأنه مبهم، ولكن الأغلبية مع المشاركة، ومحاولة التأثير الإيجابي على مخرجاته، مؤكدا أن الانسحاب سيكون قرارا رسميا إذا شعرنا أن الأمور لا تسير في جانب المصلحة الوطنية العليا.

الحديث عن الملتقى ” فقاعات سياسية”

من جانبه وصف عضو مجلس النواب علي السعيدي، حديث مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة بخصوص الملتقى الوطني الجامع بأنه مجرد “فقاعات سياسية” لا قيمة لها، ولا غرض لها سوى إطالة الأزمة في البلاد.

السعيدي في تصريحات صحفية أوضح أنها ليست المرة الأولى التي يصرح بها المبعوث بشأن عقد الملتقى، مشيرا إلى أن سلامة تعدّى حدوده وتجاوز إرادة الشعب بالدرجة الأولى، مؤكداً أن ليبيا دولة ذات سيادة، ولا يمكن لسلامة أن يقرر مصيرها، مشيرا إلى أنهم غير ملزمين بما يقوله. حسب قوله.

نؤيد الملتقى ولكن بشرط

من ناحيته أعرب عضو مجلس النواب مولود الأسود الثلاثاء، عن تأييده للملتقى الجامع إذا كانت نتائجه ستؤول إلى التداول السلمي للسلطة، والدولة المدنية والاستقرار فلابد أن نكون داعمين له بكل الطرق، مبيناً في الوقت ذاته أن الملتقى الوطني الجامع يشوبه الغموض والاستفهامات.

مولود في تصريح للرائد، أكد أنه مع أي تشاور أو تواصل بين الأطراف السياسية الليبية؛ لوضع حل للأزمة الليبية سواء كان بين شخصيات معينة أو بين الكل شيء مجهول من جهته رأى عضو مجلس النواب أبوبكر ميلاد، أن المؤتمر الجامع لا يزال غامضا حتى الآن، ولا يستطيع أن يفتي في شيء مجهول، مؤكداً تأييده لكل من له قلب على الوطن.

وأضاف ميلاد في تصريح للرائد، أنه لهذه اللحظة لم يفصح منظمو المؤتمر عن الشخصيات المشاركة، ولا على من وافق على المشاركة ، مبدياً تمنياته بأن تكون الفرص متاحة للشخصيات القيادية والوطنية للخروج بالبلاد من هذا النفق.

فهل ينجح مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة في جمع كافة أطياف الليبيين في الملتقى الذي ترعاه البعثة؛ للخروج بالبلاد من الأزمة، أم أن أجندة مكتوبة سلفا هي التي ستسوق خلال الملتقى؟

وهل سيوافق الليبيون على هذه الأجندة سلفا؟

أم أنها ستظل حبيسة الأوراق؟

وتكون الكلمة الفصل على أرض الواقع.

ليبية تفوز بوظيفة لدى “اليونسيكو” من بين 850 متـقدم

صوان: نرفض أي مقاربة سياسية لا تقوم على مدنية الدولة والتداول السلمي للسلطة