in

في الجنوب … قوات حفتر تنسحب من المناطق التي تدخلها والوضع المعيشي يزداد سوءاً.

الإعلام الموجه من قوات الكرامة يظهر وحدات عسكرية تدخل مدينة بعد قرية في الجنوب الليبي، يلتقطون فيها بعض الصور التي تظهر انتشارهم بهذه المدن، ثم ما يلبثون أن يتراجعوا ويتركوا أماكنهم شاغرة لتعود مديريات الأمن التابعة للوفاق للتأمين.

قوات الكرامة ادعت أنها سيطرت على الجنوب ودخلت كل مدنه وأمنتها وطردت العصابات منها، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، فهي تدخل المدن دون قتال وتتمركز فيها لساعات، ومن ثم تعود أدراجها إلى تمنهت.

مديرية أمن سبها التابعة لداخلية الوفاق تؤمنها

مصدر من مدينة سبها، أكد، أن المدينة تخضع للتأمين من قبل الدعم المركزي ومديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، بعد خروج قوات حفتر، وتمركزها في منطقة تمنهنت.

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح للرائد، أن عدداً من المقاتلين الذين خرجو من المدينة قاصدين بلديات أخرى في الجنوب منها القطرون ومرزق وأم الأرانب عادوا وتمركزوا في قاعدة تمنهنت.

اعتداءت مستمرة من جهته قال الناطق باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي، إن مركز سبها الطبي يتعرض لعمليات عبث وتخريب يقوم بها مجهولون.

وأشار الوافي، في تصريح للرائد، إلى أن مجهولين أضرموا مساء السبت النار في “جرار” للشركة المنفدة لخط المياة داخل المركز، وفشلوا في حرق سيارة أحد المواطنين، مؤكدا أن المستشفى يواصل تقديم خدماته للمرضى بما يتاح له من إمكانيات على الرغم من الظروف الخارجة عن إرادته.

دخول وخروج وعن دخول قوات حفتر إلى القطرون

قال مصدر من المدينة، إن أفرادا بآلياتهم من قوات الكرامة تمركزوا لبعض الوقت، تحت مراقبة الأهالي، وانسحبو بعد ساعات قليلة.

وأضاف المصدر للرائد أن قوات الكرامة لم تدخل مدينة أو قرية في الجنوب الليبي إلا وتركتها بعد ساعات أو يوم وليلة على الأكثر.

أوباري المعيشة والأمن يزدادان سوءاً

وبيّن مصدر من أوباري أن الأوضاع المعيشية والأمنية ازدادت سوءا بعد مجيء قوات الكرامة للمنطقة، فأسعار السلع الغذائية في ارتفاع متزايد، والمعروض منها في تناقص، والبنزين والغاز في حكم العدم، فسعر البنزين لا يطاله الغني فضلا عن الفقير، والمعدم، وأسطوانة الغاز تباع بـ50 دينارا، ولتر البنزين يناهز الدينارين في ظل قوات الكرامة، التي قيل إنها لفرض الأمن، ودحر عصابات التهريب والجريمة.

وفيما يخص الأوضاع الأمنية، واصل المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح للرائد، القول بأن قوات الكرامة زادت الوضع الأمني هرجا ومرجا، فالاقتتال بين فرقاء المليشيات لا زال في أوجه، فكل يوم نسمع بقتيلٍ هنا وهناك دون معرفة الأسباب، وعصابات التهريب لا زالت ترتع في المنطقة على عادتها، بل انقلب توجسها وتخوفها من قوات الكرامة إلى وفاق وأمان، وتبادل للمصالح والمنافع، وارتفع سقف عوائد تجارتها.

ومع توفر هده المصادر التي طلب أصحابها عدم ذكر أسمائهم أو صفاتهم، يصعب الوصول إلى الحقيقة واضحة وكاملة؛ بسبب تخوف المصادر على حياتهم؛ نتيجة للظروف التي تعيشها المنطقة وهيمنة قوى لا تعرف ولاءاتها ولا انتماءاتها ولا من يحكم ويتحكم فيها.

حزب التغيير: أي اتفاق ينهي الصراع يعتبر إيجابيا ويجب أن يكون في إطار الاتفاق السياسي

طرق الوقاية من شمس فصل الربيع