in

مقابلة خاصة مع المدير العام للمعهد القومي لعلاج الأورام بمصراتة “محمد الفقيه”


_نعوض تقاعس الدولة بجهود المتبرعين والجمعيات الخيرية

_معدل الإصابة بالسرطان هو ذاته ولم يشهد أي تغيير

_أكثر أنواع الأورام المسجلة بمعهدنا هو القولون للرجال، وسرطان الثدي للنساء

في حواره مع شبكة الرائد الإعلامية، وصف المدير العام للمعهد القومي لعلاج الأورام بمصراتة الدكتور »محمد أحمد الفقيه« دعم الدولة لمعهدهم بـ »المتذبذب« و»غير المستمر«، مشيداً بجهود رجال الأعمال وبعض مؤسسات الدولة الذين تعاونوا مع معهده في توفير احتياجاته والإنفاق على أعمال توسعته.

ورداً على السؤال المتعلق بازدياد عدد المصابين بالأورام مؤخراً، أوضح »الفقيه« في حوار مع »شبكة الرائد الإعلامية« أن معدل الإصابة هو ذاته ولم يشهد أي تغيير، معززاً حديثه بأنهم أجروا مقارنة بين عام 2018 والأعوام التي سبقته، إضافةً إلى مقارنة أخرى بين معدل الإصابة بالأورام في ليبيا والدول التي تجاورها.

فإلى نص الحوار:

1ـ في ديسمبر الماضي أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قراراً اعتبر فيه أن »المعهد القومي لعلاج الأورام مصراتة« يتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة ويتبع وزارة الصحة، هل أتى القرار بجديد؟

المعهد القومي لعلاج الأورام بمصراتة أسس في عام 2004م ليكون فرعا للمعهد الإفريقي لعلاج الأورام بصبراتة وقتذاك، ومنذ عام 2006م حتى الآن والمعهد مستقل إدارياً ومالياً، ويتبع وزارة الصحة، ويشمل بخدماته المنطقة الجغرافية الممتدة من طرابلس غرباً إلى بنغازي شرقاً حتى سبها جنوباً، ولا يزال المعهد منذ إنشائه مستمرا في عمله المناط به، والمترددون على المعهد من كل مدن ليبيا وليسوا من المنطقة الجغرافية المخول بها قانوناً فحسب.

2ـ في وقتٍ سابق كان الاسم “مركز الأورام مصراتة”، واليوم أصبح “المعهد القومي لعلاج الأورام مصراتة”، ما الذي يعنيه تغيير الاسم؟

تسميته بـ “المعهد” يضفي عليه صفة علمية وفنية أكثر، بمعنى أن المعهد بإمكانه الآن إجراء البحوث العلمية وإصدار التوصيات، والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة، وإعادة تأهيل مرضى الأورام بصورة عامة.

3ـ تشتكي المراكز الصحية والطبية في ليبيا من نقصٍ حاد في التمريض، فهل تعانون نقصاً أو أنكم أحسن حالاً؟

لا يوجد مرفق صحي لا يعاني من نقص التمريض، والسبب الرئيسي في ذلك هو تقاعس الحكومة ومجلس النواب في تشريع القوانين التي تشجع الممرضين على العمل بالمؤسسات ذات الإيواء، كما أنه لا بد من توضيح أن مغادرة الممرضين الأجانب لليبيا ليست كل المشكلة كما يتردد، بل هي جزء من المشكلة، بدليل أننا لم نعانِ أثناء غيابها خلال أحداث الثورة الليبية.

أضف إلى ذلك أننا اليوم نعاني سوء توزيع للممرضين، فمثلا تجد في مركز صحي قروي عشرات الممرضين، ولا تجدهم في مركز صحي يقدم الخدمة لرقعة جغرافية كبيرة كمركزنا.

4ـ هل توفر الحكومة احتياجاتكم المالية والدوائية واللوجستية؟

هناك توفير ولكن بتذبذب ودون استمرار، فوزارة الصحة والمجلس الرئاسي دائماً ما يتحججون بديوان المحاسبة ومصرف ليبيا المركزي، ولكننا حقيقة، وبكل مرارة، نعوّض تقاعس الدولة بجهود المتبرعين والجمعيات الخيرية، وهم يقومون بدور أكبر من الذي تقوم به الدولة الليبية.

5ـ يقول البعض إن معدل الإصابة بالأورام يشهد ازدياداً في مصراتة، فهل الأمر كذلك، وهل درستم أسباب زيادة عدد حالات الإصابة بالأورام؟ وما أكثرها شيوعاً بمصراتة؟

حقيقة الإصابة بالأورام لم تتغير، وقد أجرينا مقارنة للأرقام بين العام الماضي والأعوام التي قبلها، وكذلك قارنّاها بالأرقام في دول الجوار، ولا يوجد أي فرق، النسبة نفسها والعدد ذاته، الأمر عبارة عن تضخيم إعلامي وتلفيق من إذاعات مغرضة لأجل كسب سبق إعلامي، هناك حقيقة لا يدركها الناس وهي أن معهدنا هو مركز لعلاج الأورام، ولذا فلن ترى بداخله إلا مرضى مصابين بأورام.

أما عن أكثر أنواع الأورام المسجلة بمعهدنا فهي القولون بالنسبة للرجال، وسرطان الثدي بالنسبة للنساء.

6ـ ضبط مركز الرقابة على الأغذية والأدوية وجهاز الحرس البلدي منتجات غير مطابقة للمواصفات وأخرى بها ألوان محظورة، فهل تعتبر تلك المنتجات “مسرطنة” في رأيكم؟

منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مراكز الأورام في العالم بأسره، عادة ما تعلن أن هناك ألوانا مسموحا بها وأخرى غير مسموح بها، وهذا معمم على كل المراكز ومن بينها مركزنا، كما أنها موجودة لدى مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، وهي تحتاج إلى أن تُوضَّح للمستهلك، والألوان المحظورة توجد عادة في منتجات تورد من دول لا تريد خيراً للدولة الليبية، وسبب دخولها هو سوء إدارة المنافذ البرية التي بيننا وبين دول الجوار.

7ـ يشهد معهد الأورام اليوم أعمال توسعة، هل وجدتم أنفسكم مضطرين إلى ذلك لاستيعاب أعداد المرضى؟

لا شك في ذلك، فازدياد عدد الحالات المترددة على المعهد، كان الدافع لتوسعة العيادات الخارجية بالمعهد، وقد نفذت التوسعة بفضل تكاتف أهل الخير من إدارة المنطقة الحرة وكذلك رجال الأعمال بغرفة التجارة والصناعة الذين تعاضدوا لتوسعة العيادات الخارجية وتوسعة عدد الأسرّة الخاص بمرضى الأورام، وتوسعة المعمل ومصرف الدم، والدور الثالث، وقسم الأشعة العلاجية، والعمليات الجراحية، ومركز القلب الذي سيفتتح قبل نهاية العام الجاري وسيكون الأول في مصراتة لعلاج الذبحات الصدرية والقسطرة وتركيب الدعامات القلبية.

الهيئة العامة للبيئة بالمنطقة الشرقية تحذر من تلوث مياه الشرب بالجغبوب

المنطقة العسكرية الغربية: اشتباكات “غدوة” إجهاض للحلول السياسية المرتقبة