in

عمداء بلديات من الجنوب: لا تحسن في الوضع الأمني بعد العملية العسكرية للكرامة


بعد سنوات من الإهمال المستمر على مدى سنوات عدة للجنوب الليبي، والذي تطور لانفلات أمني وأوضاع صعبة يعيشها أهاليه وتوغل عصابات عابرة للحدود.

أعلن قائد قوات الكرامة، خليفة حفتر، إطلاق عملية عسكرية في الجنوب ستكون ضد العصابات المسلحة الأجنبية والجماعات الإرهابية في الجنوب، وفق بيان الكرامة. بعض مكومات الجنوب عبرت عن رفضها لهذه العملية، معتبرة إياها استهدافا لها، ورأى البعض الآخر أن تأمين الحدود الجنوبية أولا هو الأولوية خاصة وأن أكثر المشاكل والأزمات التي يعانيها الجنوب وأهله تأتيهم من حدود الدول المجاورة الجنوبية لليبيا.

البعثة تعبر عن قلقها

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عبرت عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة من الجنوب عن تحشيد قوات مسلحة، في ظل بيانات وبيانات مضادة مما ينذر بوقوع نزاع وشيك. وشدد سلامة على إشراك كافة أطياف الجنوب في محاربة الإرهاب، داعيا جميع الأطراف في الجنوب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وأضاف سلامة، أنه لمس خلال زيارته للجنوب القناعة بأن الحرب والنزاعات من شأنها أن تفاقم تلك القضايا عوضاً عن إيجاد الحلول الناجعة لها.

الجنوب بحاجة إلى بناء مؤسسة عسكرية لا توفير قوات مؤقتة

ومن جهتهم دعا عمداء بلديات الجنوب، وكان أولهم، عميد بلدية وادي البوانيس، أبوالقاسم سعيد، إلى ضرورة بناء مؤسسة عسكرية في الجنوب، لا توفير قوات عسكرية مؤقتة.

وأوضح سعيد، في تصريح للرائد، أن المنطقة الجنوبية حاليا، وبعد وصول قوات عسكرية لتأمينها، لا تطمح لأكثر من تأمين حدودها مع دول الجوار، مضيفا أن القوات التي وصلت في السابق بقيادة، ونيس بوخمادة، اكتفت بحلحلة صراعات قبلية فقط وبمغادرتها أصبح الوضع أسوأ من السابق.

وشدد سعيد على ضرورة فتح مراكز تدريب لشباب المنطقة الجنوبية وتشجيعهم على الانخراط في المؤسسات العسكرية، مشيرا إلى أن الجيش في الجنوب جيش “قروي”، يحوي أعدادا كبيرة من حاملي الرتب العليا، ويفتقر إلى بقية الرتب إذ يتوفر به عدد كبير من العقداء والعمداء، ويفتقر إلى الضباط وضباط الصف.

ولفت عميد البوانيس إلى أن الوضع الأمني ينعكس على أداء البلدية ودورها الخدمي، وما يتبعه من تفعيل للوضع الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن البلدية بها تجانس اجتماعي، وتشهد استقرارا أمنيا حاليا.

الوضع الأمني لم يتغير

ومن جهته قال عميد بلدية أم الأرانب امحمد العربي، إن الوضع الأمني بالمدينة ما زال على ما هو عليه، ولم يتحسن حتى الآن، وعمليات الخطف مستمرة.

وأضاف العربي، في تصريح، للرائد، أن عمليات الخطف والابتزاز مستمرة، مبينا أن آخر ذلك كان خطف شقيقين من منطقة “تويوي” وفقد الاتصال بهما منذ عشرة أيام عندما كانا عائدين من منطقة القطرون.

والجدير ذكره أن بلدية أم الأرانب وعددا من بلديات الجنوب الأخرى شهدت، اشتباكات مسلحة بين كتيبة طارق بن زياد وقوات من المعارضة التشادية متمركزة في مقرات في الجنوب.

فهل ستحقق قوات الكرامة أمنا حقيقياً في الجنوب ؟

وفد مصراتة يدعو السراج لكشف المعرقلين للترتيبات الأمنية ويرفض عسكرة الدولة

علاج الام الرقبة .. احتكاك الفقرات”Cervical Spondylosis”