in

صنع الله: دفع فدية لمغلقي “الشرارة” سابقة خطرة تهدد الاقتصاد الليبي

قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، الجمعة، إن أي محاولة لدفع فدية لـ “الميليشيا المسلحة” التي تغلق حقل الشرارة النفطي ستمثل سابقة خطرة تهدد انتعاش الاقتصاد الليبي.

وأكد صنع الله أن إنفاق هذه المبالغ المالية على الاستثمار في المجتمع المحلي، وفي توفير وتحسين الخدمات الأساسية للفئات المهمشة في الجنوب، أفضل من دفعها لمغلقي حقل الشرارة، وفق موقع المؤسسة الرسمي.

وأكد صنع الله، في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أن المؤسسة الوطنية للنفط لن تستأنف الإنتاج ولن ترفع حالة القوة القاهرة على صادرات النفط الخام في الزاوية، إذا دُفعت فدية من وزارة المالية للمليشيا المسيطرة على الحقل، مطالبًا، في الوقت ذاته، رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام بمنع تسليم أي فدية مع إرسال نسخ إلى كلّ من ديوان المحاسبة، ووزارة الدفاع، وهيئة الرقابة الإدارية.

وصرّح صنع الله بأنّ تقديم أي دفعات مالية لمرتكبي هذه الممارسات غير القانونية سيسبب مزيدا من المشاكل، وسيشجّع على عمليات إغلاق أخرى، وهو ما سيمثل خطرا على حياة عمّال القطاع، ويزيد من العنف، ويُوجد حالة من الشك في أوساط المجتمع الليبي.

ونوّه صنع الله بأن هذه “المليشيا” المسيطرة على الحقل خرقت القانون وهدّدت موظفي المؤسسة بالعنف، ومنعت إنتاج وتصدير النفط الذي تعتمد عليه البلاد اعتمادًا كليًّا، مشددا على أنه يجب على الدولة الليبية أن تتجنّب الوقوع في الخطأ ذاته الذي حدث مع “المجرم” الجضران، الذي كان قد تلقّى مبالغ كبيرة، إلا أنّه كلّف الدولة الليبية خسائر كبيرة في الإيرادات تقدّر بعشرات المليارات، بحسب موقع المؤسسة.

وأضاف صنع الله أن أزمة الجنوب تتطلب وضع خطة عمل سريعة تعالج المشاكل الحقيقة، وأوجه الحرمان الاقتصادي، وفق تقييم دقيق لاحتياجات هذه المجتمعات، وليس كردّة فعل على التهديد أو الابتزاز، بحسب وصفه.

يذكر أن ما يعرف بحراك “غضب فزان” أعلن، الأسبوع الماضي، إغلاق حقل الشرارة النفطي الذي ينتج 350 ألف برميل؛ احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية بالجنوب.

الوفاق تعلن بدء برنامج تدريبي لضباط الشرطة، وافتتاح 3 مقرات بعد صيانتها

الناطق باسم قوات الكرامة: نرفض السراج لأنه مفروض دوليًّا